قد يُدرِكُ المتأني بَعضَ حاجَتِهِ | |
|
| وقد يكونُ مع المُستَعجِلِ الزَّلَلُ |
|
أمسَت عُلَيّةُ يرتاحُ الفؤادُ لها | |
|
| وللرواسِمِ فيما دونَها عَمَل |
|
بكل مخترقٍ يجري السَّرابُ به | |
|
| يُمسي وراكبُه مِن خَوفِهِ وَجِلُ |
|
يُنضي الهِجانَ التي كانت تكونُ بها | |
|
| عُرضيَّة وَهبابٌ حينَ تَرتحِلُ |
|
حتى ترى الحُرَّةَ الوجناءَ لاغبةً | |
|
| والأرحبيِّ الذي في خَطوه خَطَلُ |
|
خُوصاً تُديرُ عيوناً ماؤُها سَرِبٌ | |
|
| على الخدودِ إذا ما اغرورق المُقَلُ |
|
لواغبَ الطَّرفِ منقوباً حواجِبُها | |
|
| كأنها قُلُبٌ عاديّةٌ مُكُلُ |
|
يَرمي الفِجاجَ بها الركبانُ معترِضاً | |
|
| اعناقَ بُزَّلِها مُرخَىً لها الجُدُلُ |
|
يَمشينَ رَهواً فلا الاعجازُ خاذلةٌ | |
|
| ولا الصدورُعلى الاعجازِ تَتَّكِلُ |
|
فَهُن معترضاتٌ والحصى رَمِضٌ | |
|
| والرِّيحُ ساكِنةٌ والظِلُّ مُعتَدِلُ |
|
يَتبَعنَ ساميةَ العينينِ تحسَبُها | |
|
| مَجنونةً أَو ترى مالا ترى الابل |
|
لما وَرَدنَ نَبِيّاً واستتبَّ بها | |
|
| مُسحَنفِرٌ كخطوطِ السِّيحِ مُنسَحِلُ |
|
على مَكانٍ غِشاشٍ ما يُقيم به | |
|
| إِلاَّ مغيِّرُنا والمُستقي العَجِلُ |
|
ثم استَمَرِّ بها الحادي وجنَّبَها | |
|
| بَطنَ التي نبتُها الحَواذانُ والنَفَلُ |
|
حتى وَرَدنَ رَكيَّاتِ العُوَيرِ وَقَ | |
|
| كادَ المُلاءُ من الكتّانِ يَشتَعِلُ |
|
وقد تعرَّجتُ لما وَرَّكَت أرَكاً | |
|
| ذاتَ الشِّمالِ وعن أيمانِنا الرِجَلُ |
|
على مُنادٍ دَعانا دَعوةً كَشَفَت | |
|
| عَنَّا النُعاسَ وفي أَعناقِنا مَيَلُ |
|
سَمِعتُها ورِعانُ الطَودِ مُعرضةٌ | |
|
| من دونِها وكثيبُ العَيثةِ السَّهلُ |
|
فقلت للرَّكبِ لمَّا أَن علا بهمُ | |
|
| مِن عَن يمينِ الحُبيَّا نظرَةٌ قَبَلُ |
|
ألمحةً من سنى برقٍ رأى بَصَري | |
|
| أَم وَجهَ عاليةَ اختالَت بهِ الكِلًلُ |
|