إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
محمدُ |
يا مُقلةً لاطمت مخرزاً |
ودماً فاض في وجه سيفٍ |
تخاذل حاملهُ وارتعدْ |
وقد كان يحسبُ في غيّهِ |
بأن ليس يوقفه من أحدْ |
وأن عقابيله ُلا تُحدّ |
فمرّغه والدٌ وولد |
وأدناه من حتفه حجرٌ لا يُرد |
وزغرودةٌ تشعلُ السهل والأهل |
ناراً وثاراً |
مددْ |
مدى العين ليس له من عدد |
وأقسم، أقسم صدقاً بهذا البلَد |
براياته وبقاماته ما حنت رأسها لأحد |
محمدُ، إني فديتكَ |
لكنني لست أدري بماذا سأفديكَ |
ماذا لديّ، سوى أصغريّ؟ |
لساني وقلبي |
لساني انبرى |
وقلبي يمزقهُ ألف جرحٍ قديمٍ |
فمن أيها جئتني يا ترى؟ |
وكيف سريت وريح السُرى؟ |
وأسرى بك الله للعالمين |
وليداً يجود بدفء الحياة وريداً وريدا |
على مشهدٍ وعلى مسمعٍ |
غير أن البصائر تعمى |
وآذانهم قد توطنها صممٌ |
صمموهُ ليومٍ كيومكَ |
ترمقهم شزراً ثم تمضي شهيدا |
تغمغمُ كم أتخمونا كلاماً! |
وكم أمطرونا سهاما من الظهرِ |
تثقب أجسادنا ألف ثقبٍ |
وتتركها كغرابيل مثخنةٍ بالجراح |
شبعنا صراخاً |
وأتخمنا قولهم عقب كل اجتياح |
بأن قلوبهمُ معنا أبداً |
غير أن سيوفهمُ مع أعدائنا |
للضرورةِ، للوزنِ، للقافيهْ |
لأجل مونيكا المليحةِ |
لا يخدش العنف ستر الحياء الشفيفْ |
لأجل عيون هيلاري |
تفوز بمقعدها في نيويورك |
نصبر صبراً جميلا |
فتحنو علينا |
تؤملنا الخير والعافيه |
تجيء به الانتخابات في الجولة الثانيه |
فأذكر جدّي الذي منذ سبعين عاماً ونيّفَ |
علق آماله حالماً واهماً |
أن لجنة بيل ستمنحه حقهُ كاملاً |
حين أنشد: |
يا حضرة القائد بيل |
لا تظن الأمه بتمِلْ |
لكن إنت سايرها |
بلكِ عيدّك بِتحِل |
وكيف قضى عمره واجماَ |
لم تُحلّ له عقدةٌ |
ثم ورّثها لأبي، ثم لي |
وما صحّ من هجس جدي سوى جملةٍ واحده |
لا تظن الأمه بِتمِل |
فما ملّ منا أحد |
وهذي الجراح نورثها والداً لولدْ |
وهذا الغلام الزكيُ الجميلُ |
الذي انتفضت روحهُ والجسد |
وصورته انغرزت في العيون |
وحامت على كل بيتٍ |
وطافت بكل بلد |
وما من يدٍ في الحمى لوّحت |
بوداعٍ، فما في الحمى من أحد |
محمدُ ليس سوى قطرةٍ |
من غمامٍ تدافعَ |
متصلاً، هل لتدفاق سيلٍ عدد؟! |
تجيء به صرخةٌ كلما |
تنادى البراق: ألا من مدد؟ |