ولقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى | |
|
| إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ |
|
في حَوْمَةِ الحَرْبِ التي لا تَشْتَكِي | |
|
| غَمَرَاتِها الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُمِ |
|
إِذْ يَتَّقُونَ بيَ الأَسِنَّةَ لم أَخِمْ | |
|
| عَنْها ولَكنِّي تَضَايَقَ مُقْدَمي |
|
مَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُمْ | |
|
| يَتَذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّمِ |
|
يَدْعُونَ عَنْتَرَ والرِّماحُ كأَنَّها | |
|
| أشْطَانُ بِئْرٍ في لَبانِ الأَدْهَمِ |
|
مازِلْتُ أَرْمِيهُمْ بِثُغْرَةِ نَحْرِهِ | |
|
| ولِبانِهِ حَتَّى تَسَرْبَلَ بِالدَّمِ |
|
فَازْوَرَّ مِنْ وَقْعِ القَنا بِلِبانِهِ | |
|
| وشَكَا إِلَىَّ بِعَبْرَةٍ وَتَحَمْحُمِ |
|
وكانَ يَدْرِي مَا المُحاوَرَةُ اشْتَكَى | |
|
| وَلَكانَ لو عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِي |
|
ولقَدْ شَفَى نَفْسي وَأَذهَبَ سُقْمَهَا | |
|
| قِيْلُ الفَوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْدِمِ |
|
والخَيلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِساً | |
|
| مِن بَيْنَ شَيْظَمَةٍ وَآخَرَ شَيْظَمِ |
|
ذُللٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي | |
|
| لُبِّي وأَحْفِزُهُ بِأَمْرٍ مُبْرَمِ |
|
ولقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ ولَم تَدُرْ | |
|
| للحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَمِ |
|
الشَّاتِمِيْ عِرْضِي ولَم أَشْتِمْهُمَا | |
|
| والنَّاذِرَيْنِ إِذْ لَم أَلقَهُمَا دَمِي |
|
إِنْ يَفْعَلا فَلَقَدْ تَرَكتُ أَباهُمَا | |
|
| جَزَرَ السِّباعِ وكُلِّ نِسْرٍ قَشْعَمِ |
|