أنا في مدايَ أعيشُ غريبا |
وأبني حدودًا رؤىً من وجودي |
إذا ما هجرتكِ يا وصلَ شعري |
تحنُّ إليَّ حروفُ القصيدِ |
فأجعلُ من نبض قلبي حروفًا |
نقاطُ الحروفِ دمًا من وريدي |
هواكِ يزيدُ الفؤادَ غراما |
يقولُ الفؤادُ وهل من مزيدِ |
نشيدي على وجنتيكِ حنانًا |
ومن مقلتيكِ حنانُ النشيدِ |
لقاءُ الشفاهِ ربيعُ الغرامِ |
وأنثرُ بين اللقاءِ ورودي |
زرعتكِ نخلًا ببستان قلبي |
وفوق نخيلكِ ينمو جريدي |
متى يا ملاكي ألامسُ خدَّا |
وأقطفُ من كل زهرٍ نضيدِ |
سأبني على وجنتيكِ اللقاءِ |
لألقاكِ حضنًا هنا في وصيدي |
بعيدانِ لا نلتقي مرةً |
أصبحُ اللقاءِ غدا ياااااااااابعيدي ؟ |
ولا أملكُ الآنَ غيرَ الحروفِ |
ستبقى حروفُ القصيدِ بريدي |
فإمّا لقاءٌ يعيدُ السنينَ |
وإمَّا نموتُ بشوقٍ مديدِ ! |
أُمنّيْ ليالِ الهوى باللقاءِ |
لتنموَ فينا بقايا الوعودِ |
زرعت على راحتيكِ اشتياقي |
وما فزتُ يومًا بطعم الحصيدِ |
أخيلُ بأني على منكبيكِ |
فأشعرُ أني كطفلٍ وليدِ !!!!!!! |
وأني أناغي لَمَاكِ بعنفٍ! |
وأمسحُ كفّي بتلكَ الخدودِ |
ويعبرُ فوق الشفاهِ حديثٌ |
نروحُ ونغدو مرورَ المُرُودِ |
فهاتي حِسانكِ عند اللقاءِ |
فإني مشوقٌ لقدٍّ وجيدِ |
وصبّي على الليلِ دفءَ اللقاءِ |
تعالي وبالوصلِ باللهِ جودي |
تودّعنا ذكرياتُ الخيالِ |
فأزرعُ بين الوداعِ خلودي |
تعالي نودّعُ هذا الرحيلَ |
كفى من رحيلٍ عدوٍ لدودِ |
يقيّدنا واقعٌ سَمْهَريٌ |
متى سنحطّمُ تلكَ القيودِ |
لنا نجمنا في صفاء العيونِ |
فمن صفوِ عينيكِ نِيرَتْ حدودي |
إذا ما دنتْ نحو قلبي خطاكِ |
سيأتيكِ قلبي بخطوٍ سعيدِ |
تمرُّ السنونُ ويبقى هوانا |
قديمًا سيأتي بعشقٍ جديدِ |
يدُ العشقِ تبقى ضحىٍ من يديكِ |
وأشعرُ فيها بدفءِ الجليدِ !! |
سأصعدُ فوق الخيالِ وحيدًا |
وآوي إليكِ , أُتمُّ صعودي |
دعينا لنغفوَ فوقَ المحالِ |
سيحلو على ثغرِ عشقٍ رقودي |