وقد أغتَدي والطَّيرُ في وُكُناتِها | |
|
| وماءُ النَّدى يجري على كلِّ مِذنَبِ |
|
بِمُنجَرِدٍ قَيدِ الأوابِدِ لاحَهُ | |
|
| طِرادُ الهَوادي كلَّ شأوٍ مُغرِّبِ |
|
بغَوجٍ لَبانُهُ يُتَمُّ بَريمُهُ | |
|
| على نَفْثِ راقٍ خَشيَة َ العينِ مُجلِبِ |
|
كُمَيتٍ كلَونِ الأُرجُوان نشرتَه | |
|
| لِبَيع الرِّداءِ في الصُّوان المُكعَّبِ |
|
مُمَرٍّ كَعَقدِ الأندَريّ يَزينُهُ | |
|
| مع العتقِ خَلقٌ مُفعَمٌ غَيرُ جَأنَبِ |
|
لهُ حُرَّتانِ تَعرِفُ العِتقَ فيهما | |
|
| كَسامِعَتيْ مَذعورة ٍ وَسطَ رَبربِ |
|
وجَوفٌ هَواء تحت مَتْنٍ كأنَّه | |
|
| من الهضبة ِ الخَلقاءِ زُحلوقُ مَلعبِ |
|
قطاة ٌ ككُردوسِ المحالة أشرفت | |
|
| إلى سَندٍ مِثلِ الغَبيطِ المُذَاَّبِ |
|
وغُلبٌ كأعناق الضِّباع مَضيغُها | |
|
| سِلامُ الشَّظى يَغشى بها كل مركب |
|
وسُمْرٌ يُفَلِّقن الظِّراب كأنَّها | |
|
| حِجارة ُ غَيلٍ وارِساتٌ بطُحلُبِ |
|
إذا ما اقتَضَينا لم نُخاتِلْ بِجُنَّة | |
|
| ٍ ولكنْ نُنادي من بعيدٍ: ألا اركبِ! |
|
أخا ثِقة ٍ لا يلعَنُ الحيُّ شخصَهُ | |
|
| صَبوراً على العِلاَّتِ غَيرِ مُسبَّبِ |
|
إِذا أنفَدُوا زادا فإنَّ عِنانَهُ | |
|
| وأكرُعَهُ مستعمَلاً خَيرُ مكسبِ |
|
رأينا شِياها يَرتَعِينَ خَميلَة | |
|
| ً كَمَشْيِ العذارى في المُلاءِ المُهدَّبِ |
|
فَبينا تَمارِينا وعَقدُ عِذاره | |
|
| خَرجنَ عَلينا كالجُمانِ المُثقَّبِ |
|
فَأتبعَ آثار الشِّياهِ بصادِقٍ | |
|
| حثيثٍ كَغيثِ الرائحِ المُتَحلِّبِ |
|
ترى الفأر عن مسترغب القدرِ لائحاً | |
|
| على جَددِ الصَّحراءِ من شدٍّ مُلهبِ |
|
خَفى الفأرَ مِن أنفاقهِ فكأنَّما | |
|
| تَخلَّله شُؤبوبُ غيثٍ مُنقِّبِ |
|
فظلَّ لثيرانِ الصَّريمِ غَماغِمٌ | |
|
| يُداعِسُهُنَّ بالنَّضِيِّ المُعلَّبِ |
|
فَهاوٍ على حُرِّ الجَبينِ ومُتَّقِ | |
|
| بِمِدراتِه كأنَّها ذَلْقُ مِشعَبِ |
|
وعادى عِداءً بين ثَورٍ ونَعجة | |
|
| ٍ وتَيسٍ شَبوبٍ كالهَشيمة قرهَبِ |
|
فقُلنا: ألا قد كان صيدٌ لِقانصٍ | |
|
| فَخَبُّوا علينا فضلَ بُردٍ مُطنَّبِ |
|
فظلَّ الكفُّ يختَلِفن بحانذٍ | |
|
| إلى جؤجُؤٍ مِثلِ المَداك المُخَضَّبِ |
|
كأنَّ عُيوب الوحش حولِ خبائنا | |
|
| وأرحُلِنا الجَزعُ الَّذي لَم يُثقَّبِ |
|
ورُحنا كأنَّا جُواثى عَشِيَّة | |
|
| ً نُعالي النِّعاج بَينَ عِدلٍ ومُحقَبِ |
|
وراحَ كشاة ِ الرَّبل ينفُض رأسَه | |
|
| أذاة ً بهِ من صائكٍ مُتَحلِّبِ |
|
وراحَ يُباري في الجِنابِ قَلُوصَنا | |
|
| عزيزاً علينا كالحُبابِ المُسيَّبِ |
|