عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > مصر > خالد البدري > مع سيرة الحبيب

مصر

مشاهدة
1120

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مع سيرة الحبيب

وُلِد الهُدى في يومِ أحمد والتُّقى
فاستقبلَ الزمنُ الحياةَ وعانَقا
اشتاقَ للمختارِ يمحو جُرحَه
وكم استعَدَّ فزانهُ يومُ اللِقا
ومن الملائكِ في السماءِ بشائرٌ
والجِنُّ لم تعرف لسِرٍّ مُرتقى
والنّارُ قد خمدتْ كأنَّ لهيبَها
بالنّورِ أصبحَ مُشرقًا لا مُحرِقا
أصنامُ مكَّةَ أُنذِرتْ بزوالِها
فالشِّركُ يوشكُ أن يُولِّيَ زاهِقا
والبيتُ مُشتاقٌ لدينِ حَنيفةٍ
ليعودَ للحُجّاجِ حُلوًا رائِقا
ويَتيهُ عامُ الفيلِ يشهَدُ مَولدًا
وتَظَلُّ مَكَّةُ في انتظارِكَ مُشرِقا
طوبى لِمكَّةَ أنْ يُعيدَ وليدُها
مَجدًا لكلِّ العالمينَ مُحَقَّقا
يا بِشرَ آمنةٍ رَأت من نفسِها
نورًا يطوفُ مُغَرِّبًا ومُشَرِّقا
فقُصورُ بُصرى تَستعِدُّ بلَهفَةٍ
ونخيلُ يثربَ للحبيبِ تَشَوَّقا
حَمَلتْهُ يُسرًا لم تَجدْهُ مَشَقَّةً
وَضَعتْهُ خَيرًا في الطُّفولةِ فائِقا
والجَدُّ سَمّى ذا الوليدَ مُحَمَّدًا
لِيَظلَّ محمودَ الخلائقِ والتُّقى
ورآهُ يحبو في صدارَةِ مَجلِسٍ
فيقولُ: شِبلٌ للمعالي قد رَقى
اسألْ حليمةَ إذ رأتْهُ مُباركًا
يجري السَّحابُ بِظِلِّهِ مُتَدفِّقا
وكذاكَ شَبَّ على العَفافِ مُبَرَّأً
من كل ما يُغوي شَبابًا أَخْرَقا
فهو الأمينُ إذا يَزينُ فِعالهُ
وهو الصَّدوقُ إذا يَزينُ المَنْطِقا
ما جِئتُ أمدَحُ يا رسولُ ببابكمْ
بل جِئتُ حوضَكُمُ وأكرمَ مَن سَقى
عَلَّ العطاءَ يكونُ مِنكَ شَفاعَةً
مَحمودةً والحَوضُ نِعمَ المُلْتقى
يا خيرَ رُسلِ اللهِ بل خيرَ الورى
الجِذعُ حَنَّ لكم فكانَ العاشِقا
واليومَ أُمَّتنا تَحِنُّ لشرعكم
لتعودَ خَيلا في الحَضارةِ سابِقا
في الغارِ كُنتَ مهاجرًا نحوَ العُلا
وبنصرِ ربِّك كُنتَ دومًا واثِقا
وأخذْتَ أسبابَ النَجاحِ مُجاهِدًا
ويظلُّ قَلبُكَ بالسَّماءِ مُعَلَّقا
وإلى المدينةِ قد رَحَلْتَ فَهَلَّلتْ
وَرَأتْكَ بَدْرًا في سَماها أَشرَقا
لم يَبقَ أوسٌ إذ أتيتَ وخَزرجٌ
وفتحتَ قلبًا كانَ صلدًا مُغلَقا
لَمّا رأى الرُّهبانُ شَخصكَ أيقنوا
والدَّمعُ فاضَ مِنَ العُيونِ مُرَقرِقا
يا طيبَ طَيبَةَ بالرَّسولِ تَزيَّنتْ
فَغَدَتْ عَروسَ حَضارَةٍ لَن تُسبقا
وهَديْتَ كُلَّ العالَمينَ لِربِّهم
يا رحمةً للخَلقِ تُرضي الخالِقا
نَزَلَ الكِتابُ عليكَ يُعجزُ لَفظُهُ
فغَدوتَ قُرآنًا تَسيرُ مُطَبِّقا
وغَدوتَ جامِعةً تُخَرِّجُ أُمَّةً
فاعجبْ لِأُمِّيٍ يُعلِّمُ حاذِقا
ربّاكَ رَبُّ العالمينَ بلُطفِهِ
أوحى إليك اقرأ فقُمتَ مُصَدِّقا
يا من بنيتَ من الرجالِ كواكبًا
الشَّمسُ تَغبِطُهمْ مكانًا سامِقا
فازوا بِصحبةِ أحمدٍ فتألّقوا
كُلٌ بأخلاقِ الحَبيبِ تَخَلَّقا
رَبَيّتَ صِدّيقًا فمِن أفضالِهِ
أعطى بِكُلِّ مُلِمَّةٍ وقد اتَّقى
وَصنَعْتَ فاروقًا عَدولًا مُنصفًا
بينَ العدالةِ والضَّلالِ مُفَرِّقا
عَلَّمتَ عُثمانَ السَّخاءَ بمالِهِ
فتَعلَّمَ الإحسانَ بَرّاً مُنفِقا
وإذا عَلِيٌّ في فراشِكَ ضَيغمٌ
وهو الغُلامُ وشَرُّهم قَدْ أَحدَقا
وَسَلَلْتَ سيفَ اللهِ صلتًا حَدُّهُ
فيجابِهُ الأعداءَ يهزمُ فَيْلَقا
عَلَّمْتَ أُمَّتَنا العطاءَ فأصبحتْ
خيرَ الأنامِ تَوَسُّطًا وَتَفَوُّقا
فإذا أرادتْ أنْ تعودَ لِمَجدِها
لَزِمَتْ سبيلكَ في النَّجاحِ مُوَفَّقا
أنفَقْتَ في اللهِ الغنائِمَ زاهِدًا
وزَخارِفُ الدنيا رَأتْكَ مُطَلِّقا
تَتَفَطَّرُ القَدمانِ منكَ بليلةٍ
والذنبُ مَغفورٌ لقلبٍ أشْفَقا
شاركْتَ صَحْبكَ في المشاهدِ بانيًا
ورأوكَ تَسبقُهمْ وتَحْفُرُ خَنْدَقا
وبكلِّ معركةٍ غَدوتَ إمامَهم
ومُخطِّطًا ومُنفِّذًا ومُسابقا
وإذا أَمرْتَ فأنتَ أفضلُ قدوةٍ
وإذا نهيتَ فلسْتَ تقربُ مُطْلَقا
وإذا بَنيتَ ففي المدينةِ مَسجدٌ
باقٍ على طولِ الزَّمانِ تَألَّقا
هو مَعهدٌ للعلمِ ظَلَّ عطاؤهُ
وأمانُ قَلبٍ حينَ يسجدُ خافِقا
أَصْلحتَ دُنْيا بالكتابِ وسُنَّةٍ
وطَلبتَ فردوسًا بخيرٍ تُرتقى
ياقدوةً للعالمينَ وقائدًا
جَمَعَ الشُّعوبَ مُّوَحِّدًا مُتَفَوِّقا
صَلّى عليكَ اللهُ ما رُفِعَتْ يَدٌ
للهِ تدعو في خُشوعٍ رازِقا
خالد البدري

ذكرى الحبيب عليه الصلاة والسلام
بواسطة: خالد البدري
التعديل بواسطة: خالد البدري
الإضافة: السبت 2017/04/01 06:11:20 صباحاً
التعديل: الأربعاء 2018/10/31 07:00:09 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com