عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > اليمن > يحيى الحمادي > ضَمِيرُ الغَائِب

اليمن

مشاهدة
1059

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ضَمِيرُ الغَائِب

حَزِينٌ.. وهَل يَنْجُو مِنَ الحُزنِ شَاعِرُ!
وهَل تُنْجبُ الأحزَانَ إلَّا المَشَاعِرُ!
وهَل تُوْرِثُ الأَشعارُ إلَّا تَغَرُّبًا!
وهَل تُذْهِبُ الأَبصَارَ إلَّا البَصَائِرُ!
أَلَا لَيتَ هذا الشِّعرَ يَنزاحُ لَيلَةً
عَنْ القَلبِ أَو يَلقَى عَصَاهُ المُسافِرُ
ويا ليتَ مَن أَطْعَمْتُهُ مِن قَصَائِدِي
يَرَى كيفَ تَشوِينِي وتَطهُو المَصَائِرُ
***
لَقَد قالَ لِي: سَبِّحْ مَعَ الطَّيرِ مَرَّةً
و وَلَّى ومَا لِلبَدْءِ إنْ غَابَ آخِرُ
وقَدْ قالَ: عَانِقْنِي بِحُبٍّ فَزِدْتُهُ
عَلَى الحُبِّ حَرْفَاً ثائِرَاً لا يُحَاذِرُ
عَرَضْتُ الأسَى عَرْضَاً على النَّاسِ باسْمِهِ
و كَمْ كُلُّ مَعرُوضٍ عَلَى النَّاسِ بائِرُ
كَذَا اليَومِ نَادَانِي وقَد ضَاقَ صَدرُهُ
بِوَيلٍ وغَصَّت بالقُلُوبِ الحَنَاجِرُ
كَذَا اليَوْمِ أَلقَى حُزْنَهُ فِي دَفَاتِرِي
و ما زِلْتُ تَذْرُونِي عليهِ الدَّفَاتِرُ
***
تُرَى أينَ وَلَّى واختَفَى؟ (قالَ قائِلٌ)
تُرَى أينَ تُهْنَا بَعدَهُ؟ (قالَ ثَائِرُ)
تُرَى أينَ صِرْنَا؟ يَسألُ (القَاعُ) (هائِلاً)
و يَرْنُو لِ(كِنتاكِي) فَيَبْكِي (الجَزَائِرُ)
لَقَد عَانَقَ الثوَّارُ (أحزابَ صالِحٍ)
و ما فازَ إلّ (صالِحٌ) و(العَسَاكِرُ)
وما عَاشَ إِلا مَن أتَى الشَّعبَ قَاتِلاً
و ما فازَ إلا مَن طَوَتْهُ المَقَابِرُ
لَقَد شَاخَ دِيكُ الحَقِّ فِي ليلِ مَوطِنٍ
طَوِيلٍ غَفَا أَحرارُهُ والحَرَائِرُ
غَفَا -لَم يَمُتْ- يا مَن تَظُنُّونَ جُرْحَهُ
سَيَغْفُو وجُرْحُ الغَدْرِ فِي القَلبِ غَائِرُ
أَلَمْ تَأتِكُمْ أنباءُ مَن خَانَ قَبْلَكُم
و مَنْ مِنهُ نَاحَت (حَجَّةٌ) و(المَعَافِرُ)؟
نَسِيتُمْ بأنَّ الظُّلْمَ لِلظُّلمِ بَاعِثٌ
و أنَّ الذي يَرْقَى على الظُّلْمِ خَاسِرُ؟!
إذا مَا قَطَفْتُمْ حُلْمَكُمْ مِن مَجَازِرٍ
فَلنْ تَسْتَرِدَّ الحَقَّ إلّا المَجَازِرُ
ومَا صَوْلَةٌ الغَدَّارِ إلا خُرَافَةٌ
و مَا الأمْنُ إلا حِينَ تُؤتَى المَخَاطِرُ
لَقَد سَطَّرَ التاريخُ مِيلادَ صَفحَةٍ
فَكَانت قُلُوبَ الثَّائِرِينَ المَحَابِرُ
ولا بُدَّ مِن يَومٍ تَذُوقُونَ غَدْرَهُ
و لا بُدَّ يَومَاً أنْ تَدُورَ الدَّوَائِرُ
***
ولِي سَائِلٌ فِي الليل ما زالَ حَائِمَاً
عَلَى البَالِ يَرْجُو ما الذي فيهِ خَاطِرُ
تَكَاثَرْتُ بالأَشعارِ حَتَّى كَأنَّنِي
إِليها ومِنها أنزَوِي أو أُغَادِرُ
تَكَاثَرْتُ.. حَتَّى لَم أَجدْ مِن تَكَاثُرِي
أَنِيسًا يُدَاجِي وَحشَتِي أو يُحَاوِرُ
مَعِي مِن عُبَابِ البَحرِ في القَلبِ مَوْجَةٌ
وبِي مِن عَجَاجِ الرِّيحِ فِي الرُّوحِ حَافِرُ
وبي طَعنَةٌ مِن كُلِّ سَطرٍ نَزَفتُهُ
ومِن غائِبٍ عَن خَاطِرِي وهوَ حَاضِرُ
ومِن كُلِّ مَن يُدْعَى حَبيبي وحُبُّهُ
كَأُنثَى تُسَمِّي طِفلَهَا وهيَ عَاقِرُ
مَعِي مِن تَنَاهِيدِي وصَمْتِي قَصِيدَةٌ
سَتُحْكَى ولكنْ يَومَ تُبْلَى السَّرَائِرُ
يحيى الحمادي
من ديوان: حادي الربيع 2013
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2017/01/08 06:43:19 صباحاً
التعديل: الأربعاء 2021/06/16 12:28:19 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com