ماضٍ إلى غربتي , لا شئَ ودّعني |
حتى الصحاب من الأحباب في وطني |
يا كم رحلتُ عن الأوطانِ في زمنٍ |
بيعت رجولتنا فيها بلا ثمنِ |
آتٍ إلى بلدٍ والشوقُ في بلدي |
عكّازيَ الصبرُ قد حمّلتهُ مِحَني |
صوت الهزيمةِ حبلُ اليأسِ في عنقي |
والصمتُ في وحدتي يعلو ليُعتِقَني |
يا ماء غربتنا ظَمْأَى مواردنا |
أسقيتها دمعةً أروي بها شجني ! |
حادٍ إلى قلقي دومًا أسائلهُ |
أنصفتهم زمنًا من ذا سينصفني ؟ |
أعدو بلا أملٍ والخطو ذابلةٌ |
ماضٍ إلى قدري من ذا سيلحقني ؟ |
عارٍ هو الليل من ضوءٍ أسامرهُ |
أخيط في وحدتي سعدًا من الحَزَنِ |
في دمعتي ألقٌ بالعين مسكنها |
تنتابها سِنةٌ تصحو على وَسَني! |
دنيايَ باتتْ على طيفي تراقصني |
أستغفرُ الله من نغّامةِ الفتنِ |
راسٍ هو الحزنُ فوق الخدِّ , في مقلي |
كأنّ في وجنتي ألفٌ من الوُجُنِ |
دنيا تلاحقنا أمواجها شُدّتْ |
حتى غرقنا مُنىً في مائها العطنِ |
دمع العراقِ بخدِّ الشامِ ثاويةٌ |
موج الفرات بحزن النيل أغرقني |