عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > عمر هزاع > مَنفَى المُتَنَبِّي الأَخير...

سورية

مشاهدة
694

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مَنفَى المُتَنَبِّي الأَخير...

قَطَعُوكَ أَشلاءً فَقاطِعْ
وَاقمَعْ هَواكَ وَلا تُتابِعْ
دَفَعُوكَ في تِيهِ النَّوى
عَمَّن تُحاوِلُ أَن تُدافِعْ؟
باعُوكَ بَخسًا راوَدُو
كَ بِغُربَتَينِ؛ فَلا تُبايِعْ
أُولاهُما: عَن حَبلِكَ السْ
سُرِّيِّ في وَطَنٍ يُنازِعْ
وَالغُربَةُ الأُخرى: عُوا
ءُ أُخُوَّةٍ خَلفَ البَراقِعْ
خَمسًا صَرَمتَ؛ مُهَجَّرًا
وَالشِّعرُ مَصفُوعٌ وَصافِعْ
حَتَّى البَياضُ اسوَدَّ! لَ
كِنَّ احمِرارَ الجُرحِ فاقِعْ!
أَعَلِمتَ جُذمُورًا يُحَطْ
طَبُ؟ قَبلَ إِثْمارِ الطَّلائِعْ!
أَرَأَيتَ إِذ سَرَقُوا الصُّوا
عَ؟ وَسُنبُلاتُكَ في الصَّوامِعْ!
أَسَمِعتَهُم صَدَقُوا نَبِيْ
يًا ما؟ بِلا صَكِّ القَواطِعْ!
يا تُرجُمانَ الوَحيِ كُنْ
صَلبًا: يُهَدُّ وَلا يُطاوِعْ
مِزمارُكَ الشِّعرِيُّ يا
ذا الأَيدِ وَالأَبصارِ رادِعْ
لَنْ يَخدَعُوكَ وَإِنَّما
قَد تَخذُلُ الكَفَّ الأَصابِعْ
سَيُطارِدُونَكَ في البِحا
رِ وَفي الفَضاءِ وَفي البَلاقِعْ
وَيُمَجِّدُونَكَ بِالرِّثا
ءِ إِذا قُتِلتَ وَبِالطَّوابِعْ
وَيُعَلِّقُونَ اسمَ الشَّهِي
دِ عَلى الحَدائِقِ وَالجَوامِعْ
يا مَالِئَ الدُّنيا؛ وَشا
غِلَها؛ القَصِيدُ قَدِ انطَفاْ شِعْ
كَيفَ اتِّقادُ الكِبرِيا
ءِ بِأَصغَرَيكَ يَبِيتُ خانِعْ؟!
العَقلُ: أَنتَ هُمُ: الجُنُو
نُ المُستَمِرُّ البَونُ شاسِعْ
الخَيلُ وَالبَيداءُ وَاللْ
لَيلُ: اتِّكاءاتُ المَراجِعْ
وَالسَّيفُ وَالقِرطاسُ وَال
قَلَمُ المُذَخَّرُ بِالذَّرائِعْ
دَمُكَ: المَسافَةُ وَالمَسِي
رُ إِلى خُلُودِكَ: بِالأَضالِعْ
كافُورُ راعَكَ بِالصَّدى؟!
بِالصَّوتِ أَنتَ؛ عَلى المَدى؛ رِعْ
سِكِّينُهُ ارتَدَّتْ وَذِب
حٌ في يَدَيكَ يَدِيكَ طالِعْ
يا حامِلَ الأَلواحِ؛ في
يَدِكَ العَصا وَاليَمُّ طائِعْ
الفُلكُ ضَيِّقَةٌ عَلَي
كَ؟ اقفِزْ فَمُ التَّنُّورِ واسِعْ!
أَدمَنتَ لَيلَ الآهِ وَال
يَقطِينُ يا ذا النُّونِ ناجِعْ
مازِلتَ مَخدوعًا بِعِش
قٍ سُمَّهُ بِالوَجدِ ناقِعْ
بِالشَّوقِ يَحتَلُّ الزَّوا
يا وَالحَنايا وَالمَواضِعْ
لَقَدِ التَحَفتَ بِكِذبَةٍ
كُبرى عَلى حِضنِ المَعامِعْ
حَتَّى صَحَوتَ بِراحَتَي
وَطَنٍ يَهُزُّكَ بِالمَباضِعْ
حَتَّامَ نَبشُ الذِّكرَيا
تِ النَّازِفاتِ؟ وَما الدَّوافِعْ؟
حَقًّا؛ تَعُودُ إِلى الجَحي
مِ؟ وَأَنتَ في الفِردَوسِ قابِعْ!
تَرتَدُّ لِلمَنفَى الكَبي
رِ مُصَفَّدًا بَينَ القَواقِعْ؟!
لِتَضُخَّ في شِريانِ ما
ضِيكَ الحَنِينَ دَمَ المُضارِعْ!
وَتَلُوكَ مُضطَرًّا شِعا
راتِ انبِطاحَةِ مَن يُمانِعْ!
وَتَدُورَ في عُنقِ الزُّجا
جَةِ بَينَ مَقمُوعٍ وَقامِعْ!
وَتَفِرَّ مِثلَ طَرِيدَةِ ال
قَنَّاصِ في كُلِّ الشَّرائِعْ!
وَتَمُوتَ ذَبحًا بِالمُدى
إِمَّا هَرَبتَ مِنَ المَدافِعْ!
ماذا بِوِسعِكَ أَن تَزُو
رَ؟ وَلا بُيوتَ! وَلا شَوارِعْ!
مَن ذا تَوَدُّ لِقاءَهُ؟
وَالكُلُّ مَفجوعٌ! وَفاجِعْ!
أَتَصُبُّ بِالمَنفَى الدِّما
ءَ إِذا فَرَغتَ مِنَ المَدامِعْ؟!
أَم تَحمِلُ الوَطَنَ ارتِعا
شَةَ خائِفٍ مِن كُلِّ طامِعْ؟!
أَم تَستَدِلُّ عَلى عِنا
دِكَ بِالجَماجَمِ وَالمَواجِعْ؟!
أَتَرى هُناكَ هُنا؟! وَأَنْ
نَ هُنا هُناكَ؟! أَأَنتَ قانِعْ؟!
يا ضَيِّقَ الأُفقِ؛ المَدى
ناداكَ لِمْ حَجَّرتْ واسِعْ؟!
طِرْ فِيهِ حَلِّقْ مِثلَ مَن
طارُوا وَإِلَّا بِتَّ واقِعْ
مَزِّقْ بَقاياكَ المُحَنْ
نَطَةَ التي جَفَّتْ وَسارِعْ
سَبَقوكَ لَكِن بِالهَوى اثْ
ثَاقَلتَ فَاسَّاقَطتَ ضائِعْ
تَرَكوكَ وَحدَكَ لِلصِّرا
عِ فَخَلِّهِ أَو عُدْ فَصارِعْ
مارِسْ هُنا حُلمًا وَإِمْ
مَا عُدتَ كابوسًا فَضاجِعْ
وَاضرِبْ بِرِجلِكَ رَوعَ مُغْ
تَسَلِ القَرارِ وَخُضْهُ رائِعْ!
عمر هزاع

(إِرهاصاتُ عُنقِ الزُّجاجَةِ)
بواسطة: عمر هزاع
التعديل بواسطة: د. عمر هزاع
الإضافة: الأربعاء 2017/02/22 11:04:13 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com