هـــــــــــــــــــذا نهارٌ همُّهُ لا ينجـــــــــلي |
يُدمي القلوب كوقع يوم القسطل ِ |
نهضت فلســـــــــــــــــــطينٌ تلمُ جراحها |
وتضـجُ أهلاً بالحبيب المُقبــل |
وِلدانُها ونســــاؤها و رجـــــــــــــــــالها |
خرجت لتقبس قبسةً من فيصل |
وبكت فلســـــــــــــــطين الجريحة نجلها |
من نهرها الحاني لرأس الكرمل |
بدمائها ودمــــوعها مــــــــــــــــدرارةً |
تفديك يا ابن شهيد يوم القسطل |
حُييت يا ابن الأكـــــــــــــــرمين مكانـة |
ونزلت في الأحداق أكرم منـزل |
سقيا لجدك، مجدُ موســــــــــــى كاظمٍ |
شمل البلاد بثوب عزٍ شامــل |
أســــــــــــــــد البراق وحصنه وشهيده |
لبّــــى نداه وبالدما لم يبخــــل |
قاد الجموع جلالُ شــــــــــيخٍ ما انثنى |
رغم السنين فكان رأس المحفل |
بأبيكَ، بــــــــورك ذِكــــــــره وأريجه |
مع كل ريّا من هبوب شمـأل |
فرعٌ نما من دوحة قدســــــــــــــــــــيةٍ |
رضع المكارم مِفضلاً عن مِفضل |
يا باحة الأقصى ويا أكنافـــــــــــــــــه |
خِفي لِلُقيا الفارس المُترجِــــل |
هفَت البلاد بشــــــــــــــيبها وشبابهــا |
وغلت فلسطين كغَليِ المِرجـل |
ضُمي الجراح على الجراح وصابري |
ولتحبسي في العين دمع الثُكـَّل |
وتدافعــــــــــــــــي للقائه ملهوفـــــــة |
وتدفقي من كل حدبٍ وانسلي |
هذا الأبـــــــــــــــرّ ابن الأبرّ بأمـــــه |
هذا الشهيد ابن الشهيد الأنبـــل |
هذا العفيف يداً، يعاف لســــــــــــانه |
ردّ الجواب على مقال الجاهـل |
شـــــــــــهد العدا قبل الصحاب بنبله |
وبصدقه في الفعل صدق المِقـوَل |
قد عاد للحضن الأحـــــــــــن ، لأمه |
للقدس، بورك حضنها من منزل |