إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
إقرأْ... |
وتخترق المسافاتِ البعيدةَ أحرفٌ، |
هي انصهار الهمس في زمن |
تمزق تحت حافره الترى ... |
كانت لعُزَّى خيمة |
من نارِ هيبتها، |
وغابات الجليد تنام في يدها، |
وأشتات من الحلم المزيف |
منطوٍ في جبه |
حين ابتداء هيامها ... |
كانت تجر ذيول خيبتها |
وتنهي ما تبقى من صهيل غرورها ... |
في رقصها الصوفي |
تورق ... تيبس الأسماء، |
تنجذب الرؤى، |
ويغيب في خيلائها |
الصلف العروبي المراكم في المدى، |
ويمام ازمنة تؤرخ كبرياء الثأر |
في أم القرى، |
والفارس الورقي يحمل سيفه الخشبي |
يمتهن الهوى ... |
ومناةُ ... و اللات المزينة |
استوى قربان ظلهما |
على رمل الفلا ... |
وقفت مناةُ هناك |
يُسقَى تربُها خمرا ... |
ويجيئها من كل فج ملحها يترى ... |
قد أمسكت حلم الخليج |
لكي تواري سوأتهْ ... |
تتأرجح الأجساد في |
يدها، |
ويمنحها ضمور الفكر يابسة |
وبحرا ... |
كي تشَرِّع ما تشاءُ، |
وهيَّ من |
حجر أصم، و القرابين ارتمت |
تتلمس الآثار في ذل إليها ... |
ترزح الأسماء من وجع النساء، |
تزخها |
بالدمع ... قد صنعت لها ثوب الغواية |
فارتدته و أمسكت عكازة ... |
تسعى ... |
تهش بها على الجوعى، |
وترهب سادنا متمردا، |
ألقى يديه بجيبها، |
سرق السقاية ... و الغواية ... |
واختفى ... |
واللاَّت بينهما ... تشيع عريها |
والصدر منكشف، |
يقبلها لهيب الموت ... يدْنيها |
فينهشها الأفول ... يكبُّها |
في عمق ظلمته، |
فيكسِرها ... شظايا كي يلملمها اللظى |
ويعيدها للإنصهارِ، |
بقبة الإغواء يحفر قبرها |
في موسم الجوع المحنط في جزيرته |
هناك ... |
حيث يعذب الجوعى ... لكي تبقى |
إلاهتهم تضاجع خبزهم، |
وتبيعهم عند المساءْ |
ترنيمة ... تعويذة، |
غنت لآلهةٍ تفردها بقمح الريح |
في زمن يئن |
يصَبُّ فوق رؤوسها رجع الغلاةِ |
وما تبقَّى من تراب التيه يصْلبها |
فينطلق الصدى |
عبر الفيافي |
كالعواصف تقلع الموتى، |
ومن كانوا يبيعون السماء ْ |
كي يشتروا أحجيَّةً، |
يتقربون بها إلى هاروت |
أو ماروت ... |
حين تدفق الأحجار |
من وجع الفلاهْ ... |
كي تستقر على رمال الهمس آلهةً |
بشدو الريح، |
ينفثها الصدى ... |
إقرأ... |
ففارسك العروبي انتهى، |
وهبوب حرفك قد بدا يتلو تراتيل التجلي ... |
في خشوعٍ، |
تنهض الأسماء من وجع الجبال، |
لتحمل الكلمات للأرض التي |
أحيت لنا التاريخ بعد أفوله... |
وتبارك النور الذي أعطى لمكة، |
ذات هجرته على خيل الرؤى |
منها إليها، |
صولة تنزاح عبر هوائها |
كلمات وحي قد تدلت |
من عيون المنتهى . |