إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ياوجهَ عائشةَ الخجولْ |
قمراٌ تلألأ في الحقول |
خفقت لطلعتهِ القلوبُ |
وهزّها قرعُ الطبولْ |
من مريمَ العذراء هذا الطهرُ جللها وفاطمة البتولْ |
منديلُ عائشة المطرّز بالأماني والأريجْ |
ويدٌ تُلوّح بالوداع إذا مضى ركبُ الحجيج |
طاب الحنين بثغر عائشة، له طعمُ النشيج |
بستان عائشة الذي يمتد من طرف الخليج |
مسكاُ تضوّعَ طيبُهُ عبقاً ومنظرُهُ بهيجْ |
بستان عائشة الذي يزدانُ في كل الفصولْ |
تغفو على الخابور ضفتهُ وتسرحُ في ذهول |
وسحابةٌ قد ظللتهُ تظل تمعنُ في الهطول |
وتجاوز الأردن و العاصي وهاتيك السهول |
وبشطِ دجلة َ والفراتِ وقد تدثر بالنخيل |
حامت يمامات ثكالى ما تكف عن العويل |
خيطٌ من الدم والدموعِ يسوقُ جيلاً إثر جيلْ |
لا يستجيب لصوت عائشة المُنغّمِ كالهديل |
لندائها الحاني تدفق أقحواناً في الجليل |
خيلاً تكفُ عن الصهيل |
وتفيء للظل الظليل |
بستان عائشة الذي يمتد ما امتدّ السبيل |
لسمائه قمرٌ خرافيٌّ يَحار به الدليل |
وطن التكايا والزوايا الحالمات ضُحىً وأرضُ المستحيل. |