إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
سجنّا النفسَ في دوّامةِ التّيهِ
|
وهذا الوقتُ نَكرَهُ كلَّ ما فيهِ
|
يظنُّ المرءُ أنَّ الصّمتَ يُنجيهِ
|
وأنَّ الغَوثَ يوماً ما سيأتيه
|
إذا وَسِنتْ جفونُ الليلِ تكفيهِ
|
وباتَ الصبرُ يُوجعُنا ونُخفيهِ
|
ونطلبُ حقَّنا مِن جَورِ قاضيهِ
|
ونابُ الظلمِ أغلقَ بابَ ساعيهِ
|
نخافُ الصبحَ إنْ شَرعتْ صَواريهِ
|
حبالُ الصبحِ جُزّتْ من مَراسيهِ
|
وشِعرُ اليومِ يُخفي من مَعانيهِ
|
وإنْ يَبدو هضيمَ الطّلْعِ والتّيهِ
|
يغوصُ الشعبُ في أهوالِ ماضيهِ
|
يموتُ الودُّ في مُدنٍ وترميهِ
|
ومنْ يُردِ العُلا يوماً يُجاريهِ
|
فإنَّ الحيَّ جَدٌّ في مَساعيهِ
|
إذا مُدّتْ لهُ الطّرُقاتُ للتيهِ
|
سَيمضي شامخاً حتّى يُلاقيهِ
|
وذاكَ الفحشُ يُغري مَن يُواليهِ
|
ويفترشُ البلادَ بغيرِ تَمويهِ
|
يهيجُ البحرُ قهراً من تَماديهِ
|
وينسَى أنَّ غَضْبتَهُ ستُرديهِ
|
شقيقُ البطنِ من صخرٍ مآقيهِ
|
يظنُّ الضّوءَ من شمسي يُعاديهِ
|
يُواري النّفسَ خوفاً في مَراعيهِ
|
وَذا وطَني هناكَ الكلُّ يُؤذيهِ
|
أَخا جُرحي تَلطّفْ، أنتَ تُدميهِ
|
فَهذا الجرحُ قدْ بانتْ أَقاصيهِ
|
تَسوقُ الحلمَ مِن تيهٍ إلى تيهِ
|
فكيفَ يعودُ حقٌّ نحنُ نُزريهِ
|
حصانُ الجدِّ يُسحَلُ من نَواصيهِ
|
ونالوا مِنهُ فانْقَصمتْ تَراقيهِ
|
وهذا الفجرُ يُسحبُ مِن أعاليهِ
|
وتُكسرُ تحتهُ غصباً أثافيهِ
|
أخِي صَفَعَ التَّنادي مِن مُحبّيهِ
|
وأعْطَى قلبَهُ مَن ليسَ يَعنيهِ
|
ومِن جيلٍ إلى جيلٍ أُناجيهِ
|
عَسى القُربَى تُلينُ حُزونَةً فيهِ
|