عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > عمان > عبد الله بن علي الخليلي > عمان في أحسن السلوك

عمان

مشاهدة
1206

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عمان في أحسن السلوك

يا لحالي فالداء فيها عياء
غير أن الصبور للداء داء
ألفته دهراً فما أنفته
فتناسته والتناسي دواء
كلما ضاعف البلاء أذاها
ضاعفت صبرها فهان البلاء
شيمة ألفت الجدود عليها
فاقتفتها آثارها الأبناء
خلق لا يكاد يدركه الج
د ولا ينتهي إليه الذكاء
وإذا يسر الإله لعبد
خلقاً فهو شرطه والجزاء
وإذا كانت المصابيح من زيت
ونة القرب نار منها الفضاء
وإذا كانت العقول من النو
ر تجلت أمامها الظلماء
لدة الطبع إن للطبع في الس
ر لداء تخذو له الأدواء
فاحذريه لا تمرئي الرعي فيه
فمراعيه للسوام وباء
واطمئني إليك منه فراراً
قبل أن لا يعتاقك الاجتواء
وابرئي منه عن قواك إلى الل
ه وللعقل في المقام اجتلاء
واسبري الحكمة الجلية من مغ
زاك حيث التوفيق والاجتلاء
واسرحي في حدائق العقل ترع
ين من البقل ما نماه الزكاء
فإذا العقل زاغ عن حكمة الل
ه فماذا تحاول الأعضاء
وإذا العلم لم يفدك تقى الل
ه فخير من كسبه الإغفاء
من لأمر تكاد تخسف أو تنش
ق منه الخضراء والغبراء
ويميد الكرسي والعرش إشفا
قاً وتفري أديمها الدأماء
مُنِيَ الدين بالعضال من الدا
ء ومارت لأمره الخضراء
وشكته الأملاك من حضرة القر
ب وضاقت ذرعاً به الأنبياء
وشكاه محمد صانه الله
وضجت لرزئه الخلفاء
يا للهفي على محمد ينكا
جرحه بعد برئه ويساء
سيدي عطلت حدود قضاها الله فينا واستولت الأهواء
سيدي ضاعت الحقوق لدينا
وهريقت بالظلم فينا الدماء
سيدي عطلت شرائع كانت
لك فينا بنورها يستضاء
قضمتها الدنيا بأنيابها العصل
ودارت منها بها الأرحاء
نحن من وحد الإله ولكن
عبد اللهو وازدهاه الرخاء
نتجلى بالشرع إسماً قديماً
والمسمى قانونهم كيف شاءوا
خدعونا حيث نحسب أنا
قد خدعناهم فعز الكفاء
أخذونا من العزة القعس
اء أخذاً هدت له القعساء
يا ترى هل لنا إليها سبيل
بعدما دكدكت فلا علياء
أم ترى أنهم بنوها كما كا
نت لنا حين عزمنا البناء
نحن حكام أرضنا غير أنا
لا نرى أو يسوسنا الأمناء
نترك الشرع بيننا وسواه
دون أبصارنا عليه غطاء
خالف الشرع رأينا فنبذنا
ه فتهنا وظهرنا العشواء
نترامى بين الحقيقة والظ
ن حيارى كأننا جهلاء
وخليق بالمرء أن يترك الأم
ر لقوم هم به خبراء
حكمّونا في فضلهم ودهاهم
أكثير إن كان منا الولاء
يحكمون السواء والعدل والإنص
اف فينا لأنهم أصدقاء
يمضغ العدل لحمنا فإذا قلن
ا كفى قيل قد يعم القضاء
ونرى من نفوسنا العجز عن حف
ظ حريم قامت به الآباء
خلفونا جزاهم الله خيرا
سادة ثم ساءت الآراء
أكسبونا العليا تراثا فما كدنا
نراها أو أعمت العمياء
يا لقومي وكل أتباع خير الخ
لق قومي أين التقى والإباء
أنا أدعوكم إلى الله في أحس
ن قول من كل حول براء
فأجيبوا يا قومنا داعي الل
ه إذا كان فيكم إصغاء
ما ألوت الإسلام نصحاً ولا
أهلية حباً فهل لنهجي اقتفاء
يا أولي الدين والشريعة بالل
ه عليكم ما هذه الأزياء
تلبسون الرقيق من حلل الشر
ك وفيكم ما أحكمته السماء
وترون العقول أحوى من الوح
ي فبئس السياسة الخرقاء
مزقوها ملابساً ما خلقتم
لقذاها فكلها أقذاء
وارفضوها قواعداً قعد اللؤ
م بها في حضيضه والخطاء
كنتم الرأس في البرية لما
كان فيها لكم هدى واهتداء
هل وجدتم على أمية من ثَمّ وللدين في الحياة ارتقاء
زاد فيه زيادهم وتحجى
فيه حجاجهم فعم الثناء
وكفاهم موسى بطارقه الشه
م وكم ذاق كيده الأعداء
وإذا قلتم ملوك بني العب
اس قلنا هم لهم أكفاء
سادة جالدوا عن الدين بالخ
طي حتى قضوا وهم عظماء
أم ذهلتم عن جدعة الأنف إذ ذاك وعثمان في يديه اللواء
وعليُّ لا خام عزم عليٍّ
وابن سفيان والهدى إغواء
يتشفى لديهم الشرك مما
أسسته الإخوان والأقرباء
حددوها صوارما تصرم الح
ق وللكل في مضاها ادعاء
فتنة هونت على الكفر من وط
أة نعل الإسلام شيئاً يشاء
فهما من هناك كالحر والق
ر لهذا دفع لذا واجتراء
والقواضي للشرك أعوان بر
و على الدين والهدى أرزاء
وافتتاح الأمصار مفتاح ما قد
أغلق الفقر بابه والجفاء
واستماع القيان والشبع المر
دي وحسو النبيذ والإثراء
واختلاط الأوشاب والميل للدني
ا وفيها الإقصاء والإدناء
فسق المترفون فيها فحق الأ
مر فاستفحلت بها البأساء
لو بقينا في فقرنا وعنانا
ما اطَّبانا إلى الغرور اطِّباء
نكسب المال للبقاء من الح
ل ومن غيره وفينا الفناء
ونغادي نضارة العيش لله
و وبالزهو والعدا أحياء
ونعادي في الله كل صديق
ونحابي العدا وهم أدعياء
لهف نفسي ولو تلهفت عمري
ما شفاني تلهف وبكاء
يا عمان اسلكي سبيلك ما اسطع
ت فللدين بعد فيك بقاء
إن يك الفجر بالهدى فجدير
بك إلا أن كان وهو الثراء
رشحتك الأنوار من قاب قوس
ين فطاب الترشيح والاعتناء
وقرتك الأنوار من خالص الذك
ر فزانت بذكرك الأنباء
وحديث المختار أصدق شيء
ودعاه ما كان منه دعاء
رحم الله قال أهل الغبيرا
آمنوا بي ولم يروني وفاءوا
ما عصوا إذ أتى فتى العاص مبع
وثاً إليهم ويا لنعم الوفاء
فهم من هناك ما زايلوا الح
ق وللدين بينهم إعلاء
سلكوا في الهدى سبيل أبي بكر وحفص وهو السبيل السواء
أكرموها منذ الجلندا إلى الي
وم نفوساً طريقها بيضاء
وحدَوها حول اليقين إلى الله فوافت والنحلة السمحاء
ورعوها في الله حقاً وآوو
ها فلا خاب الرعي والايواء
وسقوها من قرقف الحب ما
لو ذاقه الكون لاجتواه الرياء
وغذوها من روضه ما وقاها
شرها حين عز منه الوقاء
يا لقومي بها ولله قومي
إنهم في مقامهم كبراء
من لدهر شق العصا وتحدى الح
ق حتى ضرت به الضراء
أيقظ الكيد من مكامنه السُو
آى فجد الإفساد والإغواء
وحدا البطل بالمهالك حتى
كاد أن يهلك البرايا الحداء
يا لقومي والله يحفظ قومي
أنبئوني إلام هذا المراء
تمترون الخلاف ضرعاً وفي ألب
انه السم وهو داء عياء
بيِّضوها عمائما قد طواها
قبل أباؤكم لها أضواء
وأميطوا عنها الغبار ونقو
ها فللدين تحتها سيماء
وانثروها في فيلق الحق رايا
ت وللسيف حولها إيحاء
أحدقوا بالإمام كالهالة البيض
اء والبدر مشرق وضاء
وامحضوه النصح الفصيح مقالا
وفعالا فإنه الإرتقاء
واخدموه في الله طوعاً ففي طا
عته الحق حكمة بلغاء
وذروا هذه الضغائن فالدي
ن لخير الأخلاق فيكم وطاء
شانها الله من خبيئة سوء
خلفتها الأبوة الجهلاء
يا إماماً راض الشريعة دينا
فهي طوعاً بساطه والرخاء
يمتطيها حتى لكل نقير
وفتيل وهكذا الصلحاء
يا إمام الهدى بقيت وللدي
ن بمعناك عزة واعتلاء
ومن الجد والظهور على ذا
تك سر قامت به السراء
ومن الحمد في صفاتك معنى
أحمدي فيه السنى والسناء
أنت للحمد يا محمد مرما
ه وللدين بهجة وبهاء
يا ابن عبد الإله أنت لنا حص
ن وفخر ورحمة وجلاء
وأياد منذ الخليل استطالت
يجتليها ميم ودال وحاء
ويعيش الولي فيها سعيداً ويوالي العدو منها الشقاء
خلد الله بيننا هذه الحا
ل ودامت منه بنا النعماء
ووقانا بلطفه شر ما نخشاه
إن عز طوقنا الاتقاء
وأمد الإسلام منه بنصر
للأماني في جده استجلاء
وأفاض الآلاء واللطف يحدو
ها غزيراً عرفانها والحباء
رب أنعمت لو شكرنا وأحس
نت وآتيت حيث لا إيتاء
رب أوليتنا الجميل فأولي
ناك لؤماً كأننا لؤماء
ما قدرناك حق قدرك ربي
إذ عصيناك والورى شهداء
تدَّنينا بالفضل والبر والإحس
ان مناً وشأننا الإقصاء
فارتهنا رباه من آفة الط
بع ارتهاناً لا يقتضيه فداء
وانتزعنا من ظلمة الشك حتى
نرتدي باليقين وهو ضياء
واعتقلنا عن المعاصي بقيد الخ
وف حيث الإيماض والإيماء
وأقلنا عثارنا وأنلنا
بالرضا ما يناله السعداء
وانشر الختم بالصلاة على المخ
تار مسكاً يضوع منه الفضاء
عبد الله بن علي الخليلي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2016/04/12 11:04:40 مساءً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com