إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يُؤَرقُني كلُّ هذا الرحيلْ |
وليلي الطويل |
وولولةُ الريح إن رفعت صوتها بالعويل |
تسوقُ السوا فى وتوصِدُ كلَّ سبيل |
خيام ٌمدى العين قد طوَّحتها |
ومن وهج الرمل يعلو رغاءٌ |
وتشتدُ حمحمةٌ وصهيلْ |
ألملمُ بعض كيانى |
وأحمل سيفى الصقيل |
وأمضى أفتش عن كلأٍ مستحيل |
وأحلم بالماء وسط اليبابِ |
وأهفو لظلٍ ظليل |
لنار القِرى، لدماء القبائل فوارة فى عُروقي |
ويطرب أذنى سماعُ الصليل |
أحن ليوم حليمةَ، يوم البسوسِ، وثارات جدى القديم |
وبيتٍ به الريح تخفقُ |
تصحبنى حين أرحلُ قافلةٌ من حريمٍ سَبايا |
صبايا بنى العم من مُضرٍ أو بكيلْ |
وأحفظ عن ظهر قلبيَ كل بحور الخليل |
وغنيت من بعدها ميجنا وعتابا |
وجفرا وياهالربع |
ولكنه الربعُ خالٍ يبابْ |
بحار من الرمل، مصيدةٌ من سرابْ |
وواصلتُ سيري أغذُّ خطاي أدقُّ على كل بابْ |
وأرهفُ سمعي وما من جوابْ |
أناموا؟ أم ارتحلوا؟ أم طواهم كتاب؟ |
ألا من دليلٍ يخبّرني عنهمُ |
ويأخذ عمري ولو كان في رَيَعان الشبابْ |
يذكرني طول هذا المسير |
وبؤس المصير |
بعَبرة أمي |
التي ودعتني بها من ثلاثين عاماً |
وقد أومأت لي بغير كلامْ |
تذكرني: أنت ياولدي من مواليد عامِ الرحيل |
قبيل الغروبِ، ونحن نودعُ شمس الأصيل. |