أيقنتُ يا حبيبتي أنني |
عنْ حُبّكِ الآسرِ لا أنثني |
أشكو إليكِ حَيْرتي في الهوى |
شكوى فقيرِ الحالِ للمُحْسِن ِ |
عيناك ِ قَدْ غيّرتا عالمي |
فالمُسْتحيلُ عادَ كالممكن ِ |
مِنْ قبْلِ أنْ ألقاهما لم ْ أكُنْ |
لأعرف َ الشوقَ وَلمْ ُأفْتَن ِ |
حُسْنُك ِ جبّار ٌ لهُ سطوة ٌ |
جازَ الى المخبوءِ في مكمني |
لوْ ملكٌ مرَّ وصادفْتِه ِ |
أرْغَمَه ُ حُسْنُكِ أنْ ينحني |
*** |
قصيدةٌ حُبُّك ِ كونيّة ٌ |
قَدْ أُنشِدتْ من سالفِ الأزمن ِ |
قبْل َ ابتكارِ الحرْفِ كانت هنا |
يشدو بها الطيْرُ على الأغْصن ِ |
كانتْ نشيد َ البحْر ِكانتْ شذى |
في الفُلِّ والنَرْجِسِ والسَوسَن ِ |
لمّا التقيْنا مرّة َ صدْفة ً |
أحْسّسْت ُ أنّي لسْت ُ في مأمْنِ |
أُخذْت ُ مأسورا ً على غفلة ٍ |
بسحْركِ المخْبوءُ في الأعْيُن ِ |
أهواك ِ يا فاتنتي فوْق ً ما |
يأتي بهِ الوَهْمُ على الألْسُن ِ |
اسمك ِ أمسى ليَ تعويذة ً |
وِرْدا ً لقلبي الواله ِ المُوْقِن ِ |
حُبّك ِ أغلى قيمة ً صدّقي |
مِن ْ كلّ ما أمْلِك ُ أوْ أقتني |
علّمني كبف َ أرى جنّتي |
وكيْف َ يَسْمو بالهوى مَعْدني |
علّمني كيف َ يصيرُ الأسى |
مسرّة ً في واقع ٍ مُحْزن ِ |
حُبّك ِ لا يُحْصَرُ في أحْرُف ٍ |
حُبُّك ِ سِرّ ٌ بّعْد ُ لَمْ يُعْلَن ِ |
أشدو صَباحا ً ومَساء ً بهِ |
صَيّرني حُبّك ِ كالمُدْمِن ِ |