أَتَغلِبُني ذاتُ الدَلالِ عَلى صَبري | |
|
| إِذَن أَنا أَولى بِالقِناعِ وَبِالخِدرِ |
|
تَتيهُ وَلي حِلمٌ إِذا ما رَكِبتُهُ | |
|
| رَدَدتُ بِهِ أَمرَ الغَرامِ إِلى أَمري |
|
وَما دَفعِيَ اللُوّامَ فيها سَآمَةٌ | |
|
| وَلَكِنَّ نَفسَ الحُرِّ أَزجَرُ لِلحُرِّ |
|
وَلَيلٍ كَأَنَّ الحَشرَ مَطلَعُ فَجرِهِ | |
|
| تَراءَت دُموعي فيهِ سابِقَةَ الفَجرِ |
|
سَرَيتُ بِهِ طَيفاً إِلى مَن أُحِبُّها | |
|
| وَهَل بِالسُها في حُلَّةِ السُقمِ مِن نُكرِ |
|
طَرَقتُ حِماها بَعدَ ما هَبَّ أَهلُها | |
|
| أَخوضُ غِمارَ الظَنِّ وَالنَظَرِ الشَزرِ |
|
فَما راعَني إِلّا نِساءٌ لَقَينَني | |
|
| يُبالِغنَ في زَجري وَيُسرِفنَ في نَهري |
|
يَقُلنَ لِمَن أَهوى وَآنَسنَ ريبَةً | |
|
| نَرى حالَةً بَينَ الصَبابَةِ وَالسِحرِ |
|
إِلَيكُنَّ جاراتِ الحِمى عَن مَلامَتي | |
|
| وَذَرنَ قَضاءَ اللَهِ في خَلقِهِ يَجري |
|
وَأَحرَجَني دَمعي فَلَمّا زَجَرتُهُ | |
|
| رَدَدتُ قُلوبَ العاذِلاتِ إِلى العُذرِ |
|
فَساءَلنَها ما اِسمي فَسَمَّت فَجِئنَني | |
|
| يَقُلنَ أَماناً لِلعَذارى مِنَ الشِعرِ |
|
فَقُلتُ أَخافُ اللَهَ فيكُنَّ إِنَّني | |
|
| وَجَدتُ مَقالَ الهُجرِ يُزرى بِأَن يُزري |
|
أَخَذتُ بِحَظِّ مَن هَواها وَبَينِها | |
|
| وَمَن يَهوَ يَعدِل في الوِصالِ وَفي الهَجرِ |
|
إِذا لَم يَكُن لِلمَرءِ عَن عيشَةٍ غِنىً | |
|
| فَلا بُدَّ مِن يُسرٍ وَلا بُدَّ مِن عُسرِ |
|
وَمَن يَخبُرِ الدُنيا وَيَشرَب بِكَأسِها | |
|
| يَجِد مُرَّها في الحُلوِ وَالحُلوَ في المُرِّ |
|
وَمَن كانَ يَغزو بِالتَعِلّاتِ فَقرَهُ | |
|
| فَإِنّي وَجَدتُ الكَدَّ أَقتَلَ لِلفَقرِ |
|
وَمَن يَستَعِن في أَمرِهِ غَيرَ نَفسِهِ | |
|
| يَخُنهُ الرَفيقُ العَون في المَسلَكِ الوَعرِ |
|
وَمَن لَم يُقِم سِتراً عَلى عَيبِ غَيرِهِ | |
|
| يَعِش مُستَباحَ العِرضِ مُنهَتِكَ السِترِ |
|
وَمَن لَم يُجَمِّل بِالتَواضُعِ فَضلَهُ | |
|
| يَبِن فَضلُهُ عَنهُ وَيَعطَل مِنَ الفَخرِ |
|