عَهْدٌ جَديدٌ وشَوقٌ ما لهُ حَدُّ | |
|
| إلى الرّياضِ الّتي يَزْهُو بها المَجْدُ |
|
أَحُجُّ أطلالَ مَنْ حَبُّوا ومَنْ عَشِقُوا | |
|
| وليس بيني وبين المُنْحَنَى بُعْدُ |
|
والحُبُّ لا يَعْرِفُ العُشَّاقُ ما صَنَعَتْ | |
|
| يداهُ، والحُبُّ لا غَيٌّ ولا رَشَدُ |
|
يَهِيمُ قَلبُكَ في نَجْدٍ وساكِنِهِ | |
|
| اللهُ يَرْحَمُ مَن قالَ: الهوى نَجْدُ |
|
أَتَيْتُ أَحْمِلُ أَشلاءً مُبَعْثَرَةً | |
|
| مِنَ القَصائدِ أفنى صَبْرَها الوَجْدُ |
|
أشكو إلى نَجْدِ مِنْ حُبٍّ ومِنْ وَلَهٍ | |
|
| والفارسُ الحُرُّ في شَرْعِ الهَوى عَبْدُ |
|
أهذهِ نَجْدُ يا صَحْبِي الَّتي خَلُدَتْ | |
|
| عَبْرَ الزَّمانِ لها في صَدْرِهِ نَهْدُ |
|
فأينَ كُثْبانُها اللَّاتي شُغِفْتُ بها؟ | |
|
| وأين خَيْمَةُ جَندولِ الهوى دَعْدُ |
|
أرى، ولكن أرى أبراجَ شامخةً | |
|
| أعناقُها في خمارِ السُّحْبِ تَمْتَدُّ |
|
مآذنًا وقِبابًا للهُدَى رُفِعَتْ | |
|
| ما يُغْمد البَرْقُ إلَّا قَهْقَهَ الرَّعدُ |
|
والرَّمْلُ أَصبحَ بُستانًا ومُنْتَجَعًا | |
|
| والبِيدُ فاتِنَةٌ فُستانُها الوَرْدُ |
|
هذي الرِّياضُ التي لاثَتْ عَمائِمَها | |
|
| زُرْقُ السَّحائِبِ غَنَّى شِعْرَها الرَّنْدُ |
|
ما لِلرِّياضِ وما لي والعِتابُ على | |
|
| قلبي الّذي لِلزَّمانِ الجَدْبِ يَرْتَدُّ |
|
ذِكرى الزَّمانِ الّذي وَلَّى وفي يَدِهِ | |
|
| سَيْفٌ مِنَ الصَّمْتِ بَتَّارٌ لَهُ حَدُّ |
|
نَوعٌ مِنَ الهَزْلِ عَصْرُ النِّفْطِ يَفْضَحُهُ | |
|
| والهَزْلُ في حُكْمِ أَعرافِ الهَوَى جِدُّ |
|
دَعْنِي أُحَدِّثُ عَن يَومي وما صَنَعَتْ | |
|
| بِيَ الجميلاتُ، والأَلْحاظُ، والخَدُّ |
|
الصَّادِقاتُ إذا هَدَّدْنَنِي رَهَبًا | |
|
| الكاذِباتُ إذا ما حانَ لي وَعْدُ |
|
وعن مَحاسِنِ هذا المِهْرَجانِ ولا | |
|
| تَسَلْ، فكم زانَ هذا المُلْتَقَى وُدُّ |
|
مِن صَفْوَةِ الصَّفْوَةِ العَلْياءِ مَنْزِلَةً | |
|
| ضُيوفُهُ مِنْ لآلِي آدمٍ عِقْدُ |
|
كم شاعرٍ في قِبابِ الشَّمْسِ هامَتُهُ | |
|
| وعالِمٍ ثَوْبُهُ الإخلاصُ والزُّهْدُ |
|
باسْمِي وباسمِ الوفودِ الغُرِّ أَشْكُرُهُمْ | |
|
| والفَضْلُ للهِ والإنعامُ والحَمْدُ |
|