الحَرْبُ خَصْمٌ وَ الظُّرُوْفُ تَخْنُقُ | |
|
| وَ النَّفْسُ وَلْهَى لِلحَيَاةِ تَعْشَقُ |
|
حَرْبُ الكَرَاسِي دَمَّرَتْ بِلَادَنَا | |
|
| حَرْبُ مَصَالِحٍ عَلَيْنَا تُطْبِقُ |
|
أَيْنَ المَفَرُّ؟! مِنْ خَرَابٍ مُؤْلِمٍ | |
|
| إِلَى بُحُوْرٍ مَوْجُهَا يَصْطَفِقُ |
|
لَوْ أَنَّهُمْ رَادُوا لَنَا مُسْتَقْبَلاً | |
|
| أَعْطُوا سَلَاماً لَا سِلَاحاً يَحْرِقُ |
|
أَنَّى نَظَرْتَ! بَصَمَاتِهِمْ تَرَى | |
|
| فِي كُلِّ حَيٍّ الدِّمَاءُ تُهْرَقُ |
|
عَانَى الفَقِيْرُ ظُلْمَهَمْ، قَدْ أَجْرَمُوا | |
|
| هُمُ الأَذَى، القَوْلُ فِيْهِمْ يَصْدُقُ |
|
ذَا رَبُّ أُسْرَةٍ، قَلِيْلٌ رِزْقُهُ | |
|
| إِذْ قَلَّ كَسْبُ عَيْشِهِ، هَلْ يَسْرُقُ؟ |
|
قَدْ كَانَ سَعْيُهُ لِسَدِّ رَمَقٍ | |
|
| مَنْ يَا تُرَى عَلَى العِيَالِ يُنْفِقُ؟ |
|
الصَّبرُ مِفْتَاحٌ لِكُلِّ ضِيْقَةٍ | |
|
| تَوْفِيْقُ رَبِّي كُلُّ فَقْرٍ يَمْحَقُ |
|
مِنْ دُوْنِ سَعْيٍ بَعْضُنَا قَدْ يُرْزَقُ | |
|
| لَكِنَّ بَعْضَ النَّاسِ دَوْماً تَقْلَقُ |
|
تَسْعَى بِجِدٍّ، دَائِماً عَجُوْلَةٌ | |
|
| إِذَا رَأَتْ مَيْسُوْرَ حَالٍ تَحْنَقُ |
|
قَالُوا جَنَى أَمْوَالَهُ مِنْ سَفَرٍ | |
|
| كُلُّ القُلُوْبِ لِلرَّحِيْلِ تَخْفِقُ |
|
بِلَادُ غَرْبٍ قَدْ حَرَقْتِ قَلْبَنَا | |
|
| إِنْ فُرْصَةٌ جَاءَتْ، إِلَيْهَا نَسْبِقُ |
|
لِجَمْعِ مَالٍ مِنْ بِلَادِ غُرْبَةٍ | |
|
| وَ دَفْعِ أَثْمَانٍ، بِنَفْسٍ تُزْهَقُ |
|
أُنْظُرْ لِغَرْبٍ يَسْتَغِلُّ شَعْبَنَا | |
|
| لِلَّاجِئِيْنَ كُلُّ مَالٍ يُغْدِقُ |
|
تَفْرِيْغُ أَرْضٍ لِليَهُوْدِ خِدْمَةٌ | |
|
| تَرْحِيْبُ غَرْبٍ هَلْ تَرَاهُ مَنْطِقُ؟! |
|
هُمْ فِي بِلَادِي كُلَّ حَرْبٍ أَوْقَدُوا | |
|
| هُمْ وَ اليْهَوُدُ أُخْوَةٌ قَدْ خُلِقُوا |
|
إِسْتَقْبَلُوا مَنْ؟! بَلْ لَهُمْ مَصْلَحَةٌ | |
|
| فِي القَتْلِ فِي التَّهْجِيْرِ، مَاذَا يَفْرِقُ |
|
قَدْ قِيْلَ أَوْرُوْبَا سَيَفْنَى شَعْبُهَا | |
|
| هِيَ الحَقِيْقَةُ الَّتِي قَدْ تَخْنُقُ |
|
حُبٌّ وَ فِسْقٌ لَا زَوَاجَ بَيْنَهُمْ | |
|
| الدَّفْعُ مُكْلِفٌ لِمَنْ يُطَلِّقُ |
|
وَ رَاحَةً لِنَفْسِهِمْ لَمْ يُنْجِبُوا | |
|
| أَطْمَاعُهُمْ، أَطْفَالُنَا أَنْ يَسْرِقُوا |
|
يَدٌ بِرُخْصِ أُجْرَةٍ بُغْيَتُهُمْ | |
|
| وَ اللَّاجِئُوْنَ وَضْعُهُمْ لَا يُقْلِقُ |
|
عُمَّالُ عُرْبٍ بِالرَّخِيْصِ قَدْ أَتُوا | |
|
| فِي سَنَتِيْنِ الإِقْتِصَادُ يُوْرِقُ |
|
إِنْ مِرْكِلُ الشَّقْرَاءُ جَاءَتْ رَحْمَةٌ! | |
|
| أَنَا المُغَفَّلُ وَ أَنْتَ الأَحْمَقُ |
|
مِنْهَا قَنَابِلُ العِدَا مَوْقُوْتَةٌ | |
|
| تُهْدِي لَنَا مَوْتاً زُعَافاً يَغْدُقُ |
|
قَالَتْ لَنَا، أُسْطُوْلُنَا فِي بِحْرِكُمْ | |
|
| لِأَمْنِ صُهْيُوْنَ، عَلَيْهَا نُشْفِقُ |
|
أُبْقِي فِلَسْطِيْنَ بِقَلْبِي غَصَّةً | |
|
| بُوْصِلَتِي القُدْسُ ثَرَاهَا أَعْشَقُ |
|
عِيْلَانُ قُمْ، هَلَّا بِحَقٍّ تَنْطِقُ | |
|
| قُلْ يَا شَهِيْداً، أَيُّ مِنَّا الأَخْرَقُ؟ |
|
آهٍ لِجَهْلٍ فِي بِلَادِي، جُلُّهُمْ | |
|
| مَتَى عَلَى مَصِيْرِنَا قَدْ قَلِقُوا |
|
حُكَّامُنَا وَ شَعْبُنَا قَدْ فُرِّقُوا | |
|
| لَوْ هُمْ تَحَابُّوا، أَبَداً لَنْ يُخْفِقُوا |
|
خَيْرَاتُ رَبِّي فِي رِضَاهُ نِعْمَةٌ | |
|
| وِحْدَتُهُمْ خَيْراً لَهُمْ تُحَقِّقُ |
|
شَبَابُنَا بِأَيِّ ذَنْبٍ هُجِّرُوا | |
|
| قَدْ ضُيِّعُوا! جِيْلٌ بِغَرْبٍ يُلْحَقُ |
|
وَ هَمُّ غَرْبٍ بَيْنَهُمْ أَنْ يُدْمَجُوا | |
|
| مِنَ العُقُوْلِ كُلُّ شَيءٍ يُمْحَقُ |
|
قَدْ قُلْتُ ذَا تَآمُرٌ أَوْ فِتْنَةٌ | |
|
| لَمْ يَقْنَعُوا! قَالُوا: أَأَنْتَ الأَحْذَقُ؟ |
|
الغَرْبُ فِي أَذْهَانِهِمْ أُنْمُوْذَجٌ | |
|
| وَ قَوْلُهُمْ، إِسْلَامُنَا قَدْ طَبَّقُوا |
|
الغَرْبُ جَنَّةُ الإِلَهِ لِلوَرَى | |
|
| تَصْفُو نُفُوْسُ الخَلْقِ، فِيْهِ تُشْرِقُ |
|
قَوْلُ مُثَقَّفِيْنَ عُرْبٍ لَمْ يَعُوا | |
|
| بِأَنَّ دِيْنَنَا لَهُمْ مُؤَرِّقُ |
|
سَاسَةُ غَرْبٍ وَ اليَّهُوْدُ خَلْفَهُمْ | |
|
| مَنْ قَالَ؟! هُمْ لِشَعْبِ عُرْبٍ مَرْفِقُ |
|
إِلَى مَتَى يَا قَوْمُ نَبْقَى سُذَّجاً | |
|
| شَبَابُنَا قَدْ هُجِّرُوا بَلْ سُرِقُوا |
|
كَمْ مِنْ أُنَاسٍ قَدْ نَسُوا إِسْلَامَهُمْ | |
|
| غَرَّتْهُمُ الدُّنْيَا، عَلَيْهِمْ نُشْفِقُ |
|
لَيْسَ المُهِمُّ مَنْ يَمُوْتُ عِنْدَنَا | |
|
| كَرَامَةُ النَّاسِ بِذُلٍّ تُسْحَقُ |
|
أَيْنَ العُرُوْبَةُ الَّتِي قَدْ ضُيِّعَتْ | |
|
| يَا نَفْسُ أُوْبِي عَنْ خِدَاعٍ يَبْرُقُ |
|
فِي الحَرْبِ مَوْتٌ، فِي الرَّحِيْلِ نَغْرَقُ | |
|
| مَا ذَنْبُهَا تِلْكَ النُّفُوْسُ تُزْهَقُ |
|
عِيْلَانُ صَلَّى فِي العَرَاءِ سَاجِداً | |
|
| كَأَنَّهُ بَرُّ الأَمَانِ يَرْمُقُ |
|
الجِسْمُ فِي حُضْنِ الرِّمَالِ دَافِئٌ | |
|
| طَيْرُ جِنَانٍ رُوْحُهُ تُحَلِّقُ |
|
قَالُوا هِيَ الأَقْدَارُ كَانَتْ ضِدَّهُمْ! | |
|
| إِنْ شَاءَ رَبِّي لِلنُّفُوْسِ يَعْتِقُ |
|
مُهَاجِرُوْنَ أُهْمِلُوا مَا ذَنْبُهُمْ | |
|
| لِحَتْفِهِمْ قَدْ تُرِكُوا لِيَغْرَقُوا |
|
قَالُوا المُهَرِّبُ هُوَ الَّذِي بَغَى | |
|
| إِنْ كَانَ ذَنْبُهُ! فَسَوْفَ يُشْنَقُ؟! |
|
مُهَرِّبٌ أَثْقَلَ فُلْكاً حِمْلَهَا | |
|
| غَاصَتْ بِمَنْ فِيْهَا بِمَوْجٍ يَخْنِقُ |
|
نَنْصَحُهُمْ أَنْ يَصْدُقُوا فِي قَوْلِهِمْ | |
|
| العَيْبُ فِيْهِمْ، أَنَّهُمْ لَمْ يَصْدِقُوا |
|
يَا طِفْلَ عَيْنِ العَرَبِ الَّذِي قَضَى | |
|
| هَلَّا وَجَدْتَ عِنْدَنَا مَنْ يَرْفِقُ |
|
حَتَّى المُهَرِّبُ يَقُوْلُ كَاذِباً | |
|
| هُمْ أَخْطَؤُوا، أَنَا عَلَيْهِمْ أُشْفِقُ |
|
يَا مُجْرِماً مَاتَ الضَّمِيْرُ، لَا تَقُلْ | |
|
| أَخْطَاءُ، أَمْ أَنَّكَ أَنْتَ الأَصْدَقُ |
|
صِرْتَ مُغَرِّداً عَلَى التِّلْفَازِ، بَلْ | |
|
| مِهْذَارَ قَوْلٍ، كَالْغُرَابِ تَنْعَقُ |
|
عِيْلَانُ يَا طِفْلَ البِحَارِ، فِي الرَّدَى | |
|
| أَنْتَ البَرَاءَةُ الَّتِي لَا تَغْرَقُ |
|
أَنْتَ حَقِيْقَةٌ، لَهُمْ تُؤَرِّقُ | |
|
| تِلْكَ الحَقِيْقَةُ الَّتِي تُوَثَّقُ |
|
فَجِسْمُكَ المَتْرُوْكُ فِي شَطِّ الرَّدَى | |
|
| أَيْقَظَ أَشْجَانِي، بِحَقٍّ يَنْطِقُ |
|
أَيْنَ ضَمِيْرُ العُرْبِ، أَمْ لَمْ يَشْعُرُوا | |
|
| فَلَوْ صَحَا ضَمِيْرُهُمْ لَصُعِقُوا |
|
يَا طِفْلَ أُمٍّ فِي العَرَاءِ سَاجِداً | |
|
| أَنْتَ المُسَجَّى طِيْبُ عِطْرٍ تَعْبِقُ |
|
هَذَا المُهَرِّبُ يَقُوْلُ: آسِفاً | |
|
| هَلْ ظَنُّهُ مِنَ العِقَابِ يُعْتَقُ! |
|
أَوْ يَدَّعِي بأَنَّهُ الَّذِي، عَلَى | |
|
| عِيْلَانَ عَبْدَ اللهِ كُرْدِي يُشْفِقُ |
|
مُنَافِقٌ بِكِذْبِهِ وَ يَدَّعِي! | |
|
| أَنَّ الحَقِيْقَةَ كَشَمْسٍ تُشْرِقُ |
|
عِيْلَاُن أَنْتَ لِلْأَنَامِ عِبْرَةٌ | |
|
| جِثْمَانُكَ المُلْقَى لَنَا مُنْطَلَقُ |
|
يَا بَحْرُ أَيْنَ كُلُّ مَنْ فِيْكَ اخْتَفَى؟ | |
|
| لِمَ قُلُوْبٌ لِلثَّكَالَى تُحْرِقُ؟ |
|
أُمٌّ لِ عِيْلَانَ وطِفْلَيْهَا، كَمَا | |
|
| طِفْلَيْنِ مِنْ عِرَاقِنَا قَدْ غَرِقُوا |
|
هُمُ الضَّحَايَا، وَ أُلُوْفٌ أُبْعِدُوا | |
|
| الكُلُّ هَامَ لِلْحُتُوْفِ سَبَقُوا |
|
قَتْلٌ وَ تَهْجِيْرٌ بِدِوْنِ رَحْمَةٍ | |
|
| كَيْفَ بِنَا بَرَّ الأَمَانِ نَلْحَقُ؟! |
|
بَارِكْ بِنَا يَا رَبُّ وَ اجْمَعْ شَمْلَنَا | |
|
| بِوَجْهِ كُلِّ ظَالِمٍ نَتَّفِقُ |
|
يَا حَاكِماً أَطْفَالُنَا قَدْ قُتِلُوا | |
|
| نُفُوْسُهُمْ فِي كُلِّ قِطْرٍ تُزْهَقُ |
|
مَنْ ذَلَّ شَعْبَهُ فَسَوْفَ يُبْتَلَى | |
|
| بِكُلِّ ظَالِمٍ، وَ حَتْماً يُسْحَقُ |
|
حُكَّامُنَا يَا رَبُّ بَارِكْ سَعْيَهُمْ | |
|
| إِذَا اتَّقُوا وَ شَعْبَهُمْ لَمْ يَخْنِقُوا |
|
وَ كِدْ لِكُلِّ ظَالِمٍ مُسْتَكْبِرٍ | |
|
| مِنْ غَيْرِ حَقٍّ سَيْفَهُ يَمْتَشِقُ |
|
وَ كُنْ مُوَفِّقاً لِكُلِّ حَاكِمٍ | |
|
| صَانَ الشُّعُوْبَ لِلأَمَانِ يَسْبِقُ |
|
شُعُوْبُنَا مِنْ دُوْنِ عَوْنٍ تُرِكُوا | |
|
| أَعْطُوا الشُّعُوْبَ حَقَّهَا كَيْ تَصْدِقُوا |
|
إِلَهَنَا بَارِكْ بِهِمْ كَي يَنْهَضُوا | |
|
| لَمْلِمْ جِرَاحَ المُبْتَلِي، يَنْطَلِقُ |
|
صُهْيُوْنُ وَ الغَرْبُ، وَ مِنْ حُكَّامِنَا | |
|
| بِغَيْرِ ذُلِّ شَعْبِنَا لَمْ يَنْطِقُوا |
|
أَمْوَالُنَا ضَاعَتْ عَلَى حُرِوْبِهِمْ | |
|
| الفَقْرُ مُدْقِعٌ فَأَيْنَ المُشْفِقُ |
|
مَنْ أَوْقَدَ الحَرْبَ بِهَا سَيَكْتَوِي | |
|
| هَا نَحْنُ فِي بَحْرِ دِمَاءٍ نَغْرَقُ |
|
حُكَّامَنَا تُوْبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ | |
|
| قُوْمُوا، بِرَكْبِ الأَنْبِيَاءِ الْتَحِقُوا |
|
خُذُوا نَبِيَّ اللهِ دَوْماً أُسْوَةً | |
|
| هَيَّا ارْحَمُوا، شُعُوْبَكُمْ لَا تُرْهِقُوا |
|
نَبِيُّنَا المُخْتَارُ جَاءَ رَحْمَةً | |
|
| يَهْدِي العُقُوْلَ، كُلَّ حَقٍّ تَنْطِقُ |
|
يُحْيِي النُّفُوْسَ فَيَطِيْبُ سَعْيُهَا | |
|
| وَ رَغْدُ عَيْشٍ فِي الحَيَاةِ تَعْشَقُ |
|
سَعِيْدَةٌ، حُلْوُ الجِنَانِ رَوْضُهَا | |
|
| ذِيْ أَرْضُنَا لَهَا القُلُوْبُ تَخْفِقُ |
|
أَرْضُ الرِّبَاطِ، أَمْ نَسِيْتُمْ قُدْسَنَا | |
|
| مَسْرَى النَّبِيِّ مِثْلُ شَمْسٍ تُشْرِقُ |
|
وَحِّدْ إِلَهِي المُسْلِمِيْنَ كُلَّهُمْ | |
|
| وَ اهْدِ لَهُمْ خَيْرَ الكَلَامِ مَنْطِقُ |
|
إِرْفِقْ بِهِمْ وَ ارْتُقْ إِلَهِي شَعْثَهُمْ | |
|
| حَبِّبْ لَهُمْ طِيْبَ الإِخَاءِ مَرْفِقُ |
|
وَ انْعِمْ عَلَيْهِمْ بِسَلَامٍ دَائِمٍ | |
|
| كَيْ يَسْعَدُوا مِنْ بَعْدِ حَرْبٍ تُرْهِقُ |
|