مقولةً قالها بالأمسِ صدّامُ |
أنا العراق أبيُّ كلّما ساموا |
كان العراقُ سماءً أرضها عزٌّ |
على سَمَا العزِّ تمشي اليومَ أقزامُ |
يا سيدي بعدكَ الأوطانُ قد هَرِمَتْ |
ما رَفْرَفَتْ فوقها للمجدِ أعلامُ |
ماعتْ رجولتنا وازّيَنَتْ حِلَقًا |
ما نحنُ إلا دمىً عُدّتْ وأرقامُ |
ما أعدموكَ فقد أعدمنَ نخوتنا |
وأنت للخائنينَ اليومَ إعدامُ |
لم يشنقوكَ كما يا سيّدي زعموا |
شَنْقُ العروبةِ عارٌ بل وإجرامُ |
فلا الهروب من الأقدارِ يمنعها |
تمشي لأقدارنا كالريحِ أقدامُ |
أهلُ العراقِ لقد سالت مواجعُهم |
قد قُطّعِتْ بينهمْ بالسيفِ أرحامُ |
ماءُ العراقِ هوى في قاعِ دجلتهِ |
ما عادَ فيهِ لنا في الصفوِ أسدامُ |
كم كنت تحمي شروقَ العُرْبِ من ديجٍ |
عراقنا اليوم فوقَ مداهُ إظلامُ |
كم عشتَ تحلمُ أن تروى رجولتنا |
إنّ الرجولةَ فينا اليومَ أحلامُ |
لم نقرأ البوحَ, لا صمتٌ سيقرؤنا |
أختامنا كثرتْ والجهلُ أختامُ |
يا نهرَ دجلةَ ما أسرارُ فرقتنا ؟ |
حتى كأنا على شطّيكَ أقوامُ |
ولئنْ سُئلنا كذبنا في مقولتنا |
إنّا يوحّدنا في اللهِ إسلامُ |
نبضُ العراقِ هل قلبٌ سيجمعهُ؟ |
كلُّ القلوبِ بها تيهٌ وأسقامُ .. |
هذا زمانُ الأسى والذلُّ هيبتُهُ ! |
ساقتْ ذئابًا لنا يا ليثُ أغنامُ |
الغدرُ ألفُ هزيمةٍ يا ذُلَّ مَنْ غدروا |
قد خانكَ الأمس أخوالٌ وأعمامُ |
يومَ الرحيلِ لقد طُفِئتْ مباهجنا |
صار العراقُ دُجَىً , الكلُّ أيتامُ |
بكاءُ معطفكَ الأمجادُ تعرفهُ |
نبكي وتبكي عليكَ الدهرَ أقوامُ |
تمشي إلى الموتِ في عزٍّ وفي صَلَفٍ |
فقلتَ للموتِ إنّ الليثَ مقدامُ |
إنّي لأظمأُ للأشعارِ أكتبها |
لا يظمأُ الحرفُ إنَّ الحرفَ صوّامُ |
إنْ لم أقلْ فيكَ شعرًا جاءَ يعْتُبني |
ولامني الشعرُ إنَّ الشعرَ لوّامُ |