عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > عمان > سعيد بن خلفان الخليلي > السلوك

عمان

مشاهدة
1590

إعجاب
3

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

السلوك

سسلوك طريق العابدين بعرفاني
يلذ بأرواح غذين بإيمان
يطيب له فيها عناها فلم تزل
مسافرة لا تستقر بأوطان
من العلم أعلام لها وجلائل
ومن همة شماء والعزم ظهران
وزاد من التقوى لتقوى بنهجها
ومن فقرها أو في رفيق ومعوان
ومن ورع درع وسيف من الحجا
وحسن من التفويض في كل حدثان
فقامت على حكم التوكل ترتجي
بلوغ المنى ما بين خوف وأحزان
كليلة أعياء لقد شفها الوجى
خميصة بطن في تعطش ظمان
كليمة أحشاء أضر بها الجوى
قريحة أعيان سهيرة أجفان
يشوقها من لاعج الشوق مزعج
ويزعجها أبراق وجد وأشجان
وواقد تخويف من العين طاهر
بأودية الخدين وادق هتان
تهيم بتذكار الحبيب ولا ترى
إلى راحة رجعى ومال وأخدان
لها مطلب سام على العرش باذخ
شريف منيف شامخ ليس بالداني
هنيئا لمن في حبه باع نفسه
بجنة خلد بين أنفس غران
أخي قم وشمر في الطريق مصمما
لطي الفيافي في بكور وأصلان
فمن نفس منه مضى عن سلوكها
جنيبا فما أولى بغين وخسران
وخل الهوينا عنك فهي بعيدة
كثيرة أخطار قليلة أعوان
وخفف من الأثقال أن عقابها
صعاب تعاب تنصب السالك الجاني
طريق لها مستوعر دارس به
كمين الأعادي من رجال وفرسان
ترى زمر السفار فيه قوافلا
حيارى حسارى من مشاة وركبان
فمنهم سليب المال بين رفاقة
ومنهم نهيب الروح في يد شجعان
ومنهم عليل واهن الطبع عاجز
ومنهم كليل ذو ملالة كسلان
تنوع أجناس المنوع بكثرة ال
قطوع فما فيها الأمان لإنسان
لذلك كان السالكون أقلة
ويكثر فيها الهالكون بفتان
ولا يهولنك الأمر فهو ميسر
لمن مخلص لله من كل أوثان
تمسك بمولاك القدير فإنه
لكل ضعيف عاجز واهن وان
ووجه له وجها وقلبا وقالبا
توجه مطواع لما شاء مذعان
واعط له منك القياد لكل ما
أراد وقل يا هاديا كل حيران
دعوتك إذ ضاقت علي مذاهبي
وقل احتيالي يا إلهي ورحماني
وهاك أخي نعت الطريق إذا به
أردت سلوكا كي تفوز بإحسان
بيان المقامات الثلاث التي لها
حديث رسول الله جاء بتبيان
أتاك بحمد الله تكشف سرها
لكي تنظر الكنز الخفي من الشان
سلام على الهادي المبين سبيلها
عليه صلاة الله في كل أزمان
أتيت به في صورة معنوية
تموه بي في السالكين بإمعان
وما انا لي من ذاك إلا بيانه
لفهمي له لا عن وصول ووجدان
ولكنني أتلو فأجلو إشارة
تفتح بالتوقيظ أجفان وسنان
وتهدي إلى الكنز المعمى من الهدى
وما بيدي هدي السبيل لعميان
فأول إيماني لإسلام ظاهري
بظاهر أحكام الشرائع ناداني
فأقررت بالتوحيد لله مثبت ال
رسالة تصديقا بجملة قرآن
وقمت أصلي للزكاة مؤديا
وصمت ولى في الحج أشرف قربان
بذلك في الإسلام قال نبينا
وما دون هذا غير شرك وكفران
ولكن ورا هذا المقام ترافعا
للإيمان والإحسان أيضا مقامان
تفاوت فيهن الرجال مراتبا
بأعدادها تربو على رمل كثبان
فآمنت بالإيمان بالله خالقي
وبالرسل والاملاك أشرف أعيان
وبالكتب واليوم الأخير وما جرى
به قدر في الخير والشر سيان
ولكن في هذا المقام عجائبا
لاغوار أسرار غرائب أفنان
تخالف ما أداه ظاهر فهمها
وعندي من فهم الحقيقة فهمان
فلو قلت بالتأويل فيها بظاهر
لعدت إلى الإسلام من بعد إيماني
فما مسلم لله والرسل منكر
ومن شك في القرآن شك بكفران
فقد كنت بالاملاك والقدر كله
أصدق والإسلام أشرف أوطان
وقد كنت في الإسلام واسمي مؤمن
ومن بعد هذا كان إيماني الثاني
فإيماني الثاني لاسلام باطني
وما بين هذين المقامين شتان
نظرت إلى تحقيق قول نبينا
بتعريفه الإيمان نظرة إمعان
فقال هو النور الذي بدخوله الص
دور انفساح وانشراح بايقان
وقال لمن رام العلامة أنها ال
مجافاة عن دار الغرور بسلوان
منيبا إلى دار الخلود تأهبا
ليوم نزول الموت أهبة لهفان
فهذا هو الإيمان من لم يكن له
نصيب من الإيمان مات بخسران
ولكن له عندي شروح عجيبة
بواهر أنوار زواهر اكنان
يطابق ما بين الحديثين سابقا
وفاقا لفهم من دلائل فرقان
فبالله إيماني يقين يقيمني
ويقعدني لله في كل أحيان
ويلهمني سر القيام بخدمتي
لطاعة مولاي الذي هو سواني
فبين الرجا والخوف منه إقامتي
ذنوب أخافت أو رجاء لغفران
وبالقدر الإيمان منى كمالة
فمن خيره والشر عندي خيران
ففيه جميع الأمر كنت مفوضا
لمالكه تدبيره لي أرضاني
فاشهد من تصريفه كل حالة
هي الخير فيما اختار لي هو أجراني
وصححت فيه بالتوكل نيتي
فعن طلب المضمون لي هو اغناني
فلي في معاني شكره كل صورة
لها روح حسن باهر الحسن فتان
فأخلص في نعماه شكري وطاعتي
برؤيتها من عنده صح شكران
فما طاعة في طاقتي لا ستطاعتي
ولكنها منه مواهب منان
وإن كنت في العصيان اشهدني الرضا
بجري القضا لم ارض عني بعصيان
ولكنني أسعى فأرعى لواجب ال
شريعة من توب واوب لغفران
وصبري لا يبليه كف بلية
وشكري في صبري إذا هو أبلاني
وآمنت باليوم الأخير مبادرا
لتقديم زادي قبل فرقة أعطاني
تخوفني النيران في كل ساعة
وأصبو إلى الجنات ما بين خلان
وأرنو إلى الدنيا بعين تفكر
فلم أرني أرنو إلى غير هجران
ولم أرها إلا غرورا وزخرفا
تشوِّش لي ديني فكنت لها شاني
وبالرسل والاملاك آمنت اقتدي
بهم في شئوني كلها كل أحيان
فهم في طريقي قدوتي وأئمتي
لدى كل أعمالي مدى كل أزمان
فمن شرعة الأملاك عندي نسخة
أطالع من ديوانها رسم عنوان
فأذكارهم كانت شريف عبادتي
وذكري بتهليل وحمدي وسبحاني
وهم علموني موضعا لبراءة
لتعسي ومن في الأرض رحمة غفران
وهم علموني موضعا لبراءة
وموضع رشد بالولاية لباني
ومن كل فرد منهم كان مشهدي
لمكتوم سر فهمه العلم آتاني
فمن قسم ميكائيل بذلي تصدقا
ومن حكم جبرائيل تنزيل قرآن
ومجموعنا يحكي صفوفهم إذا
صففنا بأحيان الصلاة باذعان
وفي الأرض سياحون منهم كمثلنا
روائع سماعون نشدان رهبان
فنحن لهم فيها نكون أئمة
فيشدون إذ نشدوا بإنشاد نشدان
ولم يقتدوا إلا لتحقيق نسبة
إليهم فهم لي في التناسب إخوان
ولي من جميع المرسلين خلائق
فمن عند إبراهيم حلمي وايقاني
ومن آدم توب من الحوب بعده
إنابة دآود وأوب سليمان
وفي صبر أيوب على الضر اجتلي
شكية يعقوب لزائد احزاني
ومن خوف يحي نلت زهد ابن مريم
ويونس اقراري بظلمي نجاني
ومن زكريا رغبتي حين رهبتي
وأن أتوكل كنت والد قحطان
وبي غم يعقوب الوعود تشوقا
ليوسف تقوى حافظ غير خوان
وكنت شعيبي النصائح تابعا
لدى غضبي في الله موسى ابن عمران
ومن جملة الأسرار هذا نموذج
وتفصيله يربو على رمل كثبان
فمن جملة الأملاك والرسل اجتلي
لطائف لم تودع صحائف رهبان
وعندي أسرار لهم عن شروحها
يضيق فضا علمي وفهي وامكاني
فكل عليم من حليم وعارف
يعرّفني منهن حكمة لقمان
وكل وصي أو ولي مكاشف
جلا سره عندي ولم ير كتمان
فأبصرت من أسرارهم لغرائب
عن النطق صانوها وبي كتم صوان
ومالي لا أحوي الجميع وانني
اجتليت شروح الكتب من متن قرآن
وأمري حميد باتباعي لأحمد
فمن نوره علمي وحكمي وبرهاني
على أسوة فيه وفيها نهايتي
إليها بها عن غيرها هي تنهاني
هو الفلك الحاوي المدير جميعها
على قطب الأسرار من نوره الداني
فمقعره أوج الجميع وأوجها
لها المركز الحاوي صنائع إتقان
فلا تعجبوا إن كان ذلك أطلسا
وخذا نبي الأعلام أوضح تبيان
فإن له الأسرار من كل أطلس
يصان عن الأملاك والرسل والجان
فمالي وللأملاك والرسل بعده
فعن جلهم بل كلهم هو اغناني
ولا تنكروا ذكري لدى تبعيتى
لهم فله نور الحقائق أعطاني
تجلى عليهم حسنه فتعددوا
وأصبح فرد الحسن ليس له ثاني
لتصحيح إيمانى بكل جموعها
أخذت لها مني وثائق إيمان
وبالكتب إيماني كذلك حكمه
فذلك والإيمان بالرسل سيان
تحقق تصديق لكل ونصرة
لكل واتباع لكل باذعان
ولي من جميع الكتب شرعة صادق
أقوم بها في التابعين باحسان
فأصبحت رباني كل شريعة
وأني بلا والذكر بالفيض رباني
فمني له الأجلال في كل خلوة
بنشوة جذلان وأنة مرنان
ومنه لي الأتحاف في كل جلوة
صحائف أسرار لطائف سلوان
مواهب ضاق الكون عن وهب بثها
لمن لا تناسى الكون أحفظ نسيان
إلى مثلها يرنو الحكيم وينثي الك
ريم إليها واللئيم لها شاني
فحي عليها قد اهبت ببابها
إليها الا يا مثلها فلتكن راني
أتاك اجمال جميل مقالتي
ومالي حور بعد ذاك لحيران
بلى ساذيع السر احبار صفوتي
فاهدي لهم فرقان أحبار فرقان
غدوت معاذي الحقائق فأجتلى
طرائق ما فوق الطرائق ايماني
وأشدني نوعا من الكشف واضحا
يقين إلى الكرسي والعرش ادّاني
وأي مقام لا أروم انتهاءه
وفي مبدئي نور المصاحف غشاني
فصحح إيماني بكل حقيقة
بسر إلى أوج النهاية انهاني
ومازج بالإيمان روحي فأغتدى
مسوطا بجسمي في دمائي ولحماني
اعائن من حجب الغيوب عجائبا
تراءت لعيني من قرائن اذهاني
فمالي لا أظني وافني ومشهدي
فناءي عندي في فناءي اظناني
ومالي لا أبكي لذكر شمائلي
وشامل كبتي بالشمائل تلقاني
وفي كل يوم من كتابي أجتلي
حسابي والأشهاد حولي صفان
واعظم ما منه بليت بليتي
بخفة أعمالي بكفة ميزاني
فثابت عقلي منك لي احسن العزا
وطائش عقلي عش بدهشة سكران
فها هي من نحو الشمال جهنم
وها جنة الفردوس من نحو إيماني
فمن تلك همي قد شهدت وغمتي
واشهد افراحي بتلك وسلواني
ترآءت لعيني في قصور بهية
قواصر طرف مثل أطراف مرجان
ولم اذكر الدارين الا نموذجا
لتجتلي السر العظيم بعرفان
فذا من مبادي الكشف قال شيوخة
ويا ربما انهى لكشفهم الثاني
وما بعد هذا من مقام لإيمان
سوى الباذخ العالي بنسبة احسان
مقام بتحقيق الشهود مخصص
لعبد بتول في العبادة ولهان
وعرفه الهادي فقال كأنه
يراك لمن قد رآه بايقان
فهذا من الإيمان عندي ثالث ال
مقامات إذ قد تم من قبله اثنان
فيا قاصدا فيها سلوكا لو استمع
مقالي اصفاء لنطقي والحاني
دع النفس لا تنظر إليها تلفتا
وكن خارجا عنها بنقرة شنآن
وقم بهم عنها إليهم ولا تقم
إليهم بها تحظى لديهم بتكلان
فمن بهم فيهم لهم قام موشكا
لهم جذبوه روم وصل وقربان
فيسعى لهم حقا بانس ولذة
خليا من الأوزار في كل ميدان
فيقطع بهماء الفيافي مبكرا
بطيهموها في كغمضة اجفان
ولم ير فيها من عناد يؤوده
ولم لا وهم فيها له خير اعوان
فجاهد بهم فيهم تشاهد بقربهم
لوامع نور حل منك باوطان
وترتاح منك الروح للوصل واللقا
بقلب من الوجد المبرح ملآن
تمكن فيه سالب الحب والهوى
فارعجه عن كل إلف وخلان
وإرقاه بالإخلاص روم خلوصه
لتقديسه من رين رؤية أكوان
فهام بحب عام في بحر ذكره
ولم يدر وجدان اصطبار وسلوان
فدام به في كل وقت وهيئة
على صيغ التلوين في كل احيان
يرى انسه فيه الذ حياته
وموتته الكبرى علاقم هجران
ومعرجه الاسمى وجود شهوده
وإن ينأ يضحى في الحضيض هو العان
فقام بتاديب الملوك ببابه
يخر ذليلا في حماه باذقان
وقد غض طرفا من حياء وهيبة
بدهشة قلب في تزلزل اركان
تكامل منه ذله وانكساره
امارة تعظيم لبرزة سلطان
فادمعه تجري بلوعة وجده
فيالك بحرا سال من حر نيران
فيصمته حينا حياء وهيبة
وتنطقه أخرى ارتياحة نشوان
يحن إلى ذكر الحبيب وقربه
حنين الثكالى الضنين باشجان
تبتل في الأذكار عن ذكر نفسه
فغاب بها عنها وكان بها فاني
ولم يفن حتى غاب عن ذكر ذكره
شهودا لمشهود هناك بلا ثاني
ولما يشاهد إن يشاهد شهوده
إذا لم يغب عنه بمشهوده الداني
فإن غاب في مشهوده عن شهوده
تدكدك طور العقل منه لإذعان
ولاح تجلي الحق فيه لعينه
بمرآته كشفا يراه بوجدان
معان تجلت في مغان تجملت
بها إذ تجلت من سناها بألوان
يحققها بالذوق كشف مصدق
بعلم يقين جل عن حد برهان
يؤيده سلطان عين يقينه
بحق يقين بالعيان لأعيان
إذا ما محوت الرسم والإسم شاهد
بها روح معناه ترى كنز عرفان
ففي مرة للوهم يبدو معيه
لديك وأخرى يرفع ألمَعَ في الجان
ففي تلك يستجلي ظهورا بكشفها
فتضحى بزلفى القرب أسعد جذلان
ويغنيك حتى شهودك قربه
فذاتك ذات المحو في المشهد الثاني
ومهما تجلى نوره في صفاته
فمن حضرات القدس جاء بعنوان
يمدك من الطافه الأنس تارة
وأخرى إلى قدس الجلالة مدان
فتضحى باقدام لبسط وفرحة
وتمسي بأحجام لقبض واحزان
وسائرها يجري على ماله اقتضت
هواتف الهام من الفتح ربانى
تغاير في حان التجلي ضروبها
على حسب الاستعداد في كل إنسان
مقاماتها شتى بحسب تفاوت ال
قوابل للفيض المقدس للران
فمن كان مجلوّ المراة من الصدى
سليما من الدا أن يحل بهرمان
فمهما يوجهها إلى وجه ربها
تعد بشعاع يبهر العقل فتان
يريك به وجه الحبيب جمالها
به شرفا يسمو بأشرف سكان
عليها من الآثار تلقى بمظهر الأ
سامي دلالات نصبن لأعيان
إذا عرجوا فيها لعرش صفاتها
لمعنى وراء الوصف باء برفعان
تريك عبارات الصفات إشارة
لها كَلّ عن تعبيرها كل سبحان
غدت حيرة الألباب لكن دخولها
بها للهدى يهدى بها كل خيران
ففي عدم الإدراك ادراك عارف
طوى نشره أعلام عد ووجدان
وبالعكس للمجذوب تركيب كشفها
وصولا وردا بالتدلي إلى الجان
فعرج بتجريد لتغريد واحد
وخل السرى يخلو ثمت اثنان
إذا ما كشفت السر عن لبس لبسة
بنفس تصل أعلا مقام لأخوان
وتغني عن الأكوان في كل حضرة
صحوت بها في كل غيبة سكران
فقم في فناها بالعبادة فانيا
بمعنى به تبقى إذا عوّض الفاني
ترى بك من أوصافها في صفاتها
حلي كمالات بدائع افنان
وتشهد في مرآة كشفك حسنها
جمالا لها حصن الكمال به باني
تريك على بعد المسافة من نأى
قريبا تجليه بهيكلها الداني
وتقرأ منها نسخة الكشف كلها
عن الخلق بعد الحق آيات فرقان
فتبدي لديك العرش كالفرش والسما
واملاكها والطير والانس والجان
ويحصر أشتات الوجودات فردها
بجوهره الكلي في سرها القاني
ويرقيك عنها في مراقي عروجها
لسر ظهور الحق فيها بتبيان
تعاين منها بالمظاهر ظاهرا
بواطن نور من جلالة رحمن
فمن علمه فيها بحور تدافعت
بعلمي لفيض الفضل من يد منان
وبالعكس في بعض الصفات التباسها
تجلى كذلي في معزة ديان
وقم وارق واقرأ من متون سطورها
عجائب كشف من غرائب ديوان
فأنت فريد الدهر يا قطب عصرها
لك الدهر عبد خاضع خاشع عاني
تملكت منه باقتدار زمامه
فته في براياه بعز وسلطان
عليك سلام الله فيه تحية
بنشر الثنا الغالي يسير وإعلان
فكل لسان بالثنا لك ناطق
بحسن مديح في مدائح حسان
فهذا بحمد الله ما قد قصد ته
من القول في هذا المقام العلي الشان
رقائق أسرار دقائق حكمة
حدائق أنوار حقائق إتقان
تبثبث عن غور المعاني بمحكم ال
مباني وتهدي للطريق بعرفان
تنيل هدايا نورها كل واصل
كما أنها المعراج للسالك الواني
سموت بها عن نسبتي لقريضها
أرق نسيم في تغازل غزلان
ومالي فيها قصد ملك تعرضا
لجائزة منه بتبر وعقيان
ولكن إلى مولاي قصدا بعثتها
على ما بها وهو المليّ بغفران
عسى نظرة منه إلي شمولها
علي ابتداء من موائد إحسان
وأزكي صلاتي دائما وتحيتي
على الشافع الهادي إلى خير أديان
عليه وأهليه جميعا وصحبه
سلام به طابت خواتم نشدان
سعيد بن خلفان الخليلي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2017/02/23 06:29:11 مساءً
التعديل: الخميس 2017/02/23 06:37:23 مساءً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com