قصيدةٌ أنتِ ما أحلى معانيها |
بالحُبِّ والسحْرِ قًدْ شعّتْ قوافيها |
حكايةٌ أنتِ في نبضي مسافرةٌ |
لمْ ألقَ بَعْدُ الذي يُصغي فاحكيها |
وخمرتي أنتِ لا ما كنْتُ أشربُهُ |
لمّا حضرتِ أراقَ الخمْرَ ساقيها |
والأنْسُ أُنْسُكِ لا ما كانَ يؤنسني |
وفرحتي بكِ لا شئٌ يُضاهيها |
لُقياكِ حقْلُ ورودٍ , روضةٌ عَبقتْ |
بالعطْر ِ تُسكرُ أنفاسي أقاحيها |
وأنتِ أجملُ أحلامي وأمنيتي |
منْ بعدما طلّقَتْ نفسي أمانيها |
** * |
عوّذت ُ مملكتي من كلِّ فاتنةٍ |
أصونها من غواياتٍ وأحميها |
وحينَ أطللْتِ منْ أسوارِ مملكتي |
سلّمْتها لكِ طوعا ً بالذي فيها |
لمّا حضرْتِ وجدتُ النفْسَ حائرة ً |
أمام َ ساحرة ٍ تدري مراميها |
السحْرُ يسكن ُ عينيها ومشْيتها |
ومنْ أناملها يجري ومِنْ فِيها |
سافرتُ مُنْذ ُ زمان ٍ غيرَ مكترثٍ |
أطوي المسافات ِ بحثا ً عنْ مغانيها |
وليْس َ في الرحْل ِ مِنْ زاد ٍ سوى أمل ٍ |
بأنني ذات َ يوم ٍ قَدْ أُ ُلا قيها |
سامرْتُها في أحاسيسي وأخيلتي |
وكُنْت ُ في جُلِّ أحلامي أناجيها |
انْت ِ التي كُنْتُ أهواها وأعشقها |
عرفْتُك ِ الآن َ يا مَنْ لا أسميها |
*** |
رِفْقا ً بروحي فقد قاسيت ُ في سَفري |
رُحْماك ِ كُثْرٌ جراحي لا تمسّيها |
ضلَّت مسالكها في البحْرِ أشرعتي |
فأصبحتْ سُفني تنعى موانيها |
قدْ كسَّر َ الموجُ يا حسناء أشرعتي |
وليس َ غيْرُك ِ يا حسْناء ُ يُحييها |
في معْبد ِ الحب ِّ قد أعددتُ مبخرتي |
وعفْت ُ تقديس َ أصنام ٍ لبانيها |
روحي إلى الحبّ حبّ الروح ظامئةُ |
لا الجاه ُ, لا المالُ, لا الألقابُ ترويها |
وإنّني شاعر ٌ رَقّت ْ مشاعِرُهُ |
فراح َ خوفا ً مِن َ الإيذاء ِ يُخفيها |
مشاعري هي َ أطفالي أدلّلها |
ومثل كل ِّ أب ٍ دوما ً أُ ُداريها |
أبثُّها لك ِ يا حسناء ُ صادقة ً |
كوني لها الأم َّ في لُطف ٍ تناغيها |
ولو تمكَّنت ُ صغْت ُ النجْم َ مبتكرا ً |
قلادة ً لك ِ يا حسْنأء ُ أهديها |