عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > عمان > عبد الله بن علي الخليلي > سباق الأعنة

عمان

مشاهدة
1919

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سباق الأعنة

خليلي من أحياء بكر ابن وائل
قفا بي على الحباس وقفة باسل
ولا تقفا حول القديمة إنها
مخبأة تحت القنا والقنابل
بقلب العدا إن كان للقوم صارم
فيا داعياً لله قف غير خامل
لقد صمت الأسماع عن كل قائل
وأعميت الأبصار عن كل صائل
وما انفكت الدنيا ومن في أديمها
على الخسف مطواة عمامة دائل
ركبت عِنان الحق حتى ألفته
فمن للساني أن يفوه بباطل
وعاهدته لا أستبد بميزة
عليه فمن لي أن تعين وسائلي
وأوقفت همي فيه حتى لو انني
أردت سواه ناقضتني عواملي
سلام على الفيحاء في عبقريها
طويل الخطا بين الظُبى والذوابل
سلام على الفيحاء والدهر جامد
ومن لي في العليا كفيحا سمائل
كأن تراب العز فوق سمائل
متون الجياد تحت كل مقاتل
كأن نبات المجد فوق أديمها
ثغور الأماني أو نواصي الصواهل
كأن خرير الماء بين رياضها
صرير اليراع أو صليل القواصل
كأن لذات النخل في حسن نظمها
صفوف رجال الله عند التنازل
كأن الصبا فيها إذا ما تنفست
شفاء النهى أو بغية المتفائل
كأن أريج الزهر من فوق دوحها
أريج المنى جاءت بنصر وطائل
كأن الشعاب المسبكرات فوقها
صفائح تبر أو صحائف نائل
كأن قميص الضفتين زبرجد
وبالشعب من عين السما خير سائل
كأن ظِباها في الخمائل رتعا
سهام القضا لكن على المتطاول
كأن لواء الحمد فوق عروشها
حسام أبي السبطين بين الجحافل
كأن نوادي العلم بين ربوعها
بدور تجلت في سماء المحافل
كأن رجال العلم في ندواتها
شموس تجلت في بهيّ الغلائل
كأن ينابيع المكارم والندى
بها أعين التسنيم ثجّت بوابل
كأن رجال المجد من طين أرضها
لذاك ترى فيهم كريم الشمائل
كأن الجبال الشم وهي تحوطها
من الله سور للعلى والفضائل
وقفت عليها أمتري الفكر ضرعه
فدرَّ وللفيحاء فضل المخائل
وقمت بها أستمرئ الماء والكلا
وليس الكلا والماء غير الطوائل
وسرحت طرفي في رباها فلم أجد
عليها سوى حر غزير المناهل
وإخوان صدق لو وقيت نفوسهم
بنفسي لما وفيت حقاً لكامل
هم القوم لا يستمرئ الذل أرضهم
ولا يمتري أخلافها بالأنامل
بني وطني حقاً عليّ إخاؤكم
إذا ما المنايا أمعنت في البواسل
بني وطني حقاً علي ولاؤكم
وللسيف في الأحشاء لذة آكل
فما المرء إلا عزمه ومضاؤه
وحسن الوفا منه لحافٍ وناعل
سلام على موسى ابن عيسى إذا انجلى
بمتن المجلِّي من نعامة وائل
سلام عليه في المكارم والندى
وطعن الكُلى في الموقف المتبادل
ومن كحميد وهو في عاتق العلى
على طيئ سيف القضاء لخاتل
ومن كحميد في حديد لسانه
وعضب مضاه في دخان النوازل
ليهنكما الميدان من ألف غلوة
بداحس والغبراء بين الصواهل
لئن كنتما من يعرف السبق في الوغى
فما هي إلا نخوة من عباهل
وإن كنتما من يخسئ الطرف شوطه
فذلكما شوط الكميّ المساجل
وما لابن منصور عن السبق محجما
كأن العنان منه موهون كاهل
وقد كان للفصحى شباة لسانها
إذا كل للفصحى لسان لقائل
هلم ابن منصور إلى الرحم التي
قطعت ففي الأرحام وصل لواصل
أواصر حسان بها ورواحة
ومن مثل حسان لكل مطاول
خليلي ما هذي الأعنة سبقّاً
بكل كميّ عبقري حلاحل
إذا مزعت في الدو خلت خواطفا
من الشهب تقفو إثر كل مخاتل
خذا بعناني دونها إنه إذا
جرى بي طغى في جريه غير ناكل
ألاطفه حتى إذا ما علوته
علوت حديداً لا يهون لكاسل
إذا زجر الفرسان حولي جيادهم
تلافيتُ منه صهوة دون كاحل
على قصبات السبق مني تحية
ترددها ريح الصبا في الخمائل
ويشدو على قضبانها الورق ساجعاً
بألحانه في أخضر من غلائل
يفض ختام المسك فيها وينثني
يعاقر من يهوى بخمرة بابل
عبد الله بن علي الخليلي

أنشأها جواباً على قصيدتين قالهما الشاعران الفصيحان موسى بن عيسى البكري وحميد بن عبد الله أبي سرور
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2016/04/13 09:28:16 مساءً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com