إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
في مدن الرماد |
كل شئ تمَّ في خفاءْ |
بوح الضحى بغربة النهارْ |
وهجرة النوارس |
وحالة البحر الذي |
عسكر في شاطئه الغبارْ. |
والخيل، ويح الخيل،قد مضت |
محفوفة بالزهو، |
تغزو وطن الضوء، |
تملأها الرغبة في الحصارْ. |
في مدن الرماد |
يصاب المرء بالدوارْ، |
مضى الربيع |
وأطفأالخريف شمعة الفصولْ، |
وانداح في الأمداء |
من خلفه يسحب لوثة الغوايةْ |
ينثرها عبر الحقولْ، |
فلا الطيور أترعت كأس المدى بالشدو |
ولا الصباح حين مرَّ كانَ |
أقنع الليالي الموحشات بالرحيلْ. |
في مدن الرماد |
الناس كالأطلال صامتونْ، |
ما عرفوا للحم طعماً |
مااغتذوا ثريدا |
لكنهم لا يشتكونْ. |
في مدن الرماد |
تمتطي الأغاني صهوة الفرار للملاهي |
ويحتسي المرء من الإذاعةْ |
نخب الهراءْ. |
******* |
تمتعي قليلا يا مدن الرماد |
يا موئل الأسى |
يا معدن الألمْ، |
ما أنت إلا لحظة |
عما قريب ستُزفُّ للعدمْ |