اليَومَ؛ أَخلُدُ في نِيرانِ مَأساتِي | |
|
| وَأُخمِدُ النُّورَ فِي مِصباحِ مِشكاتي |
|
اليَومَ؛ أَثقُبُ تاريخِي بِرُمحِ غَدِي | |
|
| وَأُغلِقُ البابَ خَلفِي بِالنَّداماتِ |
|
قَدِ اضمَحَلَّ انعِقادُ السِّحرِ فِي لُغَتِي | |
|
| وَحَجَّرَ العَجزُ حَيَّاتِ العُصَيَّاتِ |
|
قَصائِدي كَبَناتٍ قَد وَأَدتُ وَبِي | |
|
| مِن جاهِلِيَّةِ إِنكارِ البُنَيَّاتِ |
|
أَطعَمتُهُنَّ سِنِيَّ الضَّوءِ ثُمَّ وَقَد | |
|
| خَبا البَريقُ ظَلامَ الوَهمِ مِن قاتِي |
|
أَنا وَأَنِّيَ وَالآهاتُ مَسيَفَةٌ | |
|
| نُبادِلُ الطَّعنَ في أَحزانِ لَيلاتي |
|
أَلفاً أَمُوتُ وَما يَسطِيعُ أَيُّ فَتَىً | |
|
| لَو ماتَ أَلفًا بِأَن يَرقَى لِمِيتاتِي |
|
أَهَكَذا الحَينُ حِينَ اليَأسُ يَمخَرُني | |
|
| مَخرَ النَّيازكِ أَحشاءَ المَجَرَّاتِ؟! |
|
مَوتَ البَعيرِ؟! وَسَيفَ الشِّعرِ كُنتُ أَنا؟َ | |
|
| وَما استَدَلَّ عَفاريتِي بِمِنساتِي؟! |
|
مِن أَيِّ رُكنٍ شَديدِ القَهرِ جِئتُ؟! وَما الرُّ | |
|
| كنُ الشَّديدُ الذي استَهوَى مُعاناتِي؟! |
|
مِن أَيِّ كَوكَبِ آلامٍ هَبَطتُ؟ بِلا | |
|
| رِيشٍ تَرفُّ بِهِ تَبًّا جَناحاتِي! |
|
ما لِي أَنا بِجَحِيمِ الهَمِّ أُوقِدُهُ | |
|
| بِمَحجِرَي دَمعِيَ المَسجورِ فِي ذاتِي؟! |
|
يا عاذِليَّ؛ وَما لِي عِندَكُم سَبَبٌ | |
|
| أَتَضغَمُونِيَ مَسمُومَ الفِلِذَّاتِ؟! |
|
حَرَّقتُمُونِيَ حَلَّاجًا بِمُعتَزَلِي | |
|
| فَبَدِّدُونيَ في مُستَنفِرٍ عاتِ |
|
خُذوا فَمِي وَأَصابِيعِي وَلَحنَ دَمِي | |
|
| وَرِعشَةَ القَلبِ فِي بُحَّاتِ ناياتِي |
|
وَأَنكرِونِيَ ما اسطَعتُم فَبِي نَزَقٌ | |
|
| لِأَن أَكُونَ بِداياتِ النِّهاياتِ |
|
لا تَستَجِمُّوا بِأَوجاعِي فَبِي قَلَقٌ | |
|
| لَو شِئتُ أُطلِقُهُ هَدَّ الجِّبالاتِ |
|
يَسرِي بِعُمرِيَ مُنذُ استَحصَدَتْ فِكَري | |
|
| مَشيَ المَناجِلِ في عُنقِ الحَصاداتِ |
|
عَدُوُّكُم أَنا وَالتَّاريخُ يَشهَدُ لِي | |
|
| فَمَزِّقُوهُ وَدُعُّونِي بِمِمحاةِ |
|