إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ذئابٌ سودٌ |
تتسلّقُ ذاكرتي |
تنهشُ جثثَ الأيامِ المنسية |
في الأرضِ الحرامِ |
وتتركني |
كلَّ مساءٍ |
أعوي .. |
وحيداً |
على ثلوجِ أوراقي |
في منافي العالم |
أتطلعُ إلى صورِ الأصدقاءِ |
في ألبومِ الحربِ |
وأحصي: كمْ قنينةً |
سكبتُ هنا، على طاولتي |
فوق حفرِ مقابرهم |
التي سُوّيتْ على عجل |
يا لحنيني |
كلما فكّرتُ في السفر |
قفزَ من عينيَّ |
طفلان مخضَّلان، بالقرنفل والأسئلة |
ووطنٌ، مدجّجٌ بالحراسِ |
وامرأةٌ، لا تدري |
كيف تدبّرُ مسواقَ البيتِ |
كلما فكّرتُ في الغربة |
سبقتني دموعي إلى الوطن |
نصفكَ: وطنٌ ضائعٌ في البارات |
ونصفكَ الآخر: يهيّءُ حقائبَهُ للسفر |
يلتقي نصفاكَ، كعقربينِ في ساعةٍ عاطلةٍ |
ويفترقان، كغريبين على أرصفةِ المنافي الحامضة |
وأنتَ مسمّرٌ إلى النافذة |
لا تملك غيرَ جوازِ سفرك المركون |
على الرفِّ |
تبيّضُ فيه إناثُ العناكب |