إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
تَفتحُ الكأسُ أقباءها |
تَتواترُ فيها النُّعوتْ |
تَتنكَّرُ في ثوبِ عاشقةٍ |
تنثرُ الوردَ من شرفاتِ البيوتْ |
حينَ أخلو بِها |
بَعدَ منتصفِ اللَّيلِ |
ترشقُ في الخصلةِ المستريحةِ |
زَنبقةً |
تَفتحُ الصَّدرَ لي و الشَّوارعَ |
تضحكُ من وجهيَ المُستديرِ |
قليلاً |
تُبادلني قبلةً |
آه، خدُّها باردٌ حين أَوْغلَ في البُعدِ |
وامتدَّ بَيْنِي وبينَ الزُّجاجةِ |
صَوْتُ المُؤَذِّنِ: |
إِن العَمَائِمَ تنْبتُ كالفُطرِ |
مثلَ النُّجومِ على كَتفِ الجِنِرالاتْ |
والسُّجونُ التي تملأُ الرحبَ |
بين الرباطِ وصنعاءَ |
مثلُ الجسور التي نَسفتْ |
خطَّ بارليفَ |
أين الطريقُ إلى جبلِ الشيخْ |
نَكشتْ تَحتَ حاجِبِها |
أشعلتْ لِلزَّبونِ المعَلَّبِ |
سِيجَارَةً |
هكذا يَتغيَّرُ طعمُ النَّبيذِ المُعتَّقِ |
تعبرُ سَبْتةُ بينَ اللُّفافةِ والتَّبغِ |
تَسقطُ بَيني وبينَ الزَّبونِ المعَلّبِ |
أُغنيةً |
آه |
.... |
تَتَناثَرُ أجنحةُ اللَّحنِ |
تَأخُذُ شكلَ الوُجوهِ التي تَتَوهَّجُ |
حولَ المَوائِدِ: |
هل تَأْكُلينَ قليلاً من اللَّوزِ |
عيناكَ ثَرْثارَتَانِ |
عرفتُكِ قبلَ اجتيازِ الجَمارِكِ.. |
سَبْتَةُ |
كانَتْ مُحاوِرتي تَعشقُ الرَّقصَ |
تَنزعُ من جُرحِها بَسمةً |
وتُغَني |
لِيَحتميَ اللَّحنُ بِالذَّاكِرَهْ... |
إِنَّ نِصفَ الزُّجاجةِ يَكْفي |
إذا أَقفلَ البارُ أبوابَهُ |
وانْتَهينَا إلى رَدْهَةِ المدِّ والجَزْرِ |
وَالصَّبْوةِ الْعَاثِرهْ |
تَخلعُ الكأسُ أسماءَها |
تَتَواتَرُ فيها النُّعوتْ |
تَتَنكَّرُ في ثَوبِ زَنزانةٍ |
تَنثُرُ الوَردَ مِنْ شُرفاتِ البُيوتْ |