عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
أشعار موضوعية > غير مصنف > المدائح النبوية > لا تعذلاه فما ذو الحب معذول

غير مصنف

مشاهدة
1029

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لا تعذلاه فما ذو الحب معذول

لا تعذلاه فما ذو الحب معذول
العقل مختبل والقلب متبول
هزت له أسمرًا من خوط قامتها
فما انثنى للصب إلا وهو مقتول
جميلة فصل الحسن البيع لها
فكم لها جمل منه وتفصيل
فالنحر ذو غنجٍ والعرف ذو أرج
والخصر مختطف والعنق مجدول
هيفاء ينبس في الخصر الوشاح لها
ردمًا تخرس في الساق الخلاخيل
من اللواتي غذاهن النعيم فما
يشقين آباؤها الصيد البهاليل
نزر الكلام غميات الجواب
إذا سلن بعد الصحا حصر مكاسيل
من حليها ومناها مونس وهدى
فليس يلحقها ذعر وتضليل
حلت بمنعقد الزوراء زارة شوسا
غياري فعقد الصبر محلول
أتاك منك نذير فأنذرن به
وبادر التوب إن التوب مقبول
وأمل العفر واسلك مهمها قدفا
إلى رضى الله إن العفو مأمول
إن الجهاد وحج البيت مختتما
بزورة المصطفى للعفو تأميل
فشق حيزوم هذا الليل ممتطيًا
أخا خرام به قد يبلغ السؤل
أقب أعوج يعزي للوجيه له
وجه أغر وفي الرجلين تحجيل
جفر حوافره معر قوايمه
ضمر أياطله وللذيل عثكول
إذا توجه أصغى وهو ملتفت
ساعر اعتقا فيهن تأليل
إن تعارض به هوجا هاج له
جرى يرى البرق عنه وهو مخذول
يحمى حوزة الإسلام ملتقيًا
كتايبا غص منها العرض والطول
كتايبًا قد عموا عن كل واضحةٍ
من الكتاب وغرتهم أباطيل
في رماقط ضرب الموت الزوام
به سرادقًا فعليهم منه تخييل
هيجا يشرف فيها المشرفي على
هام العدو ويصحب النقع تظليل
يلاطم الريح منه أبيض نفق
له من السحب المزبد إكليل
يعلو حضارة منه شامخ جلل
سام طفا وهو بالنكباء محمول
كأنما هو في طخيا لجتة
أيم يعرو أديم السيل شمليسل
ما زالت الموج تعليه وتخفضه
حتى بدا من منار الثغر قنديل
وكبر الناس أعلاه الرنيم
وكلهم طرفه بالشهد مكحول
وصافحوا البيد بعد اليم وابتدروا
سبلًا بها لجناب الله توصيل
على نجايب تتلوه أجنابها خيل
بها الخير معقود ومعقول
في موكب تزحف الأرض الفضاء به
أضحت وموحشها بالناس مأمول
يطارد الوحش منه فيلق لجب
حتى لقد ذعرت في بيدها الغول
سيوفهم طرب نحو الحجاز فهم
ذوو ارتياح على أكوارها ميل
شعث رؤسهم يبس شفاهم
خوص عيونهم غرب مهازيل
حتى إذا لاح من بيت الإله لهم
نور إذا هم على الغبرا أراحيل
تعرفوا عرفات واقفين بها
لهم إلى الله تكبير وتهليل
لما قضينا من الغراء منسكنا
ثرنا وكل بنار الشوق مشمول
شدنا إلى الشد قميات التي
سكنت أبدانهن وأفناهن تنقيل
إلى الرسول تزجي كل تعلمة
أجل من نجوة تزجى المراسيل
من أنزلت فيه آيات مطهرة
وأورثت فيه توراته وإنجيل
وعطرت من شذاه كل ناحية
كأنما المسك في الأرجاء محلول
سر من العالم العلوي ضمنه
جسم من الجوهر الأرضي محمول
نور تمثل في أبصارنا بشرًا
على الملايك من سيماه تمثيل
لقد تسامى وجبريل مصاميه
إلى مقام راخى فيه جبريل
أوحى إليه الذي أوحاه من كثب
فالقلب واع بسر الله مشغول
يتلو كتابًا من الرحمن جاء به
مطهرًا ظاهر منه وتأويل
جارٍ على منهج الأعراب أعجزهم
باقٍ مع الدهر لاياتيه تبديل
لاذو بذوبان خطى وبتر ظبا
يوم الوغا واعتراهم منه تنكيل
فمونف في جبال الوهد منحدر
وموثق في حبال الغد مكبول
مازال بالعضب هتاكًا سوابغهم
حتى انثنى العصب منهم وهو مفلول
وقد تحطم في نحر العدا قصد
أصم الوشج وخانتها العواميل
من لايعدله القرآن كان له
من الصفاد وبيض البتر تعديل
وكم له معجزا غير القرآن أتى فيه
من الحق منقول ومعقول
فللرسول انشقاق البدر نشهده
كما لموسى انفلاق البحر منقول
ونبع ماء فرات من أنامله
كالعين ثرت فجا الهتان ماء النيل
رووا الخميس وهم زهاء سبع مي
مع الركاب فمشروب محمول
ومى عين بكف جاء يحملها
قتادة وله شكوى وتعويل
فكانت أحسن عينيه ولا عجب
مست أناميل فيها اليمن مجعول
والجذع حن إليه حين فارقه
حنين ولهى لها للروم مثكول
والعنكبوت بباب الغار قد نسجت
حتى كأن رداءً منه مسدول
وفرخت في حماه الورق ساجعة
تبكي وما دمعها في الخد مطول
هذا وكم معجزات للرسول أتت
لها من الله أمداد وتأصيل
غدت من الكثر أعداد النجوم فما
يحصى لها عددًا كتب ولاقيل
قد انقضت معجزات الرسل منذ قضوا
نحبًا وأعجم منها ذلك الجيل
ومعجزات رسول الله باقية
محفوظة مالها في الدهر تحويل
تكفل الله هذا الذكر يحفظه
وهل يضيع الذي بالله مكفول
هدى المفاخر لايحظى الملوك بها
الملك منقطع والوحي موصول
المدائح النبوية

لابي حيان الأندلسي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2017/04/11 08:48:47 مساءً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com