حزنٌ بحزنٍ والعيونُ شواهدُ |
ما زلتُ في غَطَشِ الدروبِ أكابدُ |
لي مفرداتُ الشعرِ تزرعها يدي |
فَنَمَتْ على ورقِ السنينِ قصائدُ |
نامَ المساءُ على صباحات المنى |
وإذا بهِ سهرُ الهمومِ وسائدُ |
لا شئَ منّي غيرَ نصفٍ راحلٍ |
ولرُبَّ نصفي بينكمْ متواجدُ |
نبضي بقلب كآبتي في غربتي |
وعليهما ساقُ الأسى يصّاعدُ |
عينُ الصباحِ وكحلها حزنُ المَسَا |
لا تحزني فأنا بعينكِ غائدُ |
لا بوحَ لي إلا بغيثِ قصيدةٍ |
فإذا بَدَتْ صمتُ الحياة يعاودُ |
إنْ أقفرتْ أرضُ الحنانِ لقسوةٍ |
عيناكِ منها ذا الحنان روافدُ |
أنا ما قصدتُ حياتهم في زيفها |
لكنَّ زيفَ حياتهم لي قاصدُ |
لي دمعتان ببسمةٍ فإلى متى |
كُلّي لكُلّيَ في الحياة يعاندُ |
ما زلتُ أبحث عن ضياءٍ في الدجى |
وأنا أراقبُ ظلَّهُ , وأناشدُ |
قد راودتني عن عيونكِ بسمةٌ |
لكنَّ دمعي للعيونِ يراودُ |
لِمَ تُبْعديني عن وصالكِ عنوةً |
يا وصل هجرٍ عشتُ فيهِ أباعِدُ |
وبرغم أنَّ الليلَ فيكِ هزيمتي |
أنا فاتحٌ مدنَ الندى والقائدُ |
أوَ كلّما أمضي إليكِ مُحرّرًا |
قدمُ الوفا غُلّت عليها الساعدُ |
ركلوا صباحي والمساءُ يجرّني |
وأنا ببابكِ رغم قهركِ قاعدُ |