إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هدير البحر يفتل من دمائي من شراييني |
حبال سفينة بيضاء ينعس فوقها القمر |
ويرعش ظلّها السحر |
ومن شباكي المفتوح تهمس بي و تأتيني |
سماء الصيف خلّف طيفه في صحوها المطر |
ونحن نسير و الدنيا تسير و تقرع الأبواب |
فتوقظ من رؤاه القلب ذاك عدوك الزمن |
تدور رحاه كم ستظلّ تخفق؟ ها هم الأصحاب |
تراب منه تمتليء الدروب و تشرب الدمن |
يودّ القلب لو حطمته لو حطمت خفقاته شفتيك |
والكتفين و الصدرا |
ولو ذرّتك من زفراتي الحرى |
رياح الوجد و الحرمان و الهفي على عينيك |
ليتهما تمران |
بدمع أو بإشفاق على صحراء حرماني |
لينبت في مداها الزهر ليتهما تمرّان |
بما نسج التأمل من غيوم فيهما حيرى |
بما نسج التفرد من نجوم فيهما سكرى |
على عمري الذي عراه من زهراته الداء |
يود القلب لو حطمته لو حطمت خفقاته شفتيك |
والكتفين و الصدرا |
ولو عرّاك لو ذرّاك لو أكلتك أشواقي |
ولو أصبحت خفقا أو دما فيه أو سرّا |
فإن أحببتك الحب الذي أقسى من الموت |
وأعنف من لظى البركان و الحب الذي يأتي |
إليّ كأنّ نفخ الصور فيه فكل ذر الميتين دم و أحياء |
فذاك لأنك النور الذي عرى دجى الأعمى |
وأنت صباي عاد إليّ أختا عاد أو أمّا |
وأنت حبيبتي أفديك أفدي خفق جفنيك |
وما نفضا من السحب |
وافدي خفق نهديك |
على قلبي |