هَذِي حُرُوفُ مَحَبَّتِي يَا شَامُ | |
|
| قَدْ سَطَّرَتْهَا مِنْ دَمِي الأَقْلاَمُ |
|
وَتَمَكَّنَتْ مِنْ مُهْجَتِي وَجَوانِحِي | |
|
| لَمَّا هَدَتْني اسْمَهَا الأنْسَامُ |
|
وَمِنَ الجَزَائِر لِلشَّوامِ تَحِيَّةٌ | |
|
| يَا مَوْطِنِي فِيكَ الفُؤَادُ هُيَامُ |
|
وَلَقَدْ َعرِفْتُ مِنَ الإِبَاءِ بِشَعْبِهَا | |
|
| وَتَجَمَّلَتْ مِنْ حُسْنِهَا الآكَامُ |
|
يَا زَهْرَةً بِالأَرْضِ فَاحَ أَرِيجُهَا | |
|
| وَتَعَطَّرَتْ مِنْ عِطْرِهِ الأَحْلاَمُ |
|
كَمْ شَاعِرٍ قَدْ صَاغَ فِيكِ قَصِيدَةً | |
|
| أَوْ نَاثِرٍ مَا خَانَهُ الإِلْهَامُ |
|
وَاليَوْمَ ضَاعَتْ فِي الثَّرَى أَحْلاَمُنَا | |
|
| وَ تَنَكَّسَتْ بِسَمَائِكِ الأَعْلاَمُ |
|
وَتَسَابَقَتْ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ بِالأَذَى | |
|
| مَا ظَلَّ فِي حُلْمِ العِبَادِ سَلاَمُ |
|
وَالشَّامُ عُنْوَانُ الإِبَاءِ كَرِيمَةٌ | |
|
| وَتَمَنَّعَتْ عَنْ دَوْرِهَا الأَفْلاَمُ |
|
تَارِيخُ شَعْبٍ بِالكِتَابِ مُسَجَّلٌ | |
|
| قَدْ أَبْدََعَتْ أَحْدَاثَهُ الأَيَّامُ |
|
بَلَدُ البُطُولَةِ وَالإِبَاءُ سِوَارُهَا | |
|
| هَذَا شَهِيدُ تُرَابِهَا وَإِمَامُ |
|
وَالأَرْضُ تَشْهَدُ لَوْ سَأَلْتَ هَبَاءَهَا | |
|
| أَغْنَاكَ عَنْ صِدْقِ الجَوَابِ هُيَامُ |
|
وَاليَوْمَ طَارَ مِنَ الفِنَاءِ حَمَامُهَا | |
|
| لَمْ يَبْقَ فِي سَاحِ السَّلامِ حَمَامُ |
|
وَالأَرْضُ فِي بَلَدِ الشَّوَامِ نَهَارُهَا | |
|
| مِنْ وَطْأةِ الظُّلْمِ العَسِيرِ ظَلاَمُ |
|
مَنْ ذَا الذِي عَقَرَ السَّلاَمَ بِفِتْنَةٍ؟ | |
|
| وَتَقَاسَمَتْ أَعْضَاءَهُ الأَوْهَامُ |
|
وَالكُلُّ يَعْزِفُ بِالنِّفَاقِ سَلاَمَهُ | |
|
| وَالشَّامُ تَحْفُرُ لَحْدَهَا الأَقْدَامُ |
|
وَالنَّارُ تَمْرَحُ وَالزَّّفِيرُ يَقُودُهَا | |
|
| نَحْوَ البَرَاءَةِ وَالعِبَادُ مَرَامُ |
|
وَالعَالَمُ المِسْكِينُ ظَلَّ مُقَيَّدًا | |
|
| وَالحُكْمُ فِي أَيْدِي الكِبَارِ لِزَامُ |
|
وَالعُرْبُ رَغْمَ عَديِدِهِم مَا أَذَّنُوا | |
|
| نَحْوَ الوَفَاءِ لِمَجْدِهِمْ أَيُقَامُ؟ |
|
جُوعٌ وَقَصْفٌ وَالسَّلاَمُ مُهَدَّمٌ | |
|
| وَالأَهْلُ فِي لَهْوِ النُّفُوسِ قِيَامُ |
|
فِي كُلِّ يَوْمٍ يَحْسِبُونَ مُكَفَّنًا | |
|
| وَالقَبْرُ مِنْ ضِيقِ المَكَانِ يُلاَمُ |
|
وَمَعَ الحِوَارِ تَرَاشَقُوا وَتَنَابَذُوا | |
|
| إِذْ فَرَّقَتْهُمْ فِي الحِوَارِ سِهَامُ |
|
وَتَوَاَعَدَتْ أَقْوَالُهُمُ بِلِقَائِهِمْ | |
|
| وَالمَوْتُ يَحْصَدُ وَالرِّجَالُ نِيَّامُ |
|
وَتَجَمَّعَتْ غُرْبُ الطُّيُورِ بِجَوِّهَا | |
|
| وَتَنَاثَرَتْ مِنْ قَصْفِهَا الأَجْسَامُ |
|
وَالأَمْرُ يُسْحَبُ مِنْ مِدَادِ يَرَاعِنَا | |
|
| وَتَوَقَّعَتْ مِنْ غَيْرِهِ الأَحْكَامُ |
|
وَدَوَاةُ حِبْرِي بِالدِّمَاءِ تَخَضَّبَتْ | |
|
| مَا عََادَ يَنْفَعُ حِبْرَهَا الإِْعِدَامُ |
|
لَمْ يَبْقَ إِلاَّ فِي القُلُوبِ دُعَاؤُنَا | |
|
| الخَالِقُ الجَبَّارُ وَالعَلاَّّمُ |
|
يَا ذَا الجَلاَلِ مِنَ الظَّلُومِ أَعِزَّنَا | |
|
| وَالكُلُّ صَارَ مَعَ الجَفَا ظَلاَّمُ |
|
وَالقَتْلُ فِينَا قَدْ تَمَدَّدَ وَالأَذَى | |
|
| وَالقَتْلُ مِنْ غَيْرِ القِصَاصِ حَرَامُ |
|