عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > اليمن > عبد العزيز بن أحمد > حلب

اليمن

مشاهدة
606

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حلب

بِأيِّ طِبٍّ أواسي الجرْحَ يا حَلَبُ
وفي مآسيكِ شابَ الحرْفُ والأَدَبُ
واسْتنزفت مُهَجَ الأعماقِ قافيتي
حتى غَدتْ مِن دِماكِ الحُمْر تكتتبُ
أبكي؟! أُجَنُّ؟! أموتُ اليومَ من أسَفي
لَهْفي عليكِ دهاكِ الموتُ والرَّهَبُ
فالموتُ في سُوْحِكِ الحمراء مُحتَفِلٌ
يفيضُ حتى تموت الأرضُ والسُّحُبُ
واحْمرَّ أُفقُكِ مِن حُزْنٍ ومِن غَضَبٍ
تكاد تصرخُ في عليائكِ الشُّهُبُ
وتذرفُ السُّحْبُ في خدّيكِ حسرتَها
تهذي وتحْتضنُ الأشلاءَ تحتَسِبُ
ماذا أقول؟! وجيشُ البؤسِ مُحتَشِدٌ
في مُقلتيكِ، وهذا الحسْنُ يُغتَصَبُ
ماذا أقول وفي ضلعيكِ ملحمةٌ
حمراءُ مِن هولِها الأهوالُ تضطربُ
الأرضُ والسقفُ والجُدْرانُ، قاتلةٌ
والحقدُ، والكفرُ، والخذلانُ، والنّسبُ
وأنتِ أنتِ وما أنجبتِ، أضحيةٌ
لاشيء فيكِ سوى الأشلاء تنتحبُ
لاشيء فيكِ سوى الأحقاد ضاحكة
تَروي لموسكو وكسرى ...: كانَتِ العَرَبُ!
والليلُ يَمْرحُ في جرحيكِ مُغتَبِطاً
في عِرضِ أُمّتِهِ تحلو لهُ الرِّيَبُ
ماذا أقولُ؟! وهذا الهولُ يُذهِلني
فلَم تَعُدْ تُسْعف الأقلامُ يا حَلَبُ
وسيفُ دولتِكِ العُظمى، وشاعرُهُ
في حَلْقِهِ جَفَّتِ الأشعارُ والخُطَبُْ
عبد العزيز بن أحمد

بمناسبة الأحداث الأخيرة في حلب وسوريا حماها الله
التعديل بواسطة: عبدالعزيز بن أحمد
الإضافة: الأحد 2016/12/25 05:21:33 مساءً
التعديل: الأحد 2016/12/25 06:28:29 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com