الشــــوقُ غــرّدَ وانتشــتْ كلمـــــاتُ |
وتبسّمـــــتْ للقائـــكِ الزهــــــراتُ |
الأنْــــسُ أسفــرَ مِنْ جديــدٍ صُبحـــهُ |
فتنوّرتْ بضيــــــــائهِ الطُرقـــــاتُ |
كمْ مُـتُّ قبلكِ فـــــي حياتـــــي هــذهِ |
لكنْ بُعثتُ وفــــــــي العروقِ حيـاةُ |
أنــا مـــا انطفأتُ كما أُشيـعَ فمنْ هنا |
تحــتِ الرمـــادِ ستخـرجُ الجمراتُ |
الحبُّ نـــارٌ يا حبيبــــــةُ .. صدّقـي |
بلهيبهـــــا قــدْ أينعــــتْ جنّــــــاتُ |
الحبُّ أحيـــاني وبدّد وحشــــــــتي |
وإلــــى شــفاهي عادتِ البَسمـــاتُ |
فخلعــتُ أكفانــي وعُدْتُ كمــا أنـــا |
أشـــدو فترقصُ في فمـي النغمـاتُ |
ضحكَ الزمــــانُ لنـــا فولّـى حزننا |
مثــــلَ الســرابِ وجفّــتْ الدمْعـاتُ |
إنْ فـــاتنا وقْــتٌ ولمْ نهنأ بــــــــــهِ |
ستليــــــهِ تزخـــــرُ بالهنا أوقـــاتُ |
يــــا نجمتي إنْ غبتِ عنــي فجــاة ً |
هـلْ سـوفَ تعرفُ وجهيَ النجماتُ |
العطْــرُ انتِ فإنْ فقدتُــــكِ يا تُرى |
هلْ سـوفَ تُرجعُ عِطْركِ الورْداتُ |
لا ثـــمَ لا فالوردُ أنتِ وعطْـــــرهُ |
إنْ غبــتِ عنّـــي فالحــياةُ ممـــاتُ |
إنّــي سأكتــبُ للضيــاءِ قصـائدي |
وأعــــــافُ مَنْ فــي ليلهِـمْ قدْ ماتوا |
فلتهتــدي بالنــورِ فــي كلمــــاتها |
فلطــــــالما قـدْ ضلّلــتْ كلمــــــاتُ |
ولتشــــربيها كأْسَ حُــبٍّ صافيـا ً |
فالحـــــبُّ شابــتْ صفْــوهُ النزواتُ |
إنّـــي لأقســــمُ بالمحبّـــةِ صادقا ً |
النـــــاسُ إنْ لمْ يعشقـوا أمواتُ |
الحــبُّ شمــسٌ لا تغيــبُ بدونها |
لا شــئَ إلّا الثلـــــجُ والظلمــــــاتُ |
الكــلُّ منــــــها يستمــدُّ ضيــاءهُ |
الأرضُ والأقمـــــــارُ والنجمـــاتُ |