حزننا المورق على الأسطُر قصيده |
ملّ صدرٍ كثْر ما يحويه ضاق |
كلّ أرض نْمرّها غربة جديدة |
والسّلام اقْرب لتلويحة فراق |
نلفظ انْفاس اللقا واحنا نريد |
ويْتشابه حينها هجر وْعناق |
حلمنا المزروع في قِبلة وحيده |
له نصلي الْخوف ونزيد احْتراق |
للنهايات اللي نحسبها سعيده |
للبدايات اللي جتْ دون اتفاق |
مِثْل وجهٍ تسْكنه دمعة عنيدة |
ساق من عمره لها فرْحه وساق |
كلّ شيٍّ كان يستوطن وريده |
ملحها الطافي على ما جاد فاق |
في حناجرنا نمت غَصّة شديده |
جرحنا الغافي على يْديها اسْتفاق |
نستجير مْن الْوجع، كمْ طال قيده |
وما عرفنا من يدينه الانعتاق |
نخطي وْنفس الخطأ نرجع نعيده |
نركض لْوجه السّما .. متنا اخْتناق |
ما بقى للعُمْر من شمعٍ نقيده |
لا أماني/ لا مواعيد وْرفاق |
نمشي وْنمشي ورحلتنا بعيده |
زادنا حيرة ووحْدتنا شِقاق |
ما وصلنا غير لاحْزانٍ أكيده |
كلّما نرخي تشدّ بْنا الوثاق |
صاحبي: والخوف وظلاله العديده |
تجبرك تمضي إلى ما لا يُطاق |
دام هَذا العُمْر صادق في وعيده |
والسنين اقْدام واللحظة سباق |
خلّ ضيق الأرض وارحل بالقصيده |
لين يوسعْك الْمدى وصْل وْعناق |