عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > أجود مجبل > كأنه أنا عراءات المريد

العراق

مشاهدة
781

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

كأنه أنا عراءات المريد

بكلِّ الفوانيسِ
قلبي ينامُ
إذا افترسَ العابرينَ الظلامُ
ليَ البحرُ
قَبلَ اشتقاقِ المياهِ،
ولي قَبْلَ كلِّ اللِّغاتِ كَلامُ
ليَ النارُ،
والحجرُ المُستنير،
وبي مِنْ ذُيوعِ الهجيرِ
احتدامُ
على قَدميَّ اندلاعُ المَسيرِ،
فكيفَ
على الطُرقاتِ أُلامُ؟
بوجهي
تنبَّأَتِ القَبَضاتُ،
وأَسلَمني للوراءِ
الأَمامُ
مَشاويرُ تجلِدُها العتَماتُ فيُثقَبُ شهْرٌ،
ويُكسَرُ عامُ
وأنتِ التي تَشتهيها الطقوسُ،
ويركُضُ
خلفَ خُطاها الغمامُ
وتغفو الفراشاتُ
في حِجرِها، ويلهَثُ في كَتِفَيْها الرخامُ
إذا
قبَّلَتْ شفتاكِ انتظاري،
تُقبِّلُ بغدادَ في العشقِ
شامُ
صلاةٌ من الولَهِ النيْزَكيِّ
على أَلْفِ جُوعٍ إليكِ
تُقامُ
أنا خَيمةٌ تَحتفي بالرياحِ،
وهل تُنكِرُ الريحَ يوماً
خيامُ؟
تَبوَّأْتُ عُنفَ الشِّراكِ زَماناً،
ورُمْتُ من المحْوِ
مالا يُرامُ
دَعيني
أُقبِّلْكِ تحتَ الشتاءِ،
فماليَ عن شفتيكِ صِيامُ
خُذيني لصدرِكِ
طَيراً غريباً،
ومن حَولِهِ للرُّماةِ زِحامُ
خُذيني بكفَّيكِ ناياً،
تآختْ حروبٌ على حُزْنِهِ، وسَلامُ
حكاياتُهُ
نَهَشتْها الشظايا،
وأَحلامُهُ البِيضُ أرضٌ حَرامُ
أجود مجبل

آذار 1999 دمشق
بواسطة: صباح الحكيم
التعديل بواسطة: صباح الحكيم
الإضافة: الأحد 2015/12/06 11:56:43 مساءً
التعديل: الاثنين 2015/12/07 04:34:31 صباحاً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com