عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > فلسطين > موسى حوامدة > قصائد حب -8

فلسطين

مشاهدة
524

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قصائد حب -8

امنحيني لحظةٌ أطيِّر فيها عصافيرَ روحي
امنحيني ساحةً أفرشُ لك فيها رموشَ العين
هبيني بلاداً أصوغ ذرَّاتِها بساطاً لقامتك
دعيني أشكلُ الوردَ من شجرك
والندى من ثغرك
اتركي لي فرصةَ الجنون
وحريةَ استخدام الحروف
كي أصوغُ لكِ بحاراً ومحيطاتٍ من الشعر
امنحيني مساحةً للحلم
وقليلاً من التَخيُّل
لا أطمحُ في قواميس مجد
ولا معاجم فخر
كلُّ ما أتمناه
أن أُقُبِّلَ يدَكِ الناعمة ذاتَ صباح
وأنتِ باسمة.
***
لَديَّ رغبةٌ في السَّفر
إلى بلدٍ لا تصلُها عيناكِ
ولكنْ من يَمنع هاتين العينين
من الوصولِ إلى أقاصي العالم؟
***
امرأةٌ من قَصَب الروح
وَرَجلٌ من سكر
يصيران كأساً شراباً وأكثرْ
يذوبُ الشعر
ويبقى قصبُ الروح
حطباً أخضر
يطير الماء
ويضحي باهتاً
ذابلاً ورقُ السكر.
***
لستُ بحاجةٍ ليديكِ
كي تَرُشّي وسادتي بالنجوم
ولستُ بحاجة لعينيكِ
كي أُعزِّزَ تواجدي
إنني باقٍ حتى الأَزلْ
رغم خسارتِكِ.
***
اقتَّربي من حنايا القلب
كي تفهمي شكل الكتابة
وحجمَ المودةْ
جدرانٌ أربعة
أفكارٌ مصدعة
بابٌ ضيق
حلمٌ أسودُ
وكومةٌ في زوايا النسيان قابعةْ.
***
أفتشُ السماء
أعدُّ النجومَ بالواحدة
محاقٌ زريٌ في البعيد
وسحنَتُها البائدة
شاطئٌ رديء
وصحبةٌ قميئة
قمرٌ بريء
وطفلةٌ جريئة...
وأنا علامةٌ شاردة؟
***
سيَّما وأنكِ لم تفهمي
ولم تحاولي
سيِّما وأنَّكِ لم تأخذي يدي للنافذة
ولم تهدي فَرَحي وردةً
فلا تَنتظري من شاطئ الكلام
سوى الصمتَ والرمل
وتلك الأمواج التي نَقشنا عليها أسماءنا
ما كنا نفكر أنها ماء.
***
أعترفُ أني بدونكِ
حروفٌ متناثرة
معالمُ باهتة
مدنٌ محنطة،
أعترفُ أنّي بدونك
وطنٌ معلب
ساريةٌ منكسة
حصانٌ كابٍ
شفةٌ مقطوعةً
ولكني أفضِّل الوحدة
على تعريض هذا الكيان
لمؤامرةٍ بوهيمية
ومخططات مُعَدَّةٍ للنسيانْ.
***
أعترف أني أحبكِ
ولكني أفضِّلُ الموتَ
على محاولة تقطيع أصابعي
وحَرْقِ ما تبقّى لي من غد.
***
لأنك فراشةٌ بسيطة
وبلادٌ ساحرة
لأنك رذاذٌ واعد
وسماءٌ مليئة بالأمل،
لأنك وقت الشدائد
تدخلين المستحيل
وتحولين الخراب حديقةَ ورد
وبساتينَ نخيل،
ولأني إذ احتاجُ
أو لا أحتاج
تقتربين من شغاف القلب والرغبة،
... أحبك.
***
صباحُكِ أجملُ من الصباح والجمال
وجهُكِ مَلاذي أنصع من أنوار العالم
وأرحبُ من سماء
فأنت أعظمُ من عشتروت
الراعية لدى عينيك
وأروع من الإلهة تايكي
الحانية لجلالك
أيتها العمونية الكنعانية الملكة
أنت الهيبةُ على نفرتيتي
وكليوباترا
والزبَّاء
وشجرة الدر
أنت من تعطين فينوسَ جديلةً من شعرك
وأفروديتَ مسحةً من سحرك.
أنت يا من ترفعين أملي وجموحي
فوقَ حصون الجليل
وقلاع فيلادلفيا
ومدينة مَجْد الباع
وقصور جوبيتر
وجبال الألب الباسقة
أَنتِ يا من أُحبك ...
تعرفين جيداً كم أحبك
لا لكلٍ الصفات المهيبةِ السابقة
بل لأنَّ صباحَك أجملُ من الصباح
أحبك.
موسى حوامدة

"تزدادين سماءً وبساتين" المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت 1998م.
بواسطة: موسى حوامدة
التعديل بواسطة: موسى حوامدة
الإضافة: السبت 2016/12/03 05:28:10 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com