إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
رأيتُهُ من طرفِ الزُّقاقْ |
يقرأُ في جريدَهْ |
يصلحُ من ياقتِهِ الجديدَهْ |
سُعلَتُهُ دامِيَةٌ |
ولَفظهُ رفاتْ |
سألته عن زمن الحكمةِ |
حتَّى رنَّقَ النُّعاسْ |
جُفونَهُ |
سألتهُ عن زمنِ الإفلاسْ |
رأَيتُهُ يسقط بين القِدرِ |
والتَّنورْ |
لم تَمتِ النُّسورْ |
لكنَّ لقمانَ الحكيمَ |
ماتْ |
*** |
ها أنا ذا أَنبُش في الأوراقْ |
أَلُمُّ أطرافَ الحُروفِ |
أَقرأ الإشارهْ |
واللُّغزَ |
والطُّلَّسمَ |
والتَّميمَهْ |
أقرأ علَّ الحِكمَةَ القَديمهْ |
تخرجُ من أثوابِها الصَّفْرَاءِ |
من محبرةِ الهزيمهْ |
*** |
كَتبتُ فوقَ الظِّلّ |
كتبتُ في سوالِفِ السَّحابْ |
كتبتُ فوقَ قدمِ الثَّواني |
النَّهرُ ديواني |
وأنتَ لا تسألُني |
لا تَرفعُ الِحِجابْ |
عن أنفِيَ المجدوعِ |
عَنْ لِسانِي |
*** |
أقامتِ الخَمَّارهْ |
في باحَةِ الجامعِ ركعتَينْ |
شَجرةُ الزقوم |
تَفرغُ من صلاتِها |
عاريَة النَّهدينْ |
تَرقُصُ في النارِ |
وفي أقبِية الدُّخانْ |
تسقطُ بينَ الكأسِ والدِّنانْ |
أهذه دارُكَ يا لُقمانْ |
يا قمراً ينوء في غَيابَةِ الجُبِّ |
أما تَنفضُ عن كاهِلكَ الحِجارَهْ |
أما تعيدُ السَّيفَ واليَراعْ |
من غابةِ الشَّمسِ |
ومنْ جَزائِرِ الشُّعاعْ |
أما تُعيدُ اللهَ من غُربتهِ |
لوطنِ العِبارَهْ |