عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء مخضرمون > غير مصنف > متمم بن نويرة اليربوعي > لَعَمْرِي وما دَهْرِي بِتَأْبِينِ iiهَالِكٍ

غير مصنف

مشاهدة
2656

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لَعَمْرِي وما دَهْرِي بِتَأْبِينِ iiهَالِكٍ

لَعَمْرِي وما دَهْرِي بِتَأْبِينِ هَالِكٍ
ولا جَزَعٍ مِمَّا أَصَابَ فَأَوْجَعَا
لَقَدْ كَفَّنَ المِنْهَالُ تحتَ رِدَائِهِ
فَتًى غيرَ مِبْطانِ العَشِيَّاتِ أَرْوَعَا
ولا بَرَمًا تُهْدِي النِّساءُ لِعِرْسِهِ
إذا القَشْعُ مِن حَسِّ الشِّتَاءِ تَقَعْقَعَا
لَبِيبٌ أَعَانَ الُّلبَ مِنهُ سَمَاحَةٌ
خَصِيبٌ إذاما رَاكِبُ الجَدْبِ أَوْضَعَا
تَرَاهُ كَصَدْرِ السَّيفِ يَهْتَزُّ لِلنَّدَى
إذا لم تَجِدْ عندَ امرئِ السَّوْءِ مَطْمَعَا
ويومًا إذاما كَظَّكَ الخَصْمُ إِنْ يَكُنْ
نَصيرَكَ منهمْ لا تكنْ أنتَ أَضْيَعَا
وَإِنْ تَلْقَهُ في الشَّرْبِ لا تَلْقَ فَاحِشًا
على الكأسِ ذا قَاذُورَةٍ مُتَزَبِّعَا
وَإِنْ ضَرَّسَ الغزوُ الرِّجالَ رَأَيْتَهُ
أَخَا الحربِ صَدْقًا في الِّلقاءِ سَمَيْدَعَا
وما كان وَقَّافًا إذا الخيلُ أَجْمَحَتْ
ولا طَائِشًا عندَ الِّلقاءِ مُدَفَّعَا
ولا بِكَهَامٍ بَزُّهُ عن عَدُوِّهِ
إذا هو لاقى حَاسِرًا أو مُقَنَّعَا
فَعَيْنَيَّ هَلاَّ تَبْكِيانِ لِمَالِكٍ
إذا أَذْرَتِ الرِّيحُ الكَنِيفَ المُرَفَّعَا
ولِلشَّرْبِ فابْكِي مَالِكًا وَلِبُهْمَةٍ
شَدِيدٍ نَوَاحِيهِ على مَن تَشَجَّعا
وَضَيْفٍ إذا أَرْغَى طُرُوقًا بَعيرَهُ
وعانٍ ثَوَى في القِدِّ حتى تَكَنَّعَا
وأَرْمَلَةٍ تَمْشِي بأشعثَ مُحْثَلٍ
كَفَرْخِ الحُبَارَى رَأْسُهُ قدْ تَضَوَّعَا
إذا جَرَّدَ القومُ القِدَاحَ وَأُوقِدَتْ
لهمْ نَارُ أَيْسَارٍ كَفَى مَن تَضَجَّعَا
وَإِنْ شَهِدَ الأَيسارَ لم يُلْفَ مَالِكٌ
على الفَرْثِ يَحْمِي الَّلحمَ أَنْ يَتَمَزَّعَا
أَبَى الصَّبْرَ آياتٌ أَرَاها وَأَنَّنِي
أَرَى كلَّ حَبْلٍ بعدَ حَبْلِكَ أَقْطَعَا
وَأَنِّي متى ما أَدْعُ بِاسْمِكَ لا تُجِبْ
وكنتَ جَدِيرًا أَنْ تُجِيبَ وتُسْمِعَا
وَعِشْنَا بِخَيْرٍ في الحياةِ وَقَبْلَنَا
أصابَ المَنَايَا رَهْطَ كِسْرَى وَتُبَّعَا
فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكًا
لِطُولِ اجتماعٍ لم نَبِتْ لَيْلَةً مَعَا
وكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جَذِيْمَةَ حِقْبَةً
مِن الدَّهرِ حتى قيلَ لنْ يَتَصَدَّعَا
فإِنْ تَكنِ الأيَّامُ فَرَّقْنَا بَيْنَنَا
فقدَ بانَ مَحْمُودًا أَخِي حينَ وَدَّعَا
أَقولُ وقدْ طارَ السَّنَا في رَبَابِهِ
وَجَوْنٌ يَسُحُّ الماءَ حتى تَرَيَّعَا
سَقَى اللهُ أَرْضًا حَلَّها قَبْرُ مَالِكٍ
ذِهَابَ الغَوَادِي المُدْجِنَاتِ فَأَمْرَعَا
فَآثرَ سَيْلَ الوَادِيَيْنِ بِدِيْمَةٍ
تُرَشِّحُ وَسْمِيًّا مِن النَّبْتِ خِرْوعَا
فَمَجْتَمَعَ الأَسْدَامِ مِن حَوْلِ شَارِعٍ
فَرَوَّى جِبَالَ القَرْيَتَيْنِ فَضَلْفَعَا
فَواللهِ ما أُسْقِي البلادَ لِحُبِّها
ولكنَّني أُسْقِي الحبيبَ المُوَدَّعَا
تَحِيَّتُهُ مِنِّي وَإِنْ كانَ نَائِيًا
وأمسى تُرَابًا فَوْقَهُ الأَرْضُ بَلْقَعَا
تقولُ ابنةُ العَمْرِيِّ مَا لَكَ بعدَما
أراكَ حَدِيثًا نَاعِمَ البالَ أَفْرَعَا
فقلتُ لها: طولُ الأَسَى إِذْ سَأَلْتِنِي
وَلَوْعَةُ حُزْنٍ تَتْرُكُ الوَجْهَ أَسْفَعَا
وفَقْدُ بَنِي أُمٍّ تَدَاعَوا فلمْ أَكُنْ
خِلافَهُمُ أَنْ أَسْتَكِينَ وَأَضْرَعَا
ولكنَّني أَمْضِي على ذاك مُقْدِمًا
إذا بعضُ مَن يَلْقَى الحروبَ تَكَعْكَعَا
وغَيَّرَنِي ما غالَ قَيْسًا وَمَالِكًا
وَعَمْرًا وَجَزْءًا بالمُشَقَّرِ أَلْمَعَا
وما غالَ نَدَمَانِي يَزيدَ وَلَيْتَنِي
تَمَلَّّيْتُهُ بالأهلِ والمالِ أَجْمَعَا
وَإِنِّي وَإِنْ هَازَلْتِنِي قدْ أَصَابَنِي
مِن البَثِّ ما يُبْكِي الحَزِينَ المُفَجَّعَا
ولستُ إذا ما الدَّهرُ أَحْدَثَ نَكْبَةً
وَرُزْءًا بِزَوَّارِ القَرَائبِ أَخْضَعَا
قَعِيدَكَ أَلاَّّ تُسْمِعِيني مَلامَةً
ولا تَنْكَئِي قَرْحَ الفُؤَادِ فَيَيْجَعَا
فَقَصْرَكِ إِنِّي قدْ شَهِدْتُ فَلَمْ أَجِدْ
بِكَفِّيَ عَنْهمْ لِلْمَنِيَّةِ مَدْفَعَا
فلا فَرِحًا إِنْ كنتُ يومًا بِغِبْطَةٍ
ولا جَزِعًا مِمَّا أَصَابَ فَأَوْجَعَا
فلو أَنْ ما أَلْقَى يُصِيبُ مُتَالِعًا
أوِ الرُّكْنَ مِن سَلْمَى إِذن لَتَضَعْضَعَا
وما وَجْدُ أَظْآرٍ ثَلاثٍ رَوَائِمٍ
أَصَبْنِ مَجَرًّا مِن حُوَارٍ وَمَصْرَعَا
يُذَكِّرْنَ ذا البَثِّ الحَزِينِ بِبَثِّهِ
إذا حَنَّتِ الأُولى سَجَعْنَ لَهَا مَعَا
إذا شَارِفٌ مِنهنَّ قَامَتْ فَرَجَّعَتْ
حَنِينًا فَأَبْكَى شَجْوُهَا البَرْكَ أَجْمَعَا
بَأَوْجَدَ مِنِّي يومَ قامَ بِمَالِكٍ
مُنَادٍ بَصِيرٌ بالفِرَاقِ فَأَسْمَعَا
ألمْ تَأْتِ أَخْبَارُ المُحِلِّ سَرَاتَكمْ
فَيَغْضَبَ منكمْ كلُّ مَن كان مُوجَعَا
بِمَشْمَتِهِ إِذْ صَادَفَ الحَتْفُ مَالِكًا
وَمشْهَدِهِ ما قَدْ رَأَى ثمَّ ضَيَّعَا
أآثَرْتَ هِدْمًا بَالِيًا وَسَوِيَّةً
وَجِئْتَ بِهَا تَعْدُو بَرِيدًا مُقَزَّعَا
فلا تَفْرَحَنْ يومًا بنفسِك إِنَّنِي
أَرَى المَوْتَ وَقَّاعًا على مَنْ تَشَجَّعَا
لَعَلَّك يومًا أَنْ تُلِمَّ مُلِمَّةٌ
عليكَ مَن الَّلائِي يَدَعْنَكَ أَجْدَعَا
نَعَيْتَ امْرَأً لو كانَ لَحْمُكَ عندَه
لآوَاهُ مَجْمُوعًا لَهُ أَو مُمَزَّعَا
فلا يَهْنِئِ الوَاشِينَ مَقْتَلُ مَالِكٍ
فقدَ آبَ شَانِيهِ إِيَابًا فَوَدَّعَا
متمم بن نويرة اليربوعي
بواسطة: سيف الدين العثمان
التعديل بواسطة: سيف الدين العثمان
الإضافة: السبت 2007/03/17 01:48:41 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com