عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
أشعار موضوعية > غير مصنف > الفروسية > ذهبتَ من الهِجران في غير مذهب

غير مصنف

مشاهدة
754

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ذهبتَ من الهِجران في غير مذهب

وقد أغتَدي والطَّيرُ في وُكُناتِها
وماءُ النَّدى يجري على كلِّ مِذنَبِ
بِمُنجَرِدٍ قَيدِ الأوابِدِ لاحَهُ
طِرادُ الهَوادي كلَّ شأوٍ مُغرِّبِ
بغَوجٍ لَبانُهُ يُتَمُّ بَريمُهُ
على نَفْثِ راقٍ خَشيَة َ العينِ مُجلِبِ
كُمَيتٍ كلَونِ الأُرجُوان نشرتَه
لِبَيع الرِّداءِ في الصُّوان المُكعَّبِ
مُمَرٍّ كَعَقدِ الأندَريّ يَزينُهُ
مع العتقِ خَلقٌ مُفعَمٌ غَيرُ جَأنَبِ
لهُ حُرَّتانِ تَعرِفُ العِتقَ فيهما
كَسامِعَتيْ مَذعورة ٍ وَسطَ رَبربِ
وجَوفٌ هَواء تحت مَتْنٍ كأنَّه
من الهضبة ِ الخَلقاءِ زُحلوقُ مَلعبِ
قطاة ٌ ككُردوسِ المحالة أشرفت
إلى سَندٍ مِثلِ الغَبيطِ المُذَاَّبِ
وغُلبٌ كأعناق الضِّباع مَضيغُها
سِلامُ الشَّظى يَغشى بها كل مركب
وسُمْرٌ يُفَلِّقن الظِّراب كأنَّها
حِجارة ُ غَيلٍ وارِساتٌ بطُحلُبِ
إذا ما اقتَضَينا لم نُخاتِلْ بِجُنَّة
ٍ ولكنْ نُنادي من بعيدٍ: ألا اركبِ!
أخا ثِقة ٍ لا يلعَنُ الحيُّ شخصَهُ
صَبوراً على العِلاَّتِ غَيرِ مُسبَّبِ
إِذا أنفَدُوا زادا فإنَّ عِنانَهُ
وأكرُعَهُ مستعمَلاً خَيرُ مكسبِ
رأينا شِياها يَرتَعِينَ خَميلَة
ً كَمَشْيِ العذارى في المُلاءِ المُهدَّبِ
فَبينا تَمارِينا وعَقدُ عِذاره
خَرجنَ عَلينا كالجُمانِ المُثقَّبِ
فَأتبعَ آثار الشِّياهِ بصادِقٍ
حثيثٍ كَغيثِ الرائحِ المُتَحلِّبِ
ترى الفأر عن مسترغب القدرِ لائحاً
على جَددِ الصَّحراءِ من شدٍّ مُلهبِ
خَفى الفأرَ مِن أنفاقهِ فكأنَّما
تَخلَّله شُؤبوبُ غيثٍ مُنقِّبِ
فظلَّ لثيرانِ الصَّريمِ غَماغِمٌ
يُداعِسُهُنَّ بالنَّضِيِّ المُعلَّبِ
فَهاوٍ على حُرِّ الجَبينِ ومُتَّقِ
بِمِدراتِه كأنَّها ذَلْقُ مِشعَبِ
وعادى عِداءً بين ثَورٍ ونَعجة
ٍ وتَيسٍ شَبوبٍ كالهَشيمة قرهَبِ
فقُلنا: ألا قد كان صيدٌ لِقانصٍ
فَخَبُّوا علينا فضلَ بُردٍ مُطنَّبِ
فظلَّ الكفُّ يختَلِفن بحانذٍ
إلى جؤجُؤٍ مِثلِ المَداك المُخَضَّبِ
كأنَّ عُيوب الوحش حولِ خبائنا
وأرحُلِنا الجَزعُ الَّذي لَم يُثقَّبِ
ورُحنا كأنَّا جُواثى عَشِيَّة
ً نُعالي النِّعاج بَينَ عِدلٍ ومُحقَبِ
وراحَ كشاة ِ الرَّبل ينفُض رأسَه
أذاة ً بهِ من صائكٍ مُتَحلِّبِ
وراحَ يُباري في الجِنابِ قَلُوصَنا
عزيزاً علينا كالحُبابِ المُسيَّبِ
الفروسية

علقمة الفحل
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2016/10/11 05:33:05 صباحاً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com