إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لا تُصدِّق وَصَايايَ |
أشعِل سيجارتَك الآنَ |
كَم شمعةٍ |
دثّرتْ قلبها |
بالرمادِ المُكدّسِ مِن عُمرِها |
فَوقَ رَفِّ الحياةِ |
لِتَبدَأ رِحلَتَها الأزليّةَ |
ما بين حُلمٍ يُراوِدُها مِن بعيدٍ |
وحلمٍ تسلّقتِ النارُ جُدرانَهُ |
خِلسةً فِي ليالي الشتاء. |
لا تُصَدِّقْ وَصَايايَ |
وابدأ لأجلكَ فَصلاً جَدِيداً بدُوني |
وكنْ كافِراً بالوَصَايا، وبي، |
بالمَدَى |
كنْ كَمَا تَشتَهِي أنتَ: |
رَبَّ المَجانِينِ |
عِطرَ الميادينِ |
أنشودةً في فمِ الريحِ |
ليست تفكرُ في أيِّ أرضٍ تموت. |
وكنْ شاعراً |
يسهرُ الكونُ في صورةٍ أنتَ أبدعتَهَا |
ثمَّ نم ملءَ جفنَيكَ |
إنَّ المدى ساهرٌ عنكَ |
والكائِناتُ تُخَاصِمُ تفكيرها فيكَ، |
وتبحثُ في كونِ معناكَ عن نفسِهَا، |
وتطيلُ التأمّلَ |
تفتحُ نافذةً للسؤالِ |
وتُغلِقهَا بسؤالٍ جديدٍ |
إلى أن يَفِيضَ بكَ الصُّبحُ |
والشمسُ تلقي عليكَ السلام. |
........ |
... وإن كنت أنتَ، |
فَمَعنَاكَ في آخرِ الوجدِ |
سافرْ إليه، |
وكنْ |
آخَرَاً يَشتَهِي أن يَكونْ. |