عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > الجزائر > سهام آل براهمي > ضاع ترتيب الفصول

الجزائر

مشاهدة
956

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ضاع ترتيب الفصول

وَأمْسيِ كَأنَّ الجَوَّ دَوَّتْ رِيَاحُهُ
عَجَاجًا يَلُفُّ الكَوْنَ لَفَّ اللَّوالِبِ
يُدَغْدِغُ وجْهَ الأرْضِ وهْيَ كئِيبةٌ
يَلاَعِبُ أوراقًا كطِفْلٍ مُشَاغِبِ
وشَارَكَ لَيْلَ النَّاسِكِينَ صَلاتَهُمْ
لِتَعْجِيلِ قَطْرٍ باردٍ منْ سَحَائِبِ
سَأَلْتُ فُصُولَ العَامِ كَيْفَ تَبَدَّلَتْ
وأَلْبَسَتِ الأحْيَاءَ لَوْنَ الشَّوَاحِبِ
لِماذَا طِبَاعُ الجَوِّ شَذَّتْ وَسَيْطَرَتْ
بِقَرٍّ وحرٍّ واضْطِراَبِ المَنَاصِبِ
فما عاد وَصْفٌ للخَرِيفِ وما اهتدَى
شِتَاءٌ بِوصْلِ الغَيْثِ غَوْثَ المُطَالِبِ
وَما للرَّبِيعُ البَاعِثِ الْجَوَّ نَشْوَةً
بِبَسْمَةِ فَلاَّحٍ ونَسْمَةِ خَاصِبِ
تلَقَّفَهُ الصَيْفُ المُطَرِّزُ ثَوْبَهُ
جَفَافًا،صَفَارًا...فِي بِقَاعِ الغَرَائب
أجَابَتْ بِلَوْمٍ حَمَّلَتْهُ سَمُومَهَا
تَلَتْهُ غُيُومًا، فَوْقَ رَعْدٍ مُعَاتِبِ
لِمَ اللَّوْمُ يا عَبْدًا غرِيبًا تَوَحَّشَتْ
بِهِ الرُّوحُ، والأضْدَادُ عُرْفُ المَقَالِبِ
ألا تَعْلَمُ الأسْبَابَ والهَرْجُ صَاخِبٌ
وَأَلْهَى صَدَى التَّهْرِيج سَيْرَ المَرَاكِبِ
تَحَدَّيْتَ حَدَّ اللهِ والحَقُّ بَيِّنٌ
تُجَاهِرُ بالعِصْيَانِ جَهْرَ المُحَارِبِ
قَلَبْتُمْ مَوَازِينَ الحَيَاةِ بِصَفْعَةٍ
فَجَارتْ عَلَى الأقْسَاطِ جَوْرَ المُرَاغِبِ
جَنَيْتُمْ عَلَيْنَا مِنْ مَساوِي ذُنُوبِكُمْ
وحَمَّلْتُمُ الأيَّامَ سُوْءَ العَوَاقِبِ
سَأَلْتُ وَمَا ذَنْبِي أَنَا فِي سِيَاقِهِمْ
أَلَا تَعْلَمُ الأجْوَاءُ أَسْمَى مَنَاقِبِي
أنَا التَّائِبُ القَوَّامُ للحَدِّ حَافِظٌ
أَنَا الثَّابِتُ الأوَّابُ عِنْدَ المَصَائِبِ
أَجَابَتْ ومَا ذَنْبُ الفُصُولِ بجُرمِكُمْ
إنِ الْحُكْمُ إلا مِنْ سِجَالِ التَّجَارُبِ
فجَوِّي بِحَالِ النَّاسِ إسْقَاطُ رُؤْيَةٍ
كَتَفْسِيرِ آَيَاتِ المَقَامِ المُصَاحِبِ
وَمِنْ جِنْسِ، أعْمَالِ العِبَادِ فُصُولُنَا
تَقُومُ وَمِنْ كَسْبِ الأَيَادِي عَوَاقِبْي
وَ هذَا فَسَادُ البَرٍّ والبَحْرِ...!زَيْغُكُمْ
فَذوقُوا بِمَا تَجْنِيهِ كَفُّ المَتَاعِبِ
فلا زَرْعُ بذْرٍ يَسْتَقِيمُ بِبُرْعُمٍ
ولا جَنْيُ رِبْحٍ بِالرِّيَاحِ اللَواعِبِ
تُقَلِّبُ خَطَّ الحَرْثِ تُذْرِي حُظُوظَهُ
يُبَاغِتُ حَصْدَ القَوْمِ صَرْمُ الجنَادِبِ
صَمَتُّ حَيَاءً! غادَرَ السُؤْلُ وانتَهَى
وَسَادَ سُكُونٌ بَعْدَ لَوْمِ المُعَاتِبِ
وَأَيْقَنْتُ أنِّي لَسْتُ أَبْعَدَ تُهْمَةٍ
عَلَى فَرْضِ مَا نَحْيَا، وَحَالُ التَّضَارُبِ
صحيحٌ يقَالُ الحَالُ إنَّ سُدَّ أمْرُهُ
وَغُلِّقَتِ الأبْوَابُ مِنْ كُلِّ جانِبِ
سَتُفْرَجُ إنْ ضَاقَتْ وَأَجْدَبَتِ المُنَى
مَعَ الوَصْلِ بِاِسْتِغْفَارِ رَبِّ الِكواكِبِ
مُطِرنَا بفَضلِ الله في سَاعَةِ الرِّضَا
وَرحْمَته أرْخَتْ غَمَامَ السَّحَائبِ
قَلِيلٌ، تُرَاعِي الأرْضَ زَخَّاتُهُ علَى
كَثِيرٍ مِنَ الإقْرَارِ، حَمْدًا لِوَاهِبِ
سهام آل براهمي

01 / 06 / 2016 بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أصبحنا وأصبح الملك لله {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴿41﴾ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ} [سورة الروم: سبحان مغير الأحوال ، كان الجو قبل أيام حرٌّ شديد .... منذ الأمس أصبح الجو غائما كئيبا لا يستطيع المتأمل تفسيره بشيء ، ، خصوصا بعد ما اصطحب الغيم رعودا شديدة ولم تمطر في حينها إلا بعض رذات منفصلة الزمن ، وفي المساء استمر المطر الخفيف طوال الليل حتى أصبح الفجر والجو ماطر إلى أن أشرقت الشمس على صوت تزاحم أصوات زقزقة الطيور الساكنة في أحيائنا المعششة في شقق تشترك معنا في جدران مساكننا ، المؤنسة لوجودنا ، وبعدها توقفت عين السماء وبثت الشمس أشعتها تارة تخبو لمرور الغيم وتارة تصفو ......... تمنينا ..... " لو مْطِرْنَــا شِتَــاءً " (( كان هذا ذات يوم من تاريخ كتابة القصيدة )) س - ب 01 / 06 / 2016
التعديل بواسطة: سهام آل براهمي
الإضافة: الثلاثاء 2016/06/14 08:13:04 مساءً
التعديل: الاثنين 2020/04/06 05:23:21 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com