عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > فلسطين > فيصل سليم التلاوي > هذي الملايين حقًا أمة العربِ

فلسطين

مشاهدة
832

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هذي الملايين حقًا أمة العربِ

يا سيدي قرَّ عينًا في ذرا الحُجُبِ
ونم قريرا وأطفئ سورة الغضبِ
هذي الملايينُ في الساحاتِ هادرةٌ
تنفي الذي خِلتَ من شكٍ ومن رِيَبِ
لما شهدتَ زمانًا قُلَّبًا نكِدًا
فقلت من ألمٍ مُضنٍ ومن عَتَبِ
هذي الملايين ليست أمة العربِ
أكاد أومن من شكٍ ومن عجبِ
هذي الجُموعُ التي بُحت حناجرها
فزلزلت كل أفّاكٍ ومغتصبِ
هذي الرعود التي خَبَأْتَها أمدًا
قد أمطرت لم تكن من عابر السُحُبِ
هذي الوعود التي منيتنَا زمنًا
مجيئها، صدقت والوعد لم يخبِ
هذي الجموع التي قد خِلتها خرست
دهرًا فأبنتها إذ قلت: واعجبي
كأن أمتنا من طول رقدتها
عروقها نضبت من دمّها العربي
واليوم إذ نزعت أكفانها وهفَت
لكل مُؤتلق الآمالِ مُرتقبِ
راياتها الحُمرُ في ساحاتها خفقت
يهزها كل مرهوب الجناب أبي
فتيانُ صدقٍ تنادوا مقبلين وقد
عرّوا صدرهمُ للنار واللهبِ
طلابُ حقٍوللحرية انطلقوا
المجد للطالبِ المقدامِ والطلبِ
رفَّت على تونسَ الخضراءِ وانطلقت
شرقًا وشوقًا فوافت أقرب القُرُبِ
وركّزت بضفافِ النيلِ سارية
ً وعممت هامة الأهرامِ بالشُهُبِ
هامت فعانقت الميدان في شَغَفٍ
واسترجعت فيه ما قد قبل من خُطبِ
ما سال من دمها عطرًا وتزكيةً
أكرم بدمٍ روى الميدان مُنسكبِ
هبت جنوبًا على صنعاء فانتعشت
ربوعها وعلتها هِزَةُ الطرَبِ
ياأمة العُربِ وهمًا كان ما صنعت
يدُ الطواغيتِ من قيدٍ ومن رُعُبِ
واهِ كمثل خيوطِ العنكبوتِ إذا
إرادة الشعب قالت قولها الأرِبِ
فواصلي زحفكِ الميمون أمتنا
هذي الملايينُ حقًا أمة العربِ
واستبشري يا فلسطين التي يئست
حينًا لما راعها من حالِكِ النُوَبِ
إني أرى من ربيع العُربِ بُرعُمَهُ
وسوف يزهرُ في يافا وفي النقَبِ
يا شاعري نم قرير العين ما نعمت
دورا بجنيِ ثمار التينِ والعنبِ
فيصل سليم التلاوي

إلى ( مجنون فلسطين ) وشاعرها الكبير المرحوم يوسف الخطيب الذي صرخ ذات يوم من أيام عام 1963 عاتبا على أمته فقال: أكادُ أومن من شكِ ومن عجبِ هذي الجماهير ليست أمة العربِ وأهديه اليوم هذه القصيدة بعد أيام معدودات من رحيله، بعد أن أطبق أجفانه إطباقق رضًا على ما أعتقد على مشهد جديد لملايين أمة العرب في ربيعها الجديد 2/6/2011 ------------------ (1 ) دورا: هي مسقط رأس الشاعر يوسف الخطيب في فلسطين
التعديل بواسطة: فيصل سليم التلاوي
الإضافة: الجمعة 2015/12/04 06:33:54 مساءً
التعديل: الأربعاء 2015/12/09 04:31:04 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com