مـددتُ عـلى غصنِ شوقي يديّا |
لأقــطــف زهـــرَ الـلـقـاءِ الـنـديّـا |
فـأحرقَ شـوقُ الـتمنّي ربـيعي |
ومــا رجـعـتْ كــفُّ فـجـري إلـيّـا |
كــــأنَّ خــريـفَ الـلـقـاءِ أتــانـي |
وأضـحى كـما الـهجر غضًّا طريّا! |
صـعدتُ إلـى كوكبِ الحلم يأسًا |
ومــا كــان حـلمي وصـولَ الـثريّا |
فـتـهتُ هـنـاكَ وقـد ظـلَّ دربـي |
غــيـومًـا تُــعـاقِـرُ وجــهًــا بـهـيّـا |
هــنـاكَ أُضــفِّـرُ شــعـرَ الـلـيالي |
أدورُ عـلـيـهـنَّ طــيـشًـا وغــيّــا |
دنــوتُ إلــى كــلِّ شــئٍ غَـنَـاءً |
وأبــعــدُ عــنّــي لأبــقـى دنــيّـا |
أُحــدّثُ حـلْـمًا , تـفـوحُ الأمـاني |
فـيـسـري بـقـلبي حـديـثًا زكـيًـا |
وأجـــهــلُ زيـــفًــا بــألــقـابِ وُدٍّ |
لأبـقـى مـع الـحبِّ حـرفًا سـميّا |
ومــا لــيْ دمــوعٌ إذا مـا حـزنتُ |
وأُضــحِــكُ دمــعًــا رأى مـقـلـتيّا |
هـو الـحبُّ يـنمو كـطفلٍ بـعيني |
وأبــقــى عــلـيـهِ وفــيًــا وصــيّـا |
أُقــــدّمُ زهــــرَ حــيـاتـي وفـــاءً |
إذا صــارَ غــدْرُ الـدُنى سَـوْسَنيّا |
وسـلّمتُ كـلَّ الأمـاني لـيأسي |
عـلـينا هــو الـيـأس دومًــا فـتـيّا |
ففي مسجد القلب دومًا أصلي |
وأفــــرشُ قـلـبـيَ نـــورًا وضِــيّـا |
ولــسـتُ ذلــيـلًا لـغـيـرِ إلاهي |
وقــد عـشتُ عـمرًا لـغيري أبـيّا |
أقـابلُ ذاتـي عـلى طَـوْدِ يأسي |
فـيـهـربُ سَـهْـوًا هـنـا مــا لـديّـا |
ولـــيْ حــاءُ حــبٍّ وبــاءُ ابـتـعادٍ |
فـيـكـوي فــؤاديَ حـرفـايَ كـيّـا |
أصــابــعُ يــومـي بــأوتـارِ ذكـــرا |
يَ تـعـزفُ لـحـنًا يـؤوسًـا شـجيّا |
يُــجَــرُّ صــبــاحُ الــنـقـاءِ بــزيــفٍ |
ويُـسْـجَنُ فـي جُـبِّ لـيلٍ قـصِيّا |
إذا جـاعَ صـمتيَ , جـدّةُ شعري |
تُــعِـدُّ الــحـروفَ طـعـامًـا شـهـيّا |
وأمُّ الأمـانـيَ فــي الـليلِ تـأني |
تــقــدّمُ خــمــرَ الـقـصـيدةِ رِيّـــا |
بـإبـريقِ شـعري حـنانُ الـسماءِ |
لأرويَ مـــنــهُ فـــــؤادًا صَـــدِيّــا |
أقــــدّمُ نــبـضَ الـقـصـائد بَوْحًا |
لـقـلبكِ يــا مَــنْ تـعـيشينَ فـيّـا |
وشـيطانُ شـعري بعينيكِ يهوِي |
ومـن طُهْرِ عـينكِ أضـحى ولـيّا |
تــــدورُ الــوجــوهُ إلــيـنـا حــيـاءً |
إذا دارَ وجــهــكِ نــحْـوي حـيـيّـا |
فمن بحر عينيكِ أسقي حروفي |
وتـسـقينَ بـيـتَ الـقـصيد الـرويّا |
أنــا مُـبْـهَمٌ فــي حـنـانِ الـعيونِ |
وفـــي مـقـلـتيكِ حـنـاني جـلـيّا |
أحــبُّـكِ يــامـن بـعـيـني سـرابًـا |
كــأنّــي بــزيـفـكِ أغــــدو نـقـيّـا |
أنـــا مـــا رأيــتـكِ بـالـعـمر يـومًـا |
ونـسكنُ فـي قلبِ نبضي سويّا |
وأحــضـن فــيـكِ عُــلا كـبـريائي |
وألــمـسُ نـجـمـكِ أبـقـى عـلـيّا |
ولــسـتُ غـنـيًّا وإنْ صـافـحتْني |
يـــداكِ أكـــنْ كـــلَّ يــومٍ غـنـيّا |
بـعـينيكِ نــامَ الـجمالُ , وغـطّي |
عـلـى كـلِّ شـئٍ جـمالُكِ شـيّا |
إذا اشـتـدَّ لـيـلُ الـمـحال ظـلامًا |
سـتـأتينَ فـجـرًا طـلـيقَ الـمـحيّا |