سموط ثـناء في سموط فريد |
بكل لسان قد بـثـثن وجيد |
وحمد تـغص الكائنات بـنشره |
إذا نشرت منه أجل برود |
وذكر له تحي النفوس بذكره |
ويـبعث قبل البعث من هو مودي |
تـعطرت الآفاق من طـيب عرفه |
فما مسك دارين يشاب بعود |
ويزري بنور الشمس نور ابـتسامه |
إذا ما تجلى في صحائف سود |
لمن هو أهل الحمد والمدح والـثـنا |
لذي الفـضل والآلاء خير مـفـيد |
لمن سبحـته الكائـنات شواهدا |
بـتوحيده والله خير شـهـيد |
أعاد وأبدى من أيـاديه أنعما |
فـيا أنـعم المولى بدأت فعودي |
ويا رب لطـفا من لعبد مؤمل |
بسيط لسان بالدعاء مديد |
ويـقـصر منه القول ذكر ذنوبه |
وقبح الخطايا فهو أي بليد |
ويـغـضي حياء هيبة ومخافة |
لعزك إجلالا بكل شهود |
فجد بـمتاب عن مقر مصرح |
بذنب وتقصير وطول صدود |
منـيب يرجي عندك العفو مولع |
بذكرك لا ذكر اللوى وزرود |
فـقـير لما أسديت من كل نـعمة |
شكور لما أوليت غير جحود |
دعاك ولا يرجو سواك لفـقره |
وأنت الذي تدعى لكل شديد |
وما ظن يوما أن يـخـيب آمل |
بـباب كريم في غناه حميد |
ولم يك يشقى في دعائك عمره |
ومنك يرجي اليوم كل مزيد |
إلهي تداركني بلطف وأغنني |
بواسع رزق من نداك عتيد |
فمهما ترد شيئا يكن بمقال كن |
فهلا بكن تـقضي بأوسع جود |
يـجود به من جوده الـغمر شامل |
على كل موجود بكل وجود |
فما كان لي في غـير فضلك مطمع |
وجودك منه طارفي وتليدي |
وجودك إذ عز الشفيع وسيلـتي |
وجودك إذ عز البريد بريدي |
وإني لوقاف بـبابك سائل |
لفضلك راج منك نجح وعودي |
وقد دفـعـتني الكائنات بأسرها |
إليك ولم تحفظ وثيق عهودي |
وإني أن زايلت بابك قاصدا |
سواك فقد أبرمت نقض عقودي |
وحاشاك عن ردي وقطع مطامعي |
لشئوم جدودي واتـضاح جمودي |
وإن كان سعي لا يفي بـمطالبي |
وان حظوظي عن مناي قيودي |
فإن بقـصدي الله تـغدو صعابها |
وان عظمت قدرا أذل مـقود |
ومن يـتـمسك بالإله تكن له |
إذا رامها العـنـقا أذل مصيد |
ولما رأيت الحظ عني نائما |
وكان قيامي فيه مثل قـعودي |
وأن فـعالي مثل مالي كلاهما |
لدارس دين الله غير معيد |
وإن لساني مثل كـفي كلاهما |
لإظهار دين الله غير مفيد |
وإن حسامي كاليراع كلاهما |
لأعداء دين الله غير مـبـيد |
ودهري لم يأذن بغير إهانتي |
وإكرام خصم للآله عنيد |
وغاية محصولي المواعيد والمنى |
وأن وعود الغدر أي وعود |
ولم يـبق عندي اليوم غير تمسكي |
بعروة ركن للإله شديد |
جـمـعت همومي وانـتجعت بهمتي |
إلى باب وهاب الجدود مجيد |
إلى باب من يدعوه في الأرض والسما |
ء من فيهما من سيد ومسود |
إلى باب من في كل يوم بحمده |
له أي شان في الأنام جديد |
إلى باب خير الناصرين وأكرم الـ |
ـمـفـيدين خير الـفاتحين ودود |
إلى باب وهاب الممالك قالب الـ |
ـكراسي قهار لكل عنيد |
إلى مالك الملك العظيم اقـتداره |
إلى من له الأملاك خير عبـيد |
وقوفا على أبوابه منه راجيا |
قيام حظوظي في العلى وجدودي |
حظوظا يقوم الدهر فيها بخدمتي |
ويسعى بما لا يشتـهيه حسودي |
فـتخرق لي فيه العوائد نـفحة |
سماوية من مبدئ ومعيد |
تقوم بتدبير الإله وكيده |
لأمر عليه لم أكن بجـليد |
ويسعى بما يرضى الإله لدينه |
إذا ما أمات الحق كل مريد |
بها قام من قبلي الأئمة بالهدى |
وكانت لرسل الله قبل وجودي |
يتم بها النعما علي متمها |
قديما على خير الخلائق صيد |
فأدرك أوطادي بها ومطالبي |
وأسمو إلى العلياء غير مذود |
ومن لي بهذا في زمان مضاعة |
به سنـن الإسلام بين قرود |
ومن لي بأن يرضى الإله لدينه |
بـتـعطيل أحكام ورفض حدود |
ومن لي بأن يرضى لأمة أحمد |
وقد سامها بالخسف كل كنود |
ومن لي بأنـصار إلى الله وحده |
أشداء بأس في الحروب أسود |
يـباري النعام الربد خيلهم إذا |
بحي على نصر المهيمن نودي |
يـغاث بهم داع إلى الله قد دعا |
وخوصم في ذات الإله وعودي |
ومن لي بسيف يقطع الهام والطلا |
ويـفري من الأعداء كل وريد |
حسام لدين الله والله ضارب |
بحديه والهيجاء ذات وقود |
ولو عارض الشم الجبال بضربة |
لناخت على طود أشم فـقيد |
فيا غارة الله اغـضبـي وخيوله ار |
كبي ومواضيه انـعمي بورود |
ومني على الأعداء منك بزورة |
تريحهم من كفرهم بلحود |
ويا رب مزق كل سور وخندق |
عليهم وحصن شامخ ووصيد |
وقد مكروا فامكر بهم وأذقهم |
عواقب مكر في البلاد شديد |
وطهر بقاع الأرض منهم بأنفس |
من البغي تجريها بكل صعيد |
وشرد بهم في كل أرض فلا سوى |
قـتـيـل ومأسور يرى وطريد |
وصب عليه سوط مـنـتـقم كما |
لعاد وفرعون جرى وثمود |
ولا تـبق ديارا على الأرض منهم فما قوم نوح منهم بـبـعيد0 |
وعجّل بـنصر منك للدين مظهر |
وعن كيد من عاداك غير مكيد |
يقوم بأرباب الديانات والـتـقى |
فيسـطع نور الحق بعد خمود |
وتـنشر أعلام العلوم لوائها |
بأسياف عدل لم تلق بـغمود |
يدبرها ماضي العزيمة حاذق |
بأنـفاذ أمر الله غير مؤود |
تذل له الآساد حتى النقادلا |
تذاد عن المرعى بأطلس سيد |
أمين على دين الإله وشرعه |
خليفـته المأمون خير رشيد |
به قرت الدنيا عيونا وأهلها |
على العدل والإحسان منه شهودي |
ومنّ على عبد دعاك بـنـظرة |
تجلي على الآفاق شمس سعود |
فـتـشمل من في الأرض حتى أراهم |
إلى الله أنصاري وفيه جنودي |
فأصـبح مـنصورا مـطاعا مؤيدا |
بفتح وتمكين وجاه سعيد |
فأحـشد في نـصر الإله وديـنه |
ومن قام بالدين الحنيف حشودي |
عسى ولعل الله يظهر ديـنه |
على كل دين لم يكن بسديد |
فـتخضر آمالي وتورق مـنـيـتي |
ويـثمر في دوح المكارم عودي |
فانك فـعّال لـما قد تريده |
قدير على ما شئت خير مريد |
ومن لي بهذا في زمان مـضاعة |
وقد طال ترجيعي بها ونشيدي |
و من لي بأن يرضى الإله لديـنه |
وإن كنت للأشعار غير مجيد |
ومن لي بأنصار إلى الله وحده |
إلى بابه الآمال خير وفود |