قَدِّمْ لَهُمْ مِنْ دِما الحكّامِ ما طَلَبوا | |
|
| فالقومُ قد خُلِقوا ضاناً ليُستَلبوا |
|
الارضُ منهوبةٌ والعِرضُ مُغتصَبٌ | |
|
| و المرءُ منا كريمٌ حينَ يُغتصَبُ |
|
فالذلُّ أعلى مقاماتِ العلى رُتَباً | |
|
| والعزُّ صهينةُ الأعرابِ .. يا عَرَبُ |
|
قولوا علامَ يثورُ اليومَ مُعتصمٌ | |
|
| أما استباحَ هِرقْلُ الرُّومِ ما وَهَبوا |
|
وكيفَ يرضى بلالٌ حَمْلَ صَخْرَتِهِ | |
|
| والصَّدرُ مُنْهَدِمٌ والظَّهرُ مُلتهِبُ |
|
قولوا لِيَكْفُرَ شيئاً فالأذى سَبَبٌ | |
|
| كي يهربَ المرءُ منّا حِينَ يُنتدَبُ |
|
فإنْ أرادَ بنو صهيون نُصرَتَنا | |
|
| جئنا فنحنُ جنودُ الربِّ لو طَلَبوا |
|
وإنْ دَعانا بنو الاسلامِ او طَلَبوا | |
|
| حرباً رأيتَ جنودَ الربِّ قد هَرَبوا |
|
فالله ناصرُنا ... والله حافظُنا | |
|
| و مُنذُ قَرنينِ خيلُ اللهِ تَقتربُ |
|
والحقُّ أنَّ جيوشَ اللهِ أجمعَها | |
|
| تَستنكفُ الحربَ .. إنْ كنّا سنحتربُ |
|
ذلٌّ ومَسحٌ على الاكتافِ عُدَّتُنا | |
|
| و اليأسُ خِطَّتُنا .. والسيفُ يُجتَنَبُ |
|
فالحِلمُ شيمتُنا ... والسِّلمُ عادتُنا | |
|
| ومجلسُ الأمنِ يؤذي كُلَّ مَنْ يُثِبُ |
|
فالقتلُ جُرْمٌ اذا المقتول مُغتصِبٌ | |
|
| والقتلُ عَدْلٌ اذا المقتولُ مُغتَصَبُ |
|
|
يا سيدي يا رسولَ اللهِ معذرةً | |
|
| أنِّي كَتبتُ هنا ما ليسَ يُكتَتَبُ |
|
أنِّي نَزَزْتُ جراحاً كنتُ أكتُمُها | |
|
| حتى تَجَمَّعَ فيَّ الشِّعْرُ والغضبُ |
|
بالأمسِ أندلسٌ منّا قد أنتُهبتْ | |
|
| و ألفُ أندلسٍ مِن بعدُ تُنتَهَبُ |
|
والقدسُ قد باعها الأهلونَ في عَجَلٍ | |
|
| وفي غدٍ ستلاقي مِثلَها حَلَبُ |
|
فإن يَكُنْ جُبْنُنا المرئيُّ شيمتُنا | |
|
| فكيفَ قامتُنا العوجاءُ تَنتَصِبُ |
|
بِغيرِ أحمدَ لا عزٌّ ولا شرفٌ | |
|
| و الليلُ تيهٌ فلا نجمٌ ولا شُهُبُ |
|
فأحمدُ النورُ والاقمارُ أجمعُها | |
|
| فكيفَ مِنْ أحمدِ المختارِ نَقتَرِبُ |
|
ونحنُ في كلِّ عامٍ نَدَّعي كَذِباً | |
|
| أنّا أُسودٌ .. وقبلَ الزَّحفِ ننسحبُ |
|