إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
عيناك و النور الضئيل من الشموع الخابيات |
والكأس و اللليل المطل من النوافذ بالنجوم |
يبحثن في عيني عن قلب و عن حب قديم |
عن حاضر خاو و ماض في ضباب الذكريات |
ينأى و يصغر ثم يفنى إنه الصمت العميق |
والباب توصده وراءك في الظلام يدا صديق! |
** |
كالشاطيء المهجور قلبي لا وميض و لا شراع |
في ليلة ظلماء بل فضاءها المطر الثقيل |
لا صرخة اللقيا تطيف به و لا صمت الرحيل |
يمناك و النور الضئيل أكان ذاك هو الوداع؟! |
باب و ظل يدين تفترقان ثم هوى الستار |
ووقفت أنظر في الظلام و سرت أنت إلى النهار |
** |
في ناظريك الحالمين رأيت أشباح الدموع |
أنأى من النجم البعيد تمر في ضوء الشموع |
واليأس مد على شفاهك و هي تهمس في اكتئاب |
ظلاً كما تلقي جبال نائيات من جليد |
أطيافهن على غدير تحت أستار الضباب |
لا تسألي ماذا تريد؟ فلست أملك ما أريد! |
** |
باب و ظل يدين تفترقان ليتك تعلمين |
أن الشموع سينطفين و أن أمطار الشتاء |
بيني و بينك سوف تهوي كالستار فتصرخين |
الريح تعول عند بابي لست أسمع من نداء |
إلا بقايا من حديث رددته الذكريات |
وسنان هوّم كالسحابه في خيالي ثم مات! |
** |
أنا سوف أمضي سوف أنأى سوف يصبح كالجماد |
قلب قضيت الليل باحثة على الضوء الضئيل |
على ظله في مقلتي فما رأيت سوى رماد!! |
أنا سوف أمضي ربما أنسى إذا سال الأصيل |
بالصمت أنك في انتظاري ترقبين و ترقبين |
أو ربما طافت بي الذكرى فلم تذك الحنين |
** |
الزورق النائي و أنات المجاديف الطوال |
تدنو على مهل و تدنو في انخفاض و ارتفاع |
حتى إذا امتدت يداك إلي في شبه ابتهال |
وهمست ها هو ذا يعود! رجعت فارغة الذّراع |
وأفقت في الظلماء حيرى لا ترين سوى النجوم |
ترنو إليك من النوافذ في وجوم.. في وجوم! |
** |
قد لا أؤوب إليك إلا في الخيال وقد أؤوب |
لا أملس في قلبي و لا في مقلتي هوى قديم: |
كفان ترتجفان حول الموقد الخابي.. و كوب |
تتراقص الأشباح فيه.. و تنظرين إلى النجوم |
حذر البكاء.. و كيف أنت تهز قلبك في ارتخاء |
عاد الشتاء.. |
فتهمسين: و سوف يرجع في الشتاء |