عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > عمان > عبد الله بن علي الخليلي > وَحْي الُّنَهى

عمان

مشاهدة
2336

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

وَحْي الُّنَهى

يا مَوقِف الشاعر من وحْى النُّهى
جُليتَ فاسْتجل من الوعْى الهدي
جُليتَ والغاية في أعيانها
ترنو وفي آذانها تُصغى هوى
جُليتَ للكون بكل حكمة
ومثل وأدب ومهتدى
أعلمتُ فيك فِكَري فاصطَدتُها
شوارداً ما اصطادها قبلُ حِجا
فهاكها كالغيد في بُرودها
تزهو على الكون بأحرف الهِجا
الألف إذا
إذا نظرتَ الكائنات دِقَّةٌ
عرفتَ مَن كَوَّنها بلا مِرا
إذا عرفت كُنْه نفسك التِي
مابين جَنبَيك عرَفت مَن بَرى
إذا تكبَّرت على مستضعَف
نِلت من القوىّ أعنَف الجَزا
اذا احْتقرت الناس عِشت بينهم
كالطول العالق في رِجُل الفِرا
إذا تعاظمت بأنف شامخ
مصعِرا خدّك عشتَ مُزدري
اذا مشيت مرحاً وكبرة
لن تخرق الأرض ولن تُقصى الذرا
اذا مشيت في الهوى تَخبُّطا
شِبرا رجعت أذرُعا الى الورا
اذا كُلِفت بالذي ليس له
فيك هوىً رجعت عنه بالأَسى
اذا افتخرت بفتى جارك لم
يَعُد من الفخر اليك المبتغى
اذا أتاك المال في جمالهِ
أحبك الناس ولو دون جدا
اذا افتقرت نِلت أكثرَ الأذَى
ممن اليه كنت تُكثر العَطا
اذا عثرت واستطعت كَتْما
فافعل والا شمَتتْ بك العِدا
اذا جفاك الخِل كبراً فاجفُه
وان يَعُد للحب عُد بلا وَنى
إذا جفاك الدهرُ فاصبرْ واحتمل
لا تطلع الناس على ذاك الجَفا
اذا صدقت لهجةً بين الورى
بقيت بينهم كريما مرتضى
اذا بلغت مُنية تأمُلُها
لا يَستفزْك الغرور بالقضا
اذا قدرت فاعْفُ واسْخُ إنْ تنل
مالاً وصل قاطعك الذي جفا
اذا نَهضتَ بالمعالي نهضتْ
بك المعالي وسمت بك العُلي
اذا انتصرت وقهرت الخصم لا
تقسُ وعامله بحُسنى ووفا
اذا عَلِقت بالهوى هَويت في
سَحِيقه ولم تَنلْ منه الرضا
إن
ان جاِذَب الدهر مطاكَ للهوى
فجاذب الدهر مُطاه للهدى
ان غالَك الخصم فغُلْه لا تقل
اليك عني في خُنوع واتِقا
ان عَنَّ أمر لك تخْشِاه فقعْ
فيه تجدهُ دون ماكنت تَرى
ان عضَّك القِرن فَعَضَّه كما
عَضَّ فإيْلا مُكما ثُمَّ سَوا
ان غشَّك المسلم لا تغُشَّه
لكِنك انصحْه وبالغ في الصِفا
ان عضَّك الجار بسوءِ فعلهِ
فصُدَّ عنه مُغضِيا على القَذا
اما اذا عاث الفسادَ واعتدىَ
فادفع عنِ الحريم دفع المبتلىَ
ان عاقك الجد عن الجد فلا
تقعد حسير القلب موهون القوي
ان نظر الجد اليك من عل
فاصعد به وانظر اليه من علا
ان ساورتك الحادثات فاضطلع
بها وساورها بحزم ومضا
ان لم يفدك الدهر حلما وهدي
علم فما اضيعه بين الوري
ان صلح الباطن منك صلحت
حالك في الناس وخولت الرضا
ان سالم الدهر فلا تأمنه في
سلامه فربما كر سطا
ان القضاء لايرد فاصطبر
له أو اجزع سيقال ما جري
ان الذي تخافه من التوي
لواقع لو اعتصمت بالذرا
ان ابن آدم ضعيف خلقه
لكن في حيلته ليث الشري
ان التشفي الذميم خلة
لا يرتضيها ذو نجار وحجا
ان طوحت بك الليالي عن مدي
فثبت الأقدام في ذاك المدي
أني لها تقصيك عن أبناءها
والفحل يزداد صمودا للبلا
الباء
بيتك لو ضاق عليك كسره
فانه أوسع من بيت السوا
بياتك المدهش ان لم تحمه
طلائع الحظ فلغو وصدي
بينك والصديق صدق ووفا
أما اذا لم يوجد فلا صفا
بادرة الإحسان منك لو كبا
بها الجواد لم تصل الي الثري
باب الكريم لايلاد أبدا
عن طارق أدلج يرتاد القري
بادرة السوء اذا ما بدرت
كانت علي صاحبها مثل الشبا
بسالة الغشيم كم صانت حمي
وفترة العاقل كم ساقت ردي
بادرة الحق من المحق في
طريقها كالسهم في قلب العدا
بطولة المرء بلا تبصر
إخفاقة تعرف مشي الالقهقري
بطولة يصحبها تبصر
نصر ولو اخفق ثمت اللوا
بصيرة العاقل في نفاذها
أجدي من السمع ومن عين تري
بصيرو المرء اذا ترددت
تاهت فلم تدر الأمام والورا
بيت السخي لن تراه خربا
ولو تداعي وبه الدهر هوى
باساؤك التى تئن تحتها
درب الى النعماء في حسن ابتلا
باعك بالأقدام لن يقصر عن
مرامه لو كان في أوج السما
برك والديك عنوان على
إصالة الخيم وصبغة الهدى
بؤسك يفتح الطريق غالبا
لعمل فيه لذى الرشد اكتفا
باصرك أهل الله تمحيص لهم
أما البلاء غيرهم فهو البلا
بُعدك عن مواطن السوء وعن
أهل الضلال عزة لا تُرتقى
التاء
تقوى الإله خَلة ما صاحبت
مُهذبا الا أحبه الملا
تقوى الفتى ملحمة ضارية
لكنها تعود بعد بالهنا
تركك ما تحبه لله لم
يفتك لبه ولوفات اللحا
تقاك كنز كلما حسبته
زاد وان أنفقت فضله نما
تربت كفا ان علقت بالهدي
ذخيرة تنالها عند اللقا
تعسا لقوم جانبوا الرشد الي
مواطن الغي كأسراب القطا
توق سوء الظن ما اسطعت تعش
محترما بين الرجال متقي
تلاف أقدامك ان زلت ولا
تنكص عن القصد لغاية المدي
توق لاتوق من نار الوغي
لهيبها اذا اردت الارتقا
تب قبل ان تلق الذنوب جمة
أمام عينيك وما ثم وقا
تراب أقدام الكرام يشتفي
بمسه من سقم ومن شقا
توبك يدنيك من الله ولو
تراكم الذنب عليك والخطا
ترك الذنوب من علاج توبة
أولي أتي في مثل ملء اللها
تول من تحب في الله فان
حاد عن الحق فدعه للقلي
تعال بالقدر الكريم صائنا
لعرضه من دنس ومن خنا
تربية الطفل علي غير هدي
مضيعة له ونبذ بالعرا
توار عن مخوف شر لم يقع
أما اذا حل فلا تعط القفا
تؤدة المرء تريه كلما
امامه والطيش لا الا العمي
تربة عز مع عيش خشن
أكرم من كرسي ذل في هنا
تنازع الآراء غرس فشل
مع ذهاب الريح والله نهي
الثاء
ثق بالالة لا تثق بغيرة
ان حادث دهاك أو عاد عدا
ثغر تسده فيسقيك الردي
أفضل من عيش هنئ في رخا
ثرا البخيل لايعود نفعه
اليه بل لوارث بلا ثنا
ثر لعدو غاشم مخرب
عاث فسادا واعتدي علي الحمي
ثعالب يقودها ليث الشري
ليوث غاب وكذا العكس أتي
ثوب الكريم لاتري رقاعه
لما به من صبغة الجود يري
ثرثرة المرء مثار هزؤ
به وكم ادت به الي الردي
ثبت خطاك ان دهاك جلل
واثبت له فالشهم لايعط الورا
ثبط عن الشر الخطا فانه
مثل الدخان طالما قاد العشا
ثني عنان المرء عن مكرمة
جبن واما عن فساد فسطا
ثروتك العقل فان عدمته
فأنت والتيس علي حد سوا
ثغرك لا يحميه الحازم
مجرب يعرف أسرار الوغي
الجيم
جب الفلاة ان جفاك وطن
مهاجرا لله في هذا الفضا
جود الكريم لو يقل نفعه
أفضل من جود اللئيم لو طغي
جد بالذي تسطيعه ولا تقل
من لي أن أبلغ في الجود المدي
جار الكمأة لو شأوك فلكم
جلي علي الحلبة من كان القفا
جاذب عن الغي العنان وانقلب
به الي الرشد لتبلغ الرضا
جود الفتي بنفسه عند الوغي
منزلة تنحط دونها ذكا
جبن الفتي عن الهدي مذمة
اما عن الغي ففضل وثنا
جبلة الإنسان شر خلة
مشؤمة مالم تزكها التقي
جر في القضاء إن حملت راية
علي العدا ةان حكمت فالسوا
جوف الدجي أستر للذاكران
خاف الرياء وكذلك من عصي
جفاء أهل الفضل شر خصلة
ووصلهم في الله وصل ووفا
جريرة الجاهل لاتصيبه
فحسب بل تصيبه ومن تلا
جبرك عثرة الكرام شيمة
تنبئ عن اصل عريق إبا
جز الطريق ما استطعت خفة
من ثقل الذنب ومن غش الدنا
جالد اذا جالدك العدو لا
تعط الزمام كمقودات البري
جلائل الأمور لايسطيعها
إلا الرجال العظما ذووا النهي
جبار عقل المرء لاينفعه
ان خانة التوفيق من رب السما
جرب عظائم المور غنها
أكرم ما جربه فحل سما
جب سنام الكيد قبل ان يري
مستفحلا فالكيد إن شد ضري
جد اذا ما هزل الناس ولا
تكن وراء كل ناعق شحا
الحاء
حب إذا احببت من بيده
ما شاء من خير وشر في الوري
حصيلة الإنسان أن خيرا فما
أنفعها والشر بئس المقتني
حيف القضاة في القضاء نقمة
تعم لو تأجلت إلي مدي
حقيقة الأشياء في دار الفنا
لو استبنتها سراب وجفا
حذرك لايلاد عنك قدرا
لكنه كحجة للمبتلي
حوادث الأيام لايدفعها
حزم ولا ينفع عندها ذكا
حزمك مثل العزم في الغالب لا
يضيع ان أحكمت فتله سدا
حلو الجني في الذل سم قاتل
للحر لو لذ مذاقا في اللهي
حسو الحرام طالما ساغ جني
لكنه أعقب سحتا ولظي
حرم علي نفسك ما يوبقها
لو أنه كان لذيذا في الجني
حتام لا يوقظك الداعي الذي
أهاب بالعالم حي للودي
حتام أنت في الضلال غارق
غيا وقد قاربت حد الإنتهاء
حرصك لم يزدك قيراطا علي
ما خط في اللوح لو ازددت كدا
حاول إذا حاولت ما تسموبه
إلي سما العز ولاتخشي الردي
حد طريقك الذي تسلكه
وكن اذا سلكته المهر الوعي
حبب الي الله تعش محببا
في الناس وادع نحوه بلا وني
حام عن الحوض المصون قبل ان
تثلمه يد ببغي واعتدا
حاب أخاك ان هفا ولا تقل
له اذا أخطأ تعسا وشقا
حذرك لايجديك نفعا ان هوي
بعزمك الراي وخانتك القوي
حذار ان تظلم عبدا مؤمنا
فانها مغبة لا تتقي
الخاء
خف الاله ان تخف فهو الذي
بيده ما يرتجي ويختشي
خف اذا دعيت للخير وان
دعيت للشر فكن طودارسا
خير الرجال رجل معتدل
لايعرف الكبر ولا مسح الحذا
خبز الشعير ما ألذ طعمه
في عزة لو كان صلبا كالحصا
خبت وخاب السعي لايسنده
دين ولا مروءة ولا تقي
خالف هواك ان بدا ضلاله
ومتع النفس به ان اهتدي
خزي وعار ان تعيش في غني
والجار من حولك يشتاك العنا
خذ من غناك لعناه محسنا
مواسيا بما ملكت من غني
خبيئة الغش ولو تكتمت
فغنها تشف من تحت الخفا
خلاصة النصح تزين أهلها
في القول والفعل علي حد سوا
خلك من يرعاك ان غبت وان
حضرت كان لك نعم المحتمي
خلاخل الحسناء كم قيد بها
ليث وكم قيدت بها خلف الهوي
خل مراعي الظلم لو لذت فما
او خم ما بها عليك من وبا
خفك ما أجمل اذ تريح أو
تسرح في الأعراب ترتاد الكلا
ختلك للحذور قتل لك لا
تقدم عليه فالحذور يتقي
خيانة المرء دليل لؤمه
واللؤم كم دل علي الأصل الوزا
خبث الفتي يدور حول نفسه
وكم الي هاوية به هوي
خيم الفتي تراه في أخلاقه
والخلق في العالب عنوان الفتي
خال الفتي كعمه ان شرفا
أرومة نالاه في الفخر المني
خودك في الصلاح خير نعمة
اعطيت اما في سواه فالشقا
الدال
داو بذكرالله أمراض الحجا
وكربه فانه نعم الدوا
دار الرجال أبدا فان عدوا
بغيا عليك فكن الليث سطا
دعهم يروك رجلا محنكا
في شده ولينه ليث الشري
دافع عن الحريم كل معتد
واستخدم الدين سلاحا والعزا
دربان قدامك هذي للشقا
تفضي بماشيها وتلك للنجا
دراك نفسا لك قد تسكعت
في غيها وعدلت عن الهدي
دم الشهيد شرف وعزة
أكرم به وهو دفين في الثري
دمع الفتي مخافة من ربه
مثل دم الشهيد في يوم الجزا
دبر لمن تخافه مكيدة
إلحامها الهدي ونسجها الدها
دع الريا والكبر والعجب فما
اقبحها خصال سوء وخنا
داج اخاك ناصحا اذا غوي
فكم بفضل النصح ثاب من غوي
در حيث دار الحق تحي سالما
فان أصبت نلت خير المبتغي
دينك ياذا العرش مات اهله
فماله حام سواك يرتجي
دك عروش المعتدين انهم
تألبوا ونحن نجتر النخي
دكدكهم رب بجيش لجب
يقوده كابن الوليد في القنا
دعهم علي يدينا دعه
واجمع شتاتنا عليهم في مضا
داهية الله علي الكفر الذي
بات يفض جمعنا كما يشا
دائرة السوء عليه أبدا
اذا صدقنا الله في يوم اللقا
دمارهم علي يدي كماتنا
ان لم يفرقنا الهوي ايدي سبا
دماؤهم أسوغ من دمائنا
لنا لهم إن نحن حكمنا الشبا
الذال
ذرا المعالي لايرومها سوي
فحل شديد العزم مفتول القوي
ذر المعالي لرجال بذلوا
دماءهم رخيصة يوم الوغي
ذرة خير عملا بلا ريا
أفضل من وزن جبال في ريا
ذلك ان الخير لله فان
رائيت كان الله عنه في غني
ذؤابة العرض اذا أسلمتها
للعابثين جبذوك للورا
ذراك ان طأطأتها لقامع
أنلت من نفسك صفعة القفا
ذلل من الدهر السنام ساعيا
به الى الله تصل الى الرضا
ذنب اخيك فيك دعه للإخا
ودن له بالذنب ان منك أتى
ذُبول عود المرء خير واعظ
له إذا كان له فضل حجا
ذِمتك الكنز الذي تُنفقه
في المكرمات فاحمه من الإذى
ذيل حمار المرء من لحيته
خير اذا لم ينج من حر لظى
ذل الفتى لله عز طالما
ذل به الدهر له كما يشا
ذرف الدموع في الظلام خشية
من ربها وقاية من الصلا
ذُباب سيف المترفين كم كبا
عجزا وسيف الخشنين كم فرا
ذوقك للأشياء ان دل على
شئ فانما يدل للذكا
ذد عن حياضك التي إن صُنتها
صانت لك العز بمضرب العلى
ذوب الغنى لو سال عن سبائك
من عسجد أفرغها لك الهنا
ذرهُ اذا لم تحمه كرامة
وعزة تُنير دربها التفي
ذم عليك أن تقول لا اذا
سئلت ما تسطيعه من العطا
ذئب الكداء منك إن يجع فما
له فريسة سواك تُشتهى
الراء
رافقتك اللهم بالعبد الذي
رام الهدى فقصرت به الخُطا
روح عليه انه ملتهب
من حرق الذنب وخيفة الشقا
رباه ما أحوجني اليك إن
غيري الي غيرك وجه الرجا
رضاك ربي فرضاك مُنيتي
وجنتي في يوم القاك غدا
رَجاؤك اللهم عندي سُلوة
وفي دُعائيك الرجاء والمنى
رَحماك ربي انني مقصر
واخجلي إن أك من لا يُرتضى
رضا الاله غاية تُدركها
أما رضا الناس فعنقاء الفضا
رفقك عنوان لما أوتيته
من شرف ومن خلال ترتضى
رداؤك الفضفاض ان طهرته
من دنس العيب فنعم المُرتدى
ريح الرجال في اجتماع صفهم
وفي التحامه اذا الهول عتا
رض بالهدى نفسك واغلبها على
جماحها تُبلُغ بها أوْج العلا
رُم الكمال أبدا ولا تحد
عن رومه فانه زين الفتى
راع أخاك لا يرعك طيشه
حتى يُقال قد وفيت للإخا
راقب فتاك عن قرين سيئ
وعن تزلق الشبابوالهوى
رب على الفضل الفتاة محسنا
تكن لعينيك من النار وقا
رد الأمانات لمن أعطاكها
مُؤتمنا ولا متى ولا عسى
ربعك بالإيمان ما أخصبه
ان جفت الأرض وضنت السما
رفة على العائل والمحروم إن
ملكت ما تنفقه من الثرا
رق لمن أصابه الدهر ولا
تكن كقلب قد من صلد الصفا
رش السهام للئيم وأرش
بالجود جانب الحليم المبتلي
الزاي
زك بتقوى الله منك النفس ما
حييت والعلم به زك الحجا
زر عالما وعاقلا ومؤمنا
تلق الرشاد والسداد والوفا
زوال من الأعمال ما يُدنيك من
رب الجلال فهو خير المقتنى
زاغت عيون وهوت أفئدة
رأت هوى وعلقت غير هدى
زم الى الله العنان جاهدا
ولا تقل أقعدني عنه الخطا
زُلفى الفتى لربه مكرمة
اما لذى الدنيا فذل وعنا
زمانك الطويل ان انفقته
في طاعة الرحمن لم يذهب سُدى
زلزل خطا الدهر اذا ارتمت بها
مقاصد السوء وأوسعها سطا
زمجرة الغاضب ما أحمقها
ان لم يؤيدها بأطراف القنا
زغردة الطائر كم سرت وكم
هاج بها الموجع من حر الجوى
زيغ الفتى في قصده ان خطا
عفو وان عمدا فخبث يختشى
زلتك الاولى تُقال فاجتنب
زلتك الاخرى فانها البلا
زف الى العالم دعوة الهدى
رسالة النور وحكمة السما
زهد الفتى فى ذى الحياة سلم
يرقى به الى مدارج العُلى
زملك بالصبر على المكروه في
مواطن الشدة تمتطِ السُّها
زن الامور بالحجا ولا تضق
ذرعا اذا الامر أمامك التوى
زين الفتى إن عن كريم خلق
يبقى ولا عن اكتناز للثرا
زيادة الانسان في دنياه ان
لم تحملها التقوى فشر يتقى
زرك ان صان العفاف خيطه
بيض جَيبه يديك بالرضا
زهو الفتى إن زاده شيئا فلن
يزيده الامذمة الورى
السين
سل الاله ان سالت لا تسل
سواه فهو الله أهل العطا
سُؤالك الفضل أولى الفضل به
نقص فكيف من أولى النقص تُرى
سِرك لا تطلع عليه أحدا
فربما جر وبالا إن فشا
سر وسطا تكن بذاك وسطا
في الناس محبوبا لديهم مرتضى
سريرة المرء تشف أبدا
أخلاقة عنها ولو جد الخفا
سعادة الانسان في أربعة
عافية علم وجاه وغنى
سر أباك أبدا وهل تُرى
تسره وأنت تخبط العمى
سفساف ذى الأمر لا يربكه
فحل ولا يغضى عليه ذو إبا
سياسة الحزم تكون غالبا
ناجحة ولو ونت بها الخطا
سواعد الرجال كم تحملت
من ثقل الحياة ما آد الثرى
سُود العيون كم سبت ليثا وكم
تحكمت في قتله بين الملا
سوا لف الحسان كم تعلقت
بها قلوب وهوى فيها هوى
سُور الحياة الحزم والعزم فان
ضاعا سُور لها ولا وقا
سواد جلد الحر لا يضيره
ان كانت الافعال بيضا ترتضى
سحابة الصيف اذا تبعتها
ظفرت فى الغالب منها بالظما
سارية الوسمى سرْ وراءها
تنتج الغيث وترتد الكلا
سعد الفتى في وجهه ان كان في
تشييعه قلب جرئ ودها
سيطرة المرء على الناس اذا
لم تك في الله فشوم وشقا
سعى الفتى يُعليه أو يسفله
فابغ من السعى مضارب العُلى
سِلسلة الحياة ما تخافه
فيها وما تكرهه وما تشا
الشين
شراء نفس المرء لله على
مر القضاء عزة لا تُدعىِ
شق الي الله الطريق ضاربا
باللوم والتعنيف أرضا والهوي
شيبك ما أكرم إن وقفته
لله في طاعته كما يشا
شمر الي العلياء ساقا انها
بعيدة الغاية وعرة الصوي
شرفك بالزلفي الي الله فما
أشرف من من جانب الله دنا
شد الرجال لجهاد أو هدي
او لغني أو مصلحا بين الوري
شغلك ان أحكمته لقيت ما
ترجوه من نفع به ومن ثرا
شف عن الإخلاص للإخوان في
صدق المقال واجز عفوا من أسا
شر الرجال رجل مد يدا
لمفضل فقابل الفضل جفا
شم ان تشابرقا اذا امتريته
جاد وأما خُلبا فلا ترى
شوارد الافكار لا تجمعها
مجامع السوء وندمان الطلا
شم الأنوف لا يقيها شمم
ان طأطأت للذل رأسا ما انحنى
شُعثُ الرؤوس طالما شدوا على
مرجليها يوم يشتد اللقا
شَائبة السوء اذا داريتها
عادت عليك بالذي لا يُتقى
شرارة الشر تعود غالبا
لموقد النار على غير هدى
شنف بأقراط البيان جوهرا
عواطل الآذان تكسب الثنا
شعرك ما أدله عليك ان
عبرت فيه عنك رايا وانتما
شانئك الحاقد ان داجيته
جردت منه صارما عضب الشبا
شُرود فكر المرء ان دل على
شئ فانما يدُل للبلا
شوطك ان كان لغاية الوفا
أدركت في الفضل به أقصى المدي
الصاد
صل الصلاة وابتدر أوقاتها
تكن وقاء لك من حر اللظى
صم مؤمنا بالله تلق الصح في
صيامك الصادق والله رضا
صر حيث صار الحق لن تضل في
قصد ولن تخفق بندا في لقا
صل واصلا زارك في الله ولا
تقطع أخاك ان أساء أو جفا
صن ماء وجهك الذي ان صنته
صانك من ذم ومقت وازدرا
صادق اذا ماشئت فحلا صادقا
مهذب النفس كريم المنتمي
صالح أخاك ان هفا في زلة
وكن وان لم يك أهلا للوفا
صاحب علي الحزم الرجال والوفا
فان أهانوك فكن ليث الشري
صانع عدوا لاتطيق حربه
ودبر الكيد له تحت الخفا
صد عن الحريم كل معتد
لو كان من يرجي ندي ويختشي
صبرك في يوم اللقاء شيمة
كم أوردت صاحبها حوض المني
صارمك العضب اذا انتضيته
في الله أصبحت به فوق الوري
صبغة أهل الله لاتخفي علي
ذي بصر وصبغة اللؤم تري
صراطك السوي ان لزمته
في الله أدركت من الله الولا
صبابة العاشق ان عف بها
فانها زلفي له يوم اللقا
صداقة المرء لغير غرض
اكرم بها ان وجدت بين الملا
صب علي الظالم سوطا مؤلما
من العذاب فهو مصدر البلا
صاعقة السخط اذا تنزلت
لم تقتصر لظالم وذي بغا
صعوبة الدهر اذا ركبتها
لحاجة ادركتها ولو عنا
صرامة الحازم ان دلت علي
شئ فانما تدل المضا
الضاد
ضلال أهل العلم ما اضره
وما أشد وقعه علي النهي
ضربك بالسيف الرقاب في الوغي
عز وتقدير تراه في الرخا
ضريبة النعماء أن تشكر من
أنعمها وهل تطيق للأدا
ضع الأمور أبدا موضعها
ترتح من اللوم وتربح الرضا
ضدان لايجمتعان أبدا
علم وجهل وضلال وهدي
ضرب الفتي والعبد دون موجب
شرعا ضلال ربما احتز الطلي
ضيم ولي اله ما اعوده
لضائم بنقمة لا تتقي
ضمائر الرجال كم بيعت لذي
مال وكم خانت بمملق شري
ضراغم في قفص مهانة
اوهن بها لو زأرت ان تختشي
ضعف الرجال لايغرنك فكم
ضعف حقير تحته الكيد ثوي
ضيق الحياة لايطيق حملة
الا الصبور الجلد مفتول القوي
ضنائن الله اذا أضعتها
امكنت من عرضك شفرة المدي
ضغائن القلوب ان نشرتها
أشعلت في حيك نيران البلا
ضم جناحيك علي محامد
من كرم الخلق ومن حسن الوفا
ضفائر الحسان في انسيابها
سلاسل تقود آساد الشري
ضارية البؤس اذا شكوتها
للناس لم يشكك الا مبتلي
ضاعت امانيه فبات حائرا
يضرب أخماسا بأعشار العيا
ضلالة ورشده مفتعل
وقصده وصدقة ضرب رؤي
ضاقت عليه داره عن حيرة
سوداء لاتدري الأمام والورا
ضبا أضاع جحره وخلفه
مطارد في نابة الجوع لظي
الطاء
طارده ختلا فكان هدفا
لرمية ما أخطأت منه الشوي
طارده ومن يضع عرينه
وحزبه يأكله ضاري الفلا
طارده ومن يطارد فيهن
ولا يدافع يتعرض للأذي
طريقه شوك ومرمي عينه
دجن ومهوي يده حد ظبي
طارده يحمل قلبا قد من
حجارة كأنه الصلد قوي
طاو طواه في معي ذي شره
وهل يلام جائع نال قري
طير السلام إن يفالاق جوه
يكن لذي المحلب حلوا في اللها
طول الفتي في الجسم غير نافع
إن لم يكن في العقل والخلق الرضا
طيب السلام والكلام شيمة
تشف عن خلق كريم وحجا
طول الفتي مكرمة يسمو بها
أوج المعالي ويسود في الملا
طريقة الحياة ما ألذها
في ناظر المرء غداة تجتلي
طل من تشاء عملا مشرفا
فالمرء لن يطول بالقول الهرا
طب بالقضا نفسا ان اشتد وإن
لإن فما اسعد من يرضي القضا
طف بالحمي محترما حماته
تقو علي حفظ الحريم والحمي
طيف الحبيب ان يزرك في الكري
تصبح وما أبهج ذياك الكري
طاول اذا طاولك الخصم ولا
تخضع له واقس عليه إن قسا
طارح أخاك ان يطارحك وغن
جد فجد واحمه اذا احتمي
طاوعه إن دعاك يوما وارعه
في عرضه ونفسه وما حوي
طوع لامر الله نفسا حرة
تعودت أن لاتجيب من دعا
طلابك العلياء لا يمنع من
طلابك المال بعز وتقي
الظاء
ظِموك في الله وفي سبيله
ري وروح لك في يوم الجزا
ظلل على الناس بما أوتيته
من نعمة تظل فيهم مرتضي
ظلم الشفاه مورد لا يجتوي
في الحل أما فى سِواه فالبلا
ظلم الفتى ويل عليه ووبا
وشره ما بالضعيفين جرى
ظبي السيوف تُختشى ولو نبت
كالثور لا يُؤمن وهو في الشوا
ظهرك أسنده على متكأ
اذا انتقمت من ظلوم يُختشى
ظلامك الدامس ان طاردته
تعثرت في دربه بك الخطا
ظلك لا يثنيه عنك عذل
فهل تُراه بهراك مُبتلي
ظمؤه اليك فوق طوقه
وشوقه جبلة ليس ادعا
ظعينه وراءها مقذف
أعز منعقلية بين دُمى
ظاهر هذا العيش ما أدله
على الذي يَدُسه تحت الخفا
ظُفرك والناب اذا خانها
قلبك أخون بهما عند اللقا
ظلفك ار ربا وزاد خيره
أناك عن جماعة ومنتدى
ظِلالُك التى تفيأت على
ربعك لا تنسك نارا تُتقى
ظامئه الدهر اذا صددتها
عن وردها تنمرت الى الوغى
ظهران سلم إن تكن كريمة
أولا فحرب تُختشِي منها الدُنا
ظلامَه الأيام ان هارشتها
مُنيت من مخشية بمختشى
ظَعائن الكرام لا تُخيفها
خيل ولا خيالة وسط الفلا
ظافرة بما تحب لا تقف
في دربها فكم نشاط يُتقى
ظُفرها حِينئذِ سيف وفي
بريق عينيها شُواظ ولظىَ
العين
علمك إن لله كان فهو ما
أنفعه أما لغيره فلا
علم فتاك في صباه تبتهج
به اذا شب علي ما يرتضي
عاد الظلوم لو أباك كان أو
أخاك فالظلم وبال ووبا
عينك إن أغضيتها علي القذا
كنت حريا أن تصاب بالعمي
عراك ان نقضتها واحدة
واحدة أصبحت محلول العري
عروتك الوثقي هي الصبر فإن
أضعته كنت كمنبت القرا
عادتك الحسني هي الفضل فان
ضعته كنت كمنحل الوكا
عيش الكريم خشنا أفضل من
عيش اللئيم في النعيم والهنا
عبدك ذو حق عليك فارعة
فالله أوصي بالضعيفين اعتنا
عنانك السابق ان أطلقته
للغي جلي بك سبقا للقفا
عفاف ذات الخال خير حلية
تلبسها فخورة بين النسا
عتب الكريم قاطعا افضل من
وصل اللئم راضيا عن الإخا
عقلك كم أناك عن مكروهة
والجهل كم أدناك مما يختشي
عاقلة المرء له ركيزة
فاقدها بين الإنام مزدري
علاك ان عبثت في عمادها
وهت وخر سقفها الي الثري
عرف اليد البيضاء أسري في الفضا
من نفس الصبا بأذيال الدجي
عدوك النفس التي تحملها
فاحذر عدوا منك في طي الحشا
عار عليك أن تعيش سوقة
إمعة وراء كل من مشي
عيناء ياجوهرة الدهر قري
في صدف الصون ومضرب العلي
عزيزة النفس لك الله وقا
هلم لكن في الجلال والإبا
الغين
غيثك ان لم يتعداك الي
سواك فهو الدهر عبء وعنا
غناك ان كنزته فهو البلا
أما اذا أنفقته فهو الوقا
غيب الآله لاتحاول بحثه
فجل لايشرك فيه من وما
غربك ان عز عليك متخه
فكيف تمتد يداك للجني
غرور ذي الغرور حال ربما
جرت وبالا لايطاق وبلا
غبن فضيع إن وضعت المال في
مالا يكون نافعا يوم القضا
غرارك الصارم ان لم يحمه
قلب جريء فكهام وكهي
غلف القلوب ان ترم إصلاحها
تكن كمن راض التمني في الكري
غشك لاينجيك من ضريبة
عسراء تلقاها اذا الجد كبا
غال ولكن في الهدي فانه
كالبحر قل ما شئت فيه من لغي
غب أوفمت إن شئت ان تعرف ما
يكون جراك بكاء ومكا
غباوة الكبير لا تضره
فحسب بل تضره ومن تلا
غالب ولكن في المعالي إنها
لاتصطفي الا الكمي المتقي
غزوك ان كان بغيرنية
مرضية فهو جنون واعتلا
غزي سروا والله نصب عينهم
هم الاولي سادوا بحق ذا الوري
غابوا عن النفس بغاية الهدي
واستنبنوا الدين علي ضخ الدما
غالهم الدهر جسوما ورعي
عزهم الشامخ عيشا وفنا
غانية الحسناء لاتحاولي
بحقك استعباد هيصار الشري
غنجك ما أفتكه به إذا
جردته فيه سيوفا وقنا
الفاء
في الله أفن العمر لا في غيره
ودل ما عشت له ترق العلي
فر الي الله إذا خفت القضا
فليس غير الله يدفع القضا
فروتك الحسناء إن عن كرم
فزينة او عن حطام فغثا
فاجأك الله بما تحبه
ان انت فاجأت يتيما بجدا
فرشك إن طال عليك فاستطل
وقصر الباع إذا عنك انزوي
فؤادك العضب الجرئ ان كنا
برجله الرأي هوي الي الثري
فلوك ان روضته تحت القنا
جردت منه صار ما عضب الشبا
فناك ان أغلقته عن القري
ضاق عليك كسره بما حوي
فائدة الأيام قرض دائب
في عمر الحي الي حد التوي
فلاحك الخير فان لزمته
كنت حريا بالرضي بين الملا
فتاك ان أوسعته ضغطا فما
أحراه ان ينفر عنك كالفرا
فراشة الزهور ما أقصرها
عمرا وما أشد زهوها بها
فتاتك الحسناء أكرمها ولا
إكرام كالكفء مدي الدهر لها
فيض من الغيظ غلي الأيام اذ
ترمقها سخطا وترنوها جفا
فض ان تشا غيظا عليها ودما
فإنها لاترعوي عما تشا
فجر ينابيع الجدا جداولا
تزلفا لله لاقصد ريا
فأنت مجزي بما تعمله
والله ربي عنده خير الجزا
فرد الجلال كم حني الرأس الي
فرد الجمال ولوي صيد الطلي
فوق سهم اللحظ من أجفانه
عمدا عليه وهو في أوج العلا
فطاشت الرمية في وتينه
فخر للذقن علي حكم الهوى
القاف
قصدك إن أخلصته لله لن
تضل فيه لو ناي بك الكدي
قارب وسدد ما استطعت جاهدا
تلق الثنا والله حبا ووفا
قل عثرة الكريم ان هفا تجد
منه إذا عثرت كبشا للفدا
قابل أخا النعمة شكرا ووفا
وقابل اللئيم صلما وصلا
قف موقف الكريم إن عن الجدا
وموقف الكمي إن عن اللقا
قلب وجوه الرأي ان أمر عنا
فإن عزمت فتوكل في مضا
قر بحكم الله عينا إنه
لايظلم العبد لو العبد أسا
قلل من اللوم علي أخيك إن
أخطأ واهجره اذا صد قلي
قل كلمة الحق ولو عادت بما
تكرهه تلق الفلاح والرضا
قاوم لياليك اذا تألبت
عليك قاومها بصب ودها
قم لاخيك حد ما تطيق من
حسن القيام إن دنا وإن ناي
قاعدة الحرب اذا ادرعتها
لغرض الدنيا رمتك بالشقا
قف وقفة الضيغم في عرينه
بجانب الله تواتك المني
قيد الكرام لاتحاول قده
إن الكرام قيدهم لايجتوي
قد اذا ما اسطعت قيدا أنت في
عقدته مثل البعير المزدري
قائفة مجامل وربة
مودع ومشتريه مبتلي
قافية الشاعر كم تكشفت
عن قدرة الشاعر في بحراللغى
قرارة النفس تريك أبدا
سر الحياة فى العناء والرخا
قدح زناد الشوق لا يُطفئه
برد التسلي ومخائل الغنى
قد تُبتلى به فلا تسأمه
وتتمنى ذوقه فتبتلى
الكاف
كل الوجود عاله على الذى
أوجده فماله وللجفا
كلم الولي في سبيل ربه
نور بأخره وعز بالدنا
كمل نواقص الكمال بالتقى
والجود والأقدام تمتط العلى
كن كيف شئت تجد الناس كما
هم جُبلوا كيدا وسخطا ورضا
كفكف دموع الحزن صبرأ قبل أن
تُرى عليك فلتة فتزدرى
كف عن الحريم عينا ويدا
يكف عن حريمك الناس الأذى
كل الأمور ان وكلتها الى
فحل أبى يُرتجى ويُختشى
كلل مساعيك باخلاص تجد
منه على هامك إكليل الثنا
كد من يكيد الحق واسبق شأوه
بضربة تقده بلا اتقا
كل عادلا ولا تُطفف انما
يُطفف الكيل لئيم ذو خنا
كم من فتى تعاظمت نِعمته
فكفر النعمة لؤما وازدر
كادته من أيامه كائدة
دعته دعا في بوائق الشقا
كفؤك ان دعاك للنزال لا
تُحجم فإن أحجمت عِشت مُزدرى
كفرُك نعمة الكريم غاية
فى اللؤم فاشكر منعما ولو جفا
كارثة الحياة إن أعطيتها
منك القياد أسلمتك للبلا
كدها بتقوى الله فهى جنة
لا يستطيع قدها السف المضا
كرسى لنفع الناس ما تبذله
من الجهود لا تضع منك سُدا
كفك لا تملؤه الدنيا اذا
لم يملأ الكف اليقين والرضا
كاثر ببذل المال كل مُكثر
ولا تكاثر بحطام وثرا
اللام
لله لا لأمه ووطن
إن كنت أهلا للجهاد والسطا
لسوف تحمي وطنا وأمة
ان قمت لله وتقهر العدا
لاتستبيك دونه زخارف
وقل له لبيك إن يوما دعا
لبيك يا من حبه لي شرف
إن عبرت لبيك عن صدق الهوي
لبيك لا أقولها تملقا
بل شرف الخدمة حسبي وكفي
لهو الحياة متعة لكنها
كم كشرت أنيابها عن البلا
لففها الإنسان في ردائه
ياويحه لف الرلاء لودري
ليت وهل في ليت الا أسف
يجتره المحروم من طعم المني
ليتاذا أنفقتها في امل
كرعت من بحر السراب ما صفا
لعلكم لامسها معلل
فولدت له بنيات الرؤي
لوغاية كم أتعبت من ذرب
خف وراءها فأعياه المدي
ليسصريح رأيها لكنها
تلوذ أحيانا بالا وخلا
للحادثات نزوة فان تكن
شهما فقابلها بعزم ودها
لاتوقظ الكيد لغير كائد
ولا تنم عن كائد ولو غفا
لاتقرع العصا لغير عاقل
اما لذى النهية فاقرع العصا
لا تقف مالست له بعالم
ولا تقف عن نيل فضل وهدى
لا تولج البيوت الا إن يكن
بسبب من داخل البيت أتى
لا يرجع البُخل اليك أبدا
بالخير لو أقبل يسعى بالغنى
لا تُبصر العين ُ الذى أمامها
الا بسلطان لها من الحجا
ليل الكمى بالسيوف مشرق
أما الكريم ُ ليلة فبالجدا
الميم
من عظمت هِمته قدرا سما
فوق المعالي واستوى على الذرا
منساس بالعقل الامور لم يحد
أنملة في قصده عن السوا
من راقب الله فما أجدره
بالأمن في يوم الحساب المختشى
من وضع الاشياء في نصابها
كان حريا أن يعيش مُرتضى
من ضيع الحزم استبيح سرحه
ومن أضاع العزم ذل وخوى
من لم يغر ولم يصن حريمه
يُغر عليه بالمعرة الخنا
من نسى الله فما أجدر أن
يكون عند الله كالشئ اللقى
من ساجل الأيام ضاق سجله
بها ومن غالب دهره وهى
من ركب الكبر فليس بينه
وبين من يصحبه غيرالجفا
من قصرت عن همه نعمته
عاش كمن بات على جمر الغضا
من طاب نفسا طاب ذكرا وغدا
ممتع العمر بطيب الجنى
ما المرء غير خلقه وعلمه
وحلمه لاجاهةوما حوى
ما الناس الا اثنان هذا ساخط
على القضا وذاك راضِ بالقضا
ما ذاك الا أنهم قد جبلوا
طبعا على الحالين سُخطا ورضا
ما إن تراهم عادلين أبدا
ألا الاولى تَفئوا ظل التقى
مالى وللدهر يعض غاربي
فالزم الصبر وإن أعضض بكا
مالي قل لى كلما أنصفته
جارو إن أعدل عن النصف اشتكا
ما يتحاشى الكر والفر ولا
يتقى القالة سوءا أو هُرا
مالعمر الا لحظات تنقضى
فاعمل لما يبقى على ضوء الهدى
ما ذل للأيام الا مئق
ولا انحنى للدهر الا مُزدرى
النون
نور الإله يملأ الكون فما
لهذه الابصار تهوى في العمى
نارت قلوب عرفتك سيدي
وامتلأت منك بصادق الهوى
نفسك ان هانت عليك لقيت
ذلا وما أعز ان اعززتها
ناموسها ما بين جبينها وما
أكثرها عند يقينها غنى
نبراسها من كلمات الله في
كتابه ومن حدي المصطفى
نور اذا نار أمام وجهها
تبينت من دربها خافى الصوى
نواك إن تصلح صلحت ظاهرا
وباطنا والعكس كالعكس يري
نوالك القليل في الله له
تأثيره رغم الكثير في السوي
نهيتك النور فان أعملتها
لله سودت بها علي الملا
نبوغك الفخر الذي تكسبه
بحجةلا بادعاء ومني
ناور اذا ناورك الخصم وإن
قسا عليك فاقس والبس العزا
نافع عن الدين بما أوتينه
تنفح من الله بارواح الرضا
نار القري ما اضطرمت لطارق
الا أحس بردها علي الحشا
نار الحسود لم تكد تخبو فمن
لقلبه بجمرها قد اشتوي
ناسي الجميل لاتصاحبه ولو
كان من الدنيا علي أوج السما
نفس عن المكروب كربه تنل
جوائز الأخري وعزة الدنا
ناوي الجميل لو كنا أخمصه
فهو جدير ببلوغ المبتغي
نائرة الدهر علي الغالب لن
يفلت من أنيابها ذوو النهي
نير الحياة ينسج العمر الي
ان ينتهي الخيط به الي الردي
نور الرياض عبق لكنه
سؤعان ما يذوي ويفقد الطرا
الواو
وال رجال العلم في إيمانهم
ولا توال جاهلا علي الهوي
وردك لاتهمله لو في سفر
واقصره كالصلاة ان امر عنا
ورد الخدود ما الذ عرفه
لثماو ما أمتعه عند الجني
وراءك الماضي وقدامك ما
يأتي ةأنت بين ذين كالرؤي
ويح الزمان لايقيل عاثرا
كبابه الجد وخانته القوي
ويلك من فتاك ان ربيته
علي الهوي منحرفا عن الهدي
وعدك دين واجب عليك إن
كنت كريم النفس حر المنتي
وار عيوب الناس في ستر الحيا
ولا تقل للمرء فارقت الحيا
ول عن الرذيلة الادبار لو
شدت علي أوزارها الحرب لظي
وادع الي الله بحمكة ولا
تات بذي القول في نصح فتي
وعي الفتي حجته او حجة
عليه ان احسن فعلا أو أسا
وف ولو قصر من توده
وارع أخاك لو عليك قد جني
وصية الله تجيئ أبدا
بالحق والصبر وأحسن الوفا
وافق إذا وافقك القصد ولا
توله إن حزب الامر القفا
وارف ظل العيش لاتغرر به
لو طال حينا فلكم عنك انزوي
وفرك ما أضره مكتنزا
وما أشد نفعه اذا مشي
واهبه أعطاكه لحكمه
أرادها في خلقه علي السوا
وجهة توجيه حكيم لبق
لاسرفا فيه ولا حرص يري
وصل به القريب واجبر كسره
وقرب البعيد تكسب الثنا
وصلك في الله وليا مؤمنا
او قاطعا حض عليه المجتبى
الهاء
هداية الله اذا تمكنت
من القلوب أوجدت فيها التقي
هوي النفوس طالما حاد بها
عن الهدي الي الضلال فهوي
هدية الأيام ما تخافه
فيها وما تكرهه وما تشا
هبك قبلت أو رددتها لها
تنال ما خبئ فيها وانطوي
هيا الي الديان في سبيله
يدن لك الكون وينقد الملا
هيئ لكل مقصد ترومه
أجواء من رأي وحزم ومضا
هلاك أهل الجهل للناس هنا
أما مصاب العلماء فبلا
هلهال ثوب المرء إن دل علي
شئ فانما يدل للغني
هيف القدود كم رمت بأسهم
ففتكت حالا بهيصار الشري
هون عليك لاتغالب سهمها
فانها قد قبل أسباب القضا
هاروت لحظ طرفها بسحره
كم فوق السهم وماروت ومي
هذي حقيقة الحياة ان تسل
رامية مرمية بلا وني
هذا هو الدهر لدي أبنائه
ما راش في عافية إلابري
هد قوي الشر اذا ما استحكمت
بقوة الخير وحنكة الدها
هب الي الذب عن الحمي ولا
تقل سواي من أصيب لا أنا
هل أنت ألا بعض من يصونه
فكيف إن قال الجميع هكذا
هزء الكريم وصمة عليه إن
جاز علي اللئيم هزء وازدرا
همك بالرشد صواب وهدي
أما بغي فضلال وخطا
هواك إن في الله ما أكرمه
أما لغيره فبئس المقتني
هما طريقان فذي موصلة
للفوز في العقبي وتلك للشقا
الياء
ينقاد للحق الشجاع راضيا
لكنه اذا رأي الذل عتا
يهفو الي الخير الفتي لكنه
قد يبتلي به وقد لايبتلي
يرمي الحياة أبدا بنفسه
لكنه بين الصواب والخطأ
يطارد الدهر لاجل غاية
لايستطيع دركها مهما عدا
يعيش ما شاء بها منعما
لكنه بين الخيال والرؤي
يرجو بها سعادة تغمره
وربما قضي ولم يلق المني
يقول ان فاتته يا ويحي لها
اما اذا واتته صد واتكا
يغتنم الجبس الثرا في حين لا
يغتنم الفضل ولا عز الدنا
يحسب ان المال مخلد له
لكنه كم جلب المال الردي
يربي به فيشتري ما يشتري
بخسا وان باع فربحا ونما
يحيي به مقترا وإن يمت
يمت كما مات الفرا علي الثري
يامن ينام ليلة في دعة
قم ساعة قبل تجلي ابن جلا
ينظرك الله بها مبتهلا
اليه بين الخوف منه والرجا
يجزيكها بيوم لاينفع ما
خولت من جاه ونسل وغني
يوم يفوز المحسنون بالرضا
ويجد المسيئ شر ما جني
يارب يسرا فلقد عاكسني
دهري ولكني حمول المشتكي
يؤدني ثقلا فلا أكاد في
اعبائه أشكو الكلال والوني
يارب هذي كلماتي اولها
حسن القبول واجزها منك الرضا
يسر لي الخير بها منك وضع
لي القبول في ضمائر الوري
ياذا الجلال والأكرام ارعني
في هذه الدار وفي دار البقا
خاتمة
والحمد لله كما يُرضيه من
حمدى ومن شكري له طول المدى
حمدا أراه في غدِ اذا
صارت كنوز الأثرياء جمر غضا
حمدا على اعتنائه بي كرما
منه فما ودعنى وما قلي
حمدا على موهبة الوعى الذى
فاض به البيان وعن وحي الحجا
حمدا به أفض خاتم الرضا
مِسك صلاةلكمال المصطفى
عبد الله بن علي الخليلي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2016/04/12 03:40:37 صباحاً
التعديل: الجمعة 2017/01/27 02:40:51 صباحاً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com