إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
سؤالٌ على كَفَنِ البلبلِ |
وإيماءَةٌ |
من دمٍ أَعْزَلِ |
ودمعُ الخيولِ |
قُبَيلَ الرحيلِ، |
وأسئلةٌ |
بَعْدُ لمْ تُسألِ |
تيمَّمْتُ منها تُراباً طَهوراً، |
وأَهديْتُ مائي |
إلى الجدولِ |
سَفحْتُ عليها |
نوافيرَ حُزني… وصَلَّيتُ |
في سِرِّها المُقفَلِ |
وغادرْتُها |
مثلَ قبْرٍ جريحٍ ألمَّتْ به طعْنةُ المِعوَلِ |
أنا |
من تضاريسِ تلكَ الليالي، |
ووَجْهٌ من الزمنِ الأوَّلِ |
نشرْتُ صَليبي على غَيمةٍ، |
وأدركْتُ أنَّ المَدى |
لَيسَ لي |
تبعثرْتُ بين السنابلِ |
دمعاً؛ |
وداهَمَني |
شبَحُ المِنجلِ |
دَعتْني الجُذورُ إلى عُرْسِها؛ |
فأوغلْتُ |
في طينِها المُثْقلِ |
وأنتِ ابتداءُ الطريقِ الكبيرِ، |
ومجْدُ الطفولةِ |
والمنزِلِ |
مَساءاتنا |
لجَّ فيها الرمادُ؛ |
وصَوتُكِ للآنَ |
لم يهْطُلِ |
فَتحْنا نوافذَنا… وانتظرْنا |
ليأتيَ |
فجْرُ الغدِ الأجملِ |
فلم يأتِ |
إلا الرصيفُ القديمُ، |
وخارطةُ العدمِ المُقبلِ |
يُقايضُنا الوقتُ |
أَسمالَهُ؛ |
فنقفِزُ |
من دَمِنا المُهْملِ |
ستقتُلُنا |
كلُّ هذي الرياحِ؛ |
فقُومي نَصِفْ |
رَوعةَ المَقتلِ |
نيسان |
سوق الشيوخ |
*** |
كأنه أنا |
انتظار |
تَرتخي أُرجوحةٌ في القلبِ، |
يشتدُّ دَبيبُ الظلِّ في اللّوحةِ، |
والليلُ له طعْمُ الوَداعْ |
يتدلّى في الشبابيكِ |
خَليطاً من وُحولِ المُدنِ السفْلى، |
وأحزانِ الغجَرْ |
ونَثيثُ الضجرِ الكَونيِّ |
قد ينزِلُ |
في شكْلِ حَجَرْ |
فمتى |
تأتينَ يا سيدتي؟، |
صُبْحاً بِحاريّاً… وإيماءَ شِراعْ |
ومتى تأتينَ؟، |
عَصْراً ذهبيّاً لبداياتِ المطرْ |
مُطلِقاً كلَّ العصافيرِ التي أَلغَتْ |
تَعاليمَ القبائلْ |
صوتُكِ المخدوشُ بالماءِ، |
تَحدَّى نزَقَ البحرِ، |
وحُرّاسَ القِلاعْ |
فتعالَيْ، |
نَعتنقْ بينَ المحطّاتِ التي نامَتْ |
على وعدِ سفرْ |
*** |
ها هو النهرُ، |
أتى كالدمعِ |
مصلوباً بآلافِ الرسائلْ |