أثِيرُوها، فنحن لها جُنُود |
وهُمْ بدلَ الهشيم لها وَقُودُ |
تطَلَّعَ نـحونا وطنٌ سليبٌ |
به وبأَهله عبث اليهودُ |
إلى الوطن السليب غدًا نعودُ |
|
|
أثيروها فأشرارُ البَرايَا |
لها دونَ الأنام هُمُ الضَّحايا |
ولَوْ أنَّ المَنَايا حَالَفَتْهم |
سقيناهم وإيَّاها المنايا |
|
إذا ما الحقُّ أنكره الطُّغَاةُ |
ولم تُظْهرُه أيٌ بيِّنَاتُ |
فأفْواه المدافع ناطقاتُ |
وأَلْسِنَةُ اللهيب لها لغاتُ |
|
دُعَاةُ الشَّرَّ كم نقضوا العهودا |
فلا تُبْقُوا لدولتهم وُجُودا |
وما غَصَبُوا فلَسْطينا، ولكنْ |
بها حَفَروا لأَنفسهم لُحُودا |
|
بَرِئْنَا من تُراثِ ابْنِ الوليد |
وأمجاد الأُبوَّة والجُدُودِ |
إذا زحف المُغيرُ على الحُدود |
فلم نفتكْ به فَتْكَ الأُسودِ |
|
لنا أرضٌ بها أُسْدٌ وغابُ |
وجَوٌ فيه يحترق السَّحابُ |
لنا ماءُ يُحِيلُ البحر جَمْرًا |
به لِلْمعتدِي سمٌّ مُذَابُ |
|
وقَفْنَا كالرَّواسي للنضَال |
نصون العِرْضَ بالمُهَج الغَوَالي |
لنا من حقِّنا المسلوب جُنْدٌ |
وجُنْدٌ من عنايةِ ذي الجَلالِ |