بوابة الشعراء
Toggle Navigation
الشعراء حسب البلد
0
لديك 0 رسائل جديدة في صندوق بريدك
عرض كافة الرسائل
0
لديك 0 إخطارات جديدة
تسجيل الدخول
القائمة الرئيسية
تسجيل دخول الأعضاء
يبدأ بـ
يحتوي على
ينتهي بـ
اسم الشاعر
عنوان القصيدة أو نص القصيدة
عنوان القصيدة
نص القصيدة
☆ دواوين الأعضاء .. فصيح
> فلسطين
> ديوان فيصل سليم التلاوي
> قصيدة: قبلة الوداع
تاريخ الاضافة
تاريخ التعديل
الجمعة، 4 ديسمبر 2015 12:34:15 م بواسطة فيصل سليم التلاوي
الجمعة، 4 ديسمبر 2015 11:00:24 م
1
370
قبلة الوداع
زمانًا قد تغنينا :
ألا ليت الفتى حجرُ
وليت جبينه المشجوجَ في عليائه قمرُ
ولكنا نقول اليوم :
غاض الدمُّ، غاض الماءْ
وجَمّل جبهة الدنيا
بكل الكِبر والخُيلاءْ
و زانَ الكـون قرعُ حذاء
له وقع الصواعقِ وارتجاجُ الأرض
حيث تميدُ من طربٍ ومن إغماء
و حيث جبينها الوضاءُ
طاول في علاه النجم والجوزاء .
ألا من يبلغ الزيديَّ
أن حذاءَهُ قد طار في علياه
و حلق في المدى متوغلا من أرضه لسماه
فما طالته قاماتٌ، وما ارتفعت إليه جباهْ
ولا لحقت به في مجــده من وجدها الكلماتْ
ولا خفقت بمثل رنينه الرايات
ولا صدحت بمثل هتافه الدنيا
ولا طربتْ
ولا قد شنَّفتْ آذانها يوما عـــذوبة هذه النغماتْ
فصاحت والمدى يمتد أغنية
ترددها الجمــــــــــوع فتملأ الساحات والطرقاتْ
تبحُ بها الحناجرُ، تنطفي من وهجها الأصواتْ
تمني كل نفس نفسها
من وجدها، يا ليتها في مثل هذا اليوم
ما كانت ســـــوى ما سددته يمين منتظر
ألا سلمت يد الزيديْ
و يا ليت الفتى قد كان مسمارا بإحدى فردة النعلين
وليت الكون أمطرعندها طوفان أحذيةٍ
يُمني المرء ساعتها
لأحبابٍ وأصحابٍ
لوأنهمُ ينالوا نفحةً قدسية منها
لو أنهمُ تحول كل فــــردٍ منهمُ فردة
وأهوت حيث قادتها
وحيث مضت دليلتها
مسددة مسيرتها
و حيث حذاءُ منتظرٍ هوى
فارتجّ سقف الكون
وأعطى الأرض لونا أوحدا
ما جرّبت من قبل هذا اللون
وكان وداعْ
على قدر المحبة
طافحًا بالشوق والذكرى
وكانت قبلة حرّى
( كأن صميمها شُعَلُ )
ألا فلتسعد القبل.
القصيدة السابقة
القصيدة التالية
☆ دواوين الأعضاء .. فصيح
15/12/2008
إسم الشاعر
إسم الكاتب
البلد
إسم القسم
المشاهدات
فيصل سليم التلاوي
فيصل سليم التلاوي
فلسطين
☆ دواوين الأعضاء .. فصيح
370