إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
تمتد في الأفق الرياح ْ... |
ويرج كفك يا أبي همس الردى |
فيحن صدرك للكفاح ْ |
ستون عاما قد مضت |
والإنكسار يقص أجنحة الصباحْ |
مرت بطاءا ... |
في المنافي، في الملاجيء ... |
في متاهات التجاويف الحزينة يا أبي |
فوق الرماحْ |
ستون عاما يا أبي ... |
والجرح ينزف كالمدى |
ستون عاما و الجناحْ |
قُصَّ انتدابا ...من جذوره |
قد علا في الأرض نصب من دم |
وعلا الصياحْ |
نقتات من جوع المرايا يا أبي |
والجوع مد حباله في كل شبر |
ها هنا حطَّ الجناحْ ... |
وننام فوق الترب نمضغ حلمنا |
نمتص من جرح البراري |
من نزيف الأنبياء |
ومن عروق الطين |
ومن ثدي المنافي |
جرعة الموت المعبإ في القداحْ |
في ليلك المتآكل انثنت الرؤوس على التوالي |
علِّقت ... |
في المشنقات و في مهبات الرياحْ ... |
وتحنُّ للموت الممزق بينهم |
متأرجحا ... |
بين السواري تنزوي |
من آخر الأنواء جئت |
لك انزياحْ |
ستون عاما يا أبي قد مضت |
وأنا أهز بجذع نخلتك الطويل |
تسَّاقط الآلام، تتسع الجراحْ |
ويسافر الشعر في مجرتنا |
هناك ... |
لينتهي بين الجوانح |
في غيابات السديم متوِّجا |
جرح التعابير الممرغ في البطاحْ... |
يا نوح إن أبي يهاجر في السفينة بينكم |
حمل القصائد في جرابه |
في البحار همى |
وساحْ |
يا نوح تلك قصائدي |
كانت كألواح السفينة |
تنتمي للبحر و الشجر المسافر |
في التراب |
وفي السماء له انفتاحْ |
يا نوح ياممتد في البحر امتداد الشمس في الأفق |
انتظر ْ... |
هذا أبي ينزاح ظله |
نحو ظلي كالبحارْ |
لكنما ظلي يهاجر نحو جرحي |
في انكسار ْ |
ما بين نفسي و المسافات البعيدة ... |
عن تربة الأرض التي احتملت هزائمه الكبارْ ... |